الأرشيفوقفة عز

كرم اليهودي الروسي رومان أبراموفيتش على المستوطنين الصهاينة

كرم اليهودي الروسي رومان أبراموفيتش على المستوطنين الصهاينة

رومان أبراموفيتش: اليهودي الروسي لا ينسى أصله الصهيوني ويقوم بدعم الاحتلال الصهيوني واستطيان الأرض الفلسطينية بملايين الدولارات سنوياً. فهذا الرجل الذي هو كما وصفته محطة بي بي سي البريطانية “بائع اللعب الذي أصبح ممولا للمستوطنات اليهودية”. هو أيضا مالك أحد أكبر وأهم الأندية الانجليزية في كرة القدم نادي تشيلسي. ويملك مجموعة كبيرة من الشركات المنتشرة في العالم. لكنه بين فترة وأخرى يعاني من تجديد اقامته في بريطانيا.

في أيار سنة ٢٠١٨ توجه الملياردير الروسي- اليهودي رومان أبراموفيتش مالك نادي تشيلسي الإنجليزي لكرة القدم إلى الكيان الصهيوني، وذلك بعد إعلان أهليته للحصول على الجنسية “الإسرائيلية”. اعلان أهليته بالمفهوم الصهيوني هو الانتهاء من اجراءات التأكد من أنه يهودي. فالكيان الصهيوني الذي يمنع اللاجئين الفلسطينيين من العودة الى ديارهم التي احتلها بالقوة والارهاب وبدعم العالم المنافق وخاصة الولايات المتحدة الأمريكية ودول اوروبا. تسمح قوانينه بل تطالب كل يهودي القدوم الى فلسطين المحتلة تحت شعار عودة اليهود الى أرض الميعاد.  وفي ذلك الوقت سنة ٢٠١٨ قيل أن ابراموفيتش حصل على الجنسية الصهيونية بعد مقابلة اجراها في السفارة الصهيونية في موسكو. وبحسب اذاعة بي بي سي البريطانية فإنه صح حصول أبراموفيتش (51 عاما) على الجنسية، سيصبح أغنى مواطن في الكيان الصهيوني.

وأفادت تقارير إعلامية “إسرائيلية” سنة ٢٠١٨ بأنه (حصل على بطاقة هوية في “إسرائيل” بموجب قانون العودة، الذي يسمح لليهود بالحصول على المواطنة.

وذكرت صحيفة “تايمز أوف إسرائيل” أن أبراموفيتش وصل في أيار ٢٠١٨ إلى “إسرائيل”، وأنه جاء مهاجرا. ودأب أبراموفيتش على زيارة “إسرائيل”، واشترى فندقا في تل أبيب عام 2015. وتشير تقارير إلى أنه حوّل الفندق إلى مقر إقامة خاص.)

في تقرير عن قصة حياة ابراموفيتش نشرته جريدة العرب في الخامس عشر من أيار 2015 ورد التالي: ” مرحلة مبهمة من تاريخ هذا الملياردير الشاب كانت بين عامي 1986 و1994، فمن عامل ميكانيك بأحد المصانع السوفيتية أين عمل لسنتين، انتقل رومان إلى أعمال البزنس الصغيرة، حيث تتحدث إحدى الروايات على أنه عمل بمنتجات التنظيف وبيع الإطارات لفترة معينة، ثم أنشأ شركة صغيرة لإنتاج الألعاب البلاستيكية مع شريكيه المستقبليين يفغيني شفيدلر وفاليري أويف. وسرعان ما تحولت هذه الشركة إلى مجموعة شركات تُعنى بشؤون السمسرة والوساطة التجارية، وشركات الحماية، التي كانت دارجة آنذاك، وارتبطت أعمالها بالمافيات والجريمة المنظمة. كما يعتقد أن اسم أبراموفيتش كان مدرجا في ملف تحقيق فيدرالي للاشتباه باختلاس 55 صهريج بترول من مصفاة أوختا الحكومية للنفط، تلك المدينة التي ترعرع بها في طفولته”.

في تطور جديد يتعلق بملف الاستيطان، كشف تحقيق أجرته بي بي سي عربي بأن الثري الروسي المتنفذ، رومان أبراموفيتش، يسيطر على شركات تبرعت بـ 100 مليون دولار ل”إلعاد”، وهي جمعية استيطانية تعمل في القدس الشرقية المحتلة.

وجاء نحو نصف التبرعات التي تلقتها “إلعاد” بين عامي 2005 و 2018 من شركات مسجلة في الجزر العذراء.

وقد بقي الشخص الذي يقف وراء هذه الشركات مجهولا حتى الآن. كما تظهر أسماء أربع من هذه الشركات المتبرعة والمسجلة في الجزر العذراء في عدة وثائق مصرفية تعرف باسم “ملفات فنسن”.

وفي هذه الوثائق، تقدم المصارف معلومات تتعلق بالتعاملات المالية لهذه الشركات وملكيتها. وقد سُربت هذه الوثائق إلى موقع “بزفيد نيوز” الذي تشاركها مع الإتحاد الدولي للصحفيين الاستقصائيين وبي بي سي.

ويرد في هذه الوثائق اسم رومان أبراموفيتش بوصفه المالك المستفيد النهائي من ثلاث شركات قدمت تبرعات لإلعاد، ويسيطر على شركة رابعة.

عندما يقوم يهودي بالتبرع بسخاء للارهابيين الصهاينة فهو بذلك يؤكد لهم وللعالم ولاؤه لهذا الكيان الارهابي وايمانه بمشروعه الاستعماري الاستيطاني. فتبرع مالك نادي تشيلسي بأكثر من 100 مليون دولار لمجموعة المستوطنين الصهاينة تعزز مكانته لدى الصهاينة.

فالوثائق المصرفية التي سربت مؤخراً تؤكد أن الملياردير الروسي وصاحب نادي تشيلسي لكرة القدم رومان أبراموفيتش تبرع بأكثر من 100 مليون دولار لمنظمة “إسرائيلية” يمينية متطرفة اتُهمت بتشريد عائلات فلسطينية من القدس. وبحسب وكالات الأنباء العالمية فإن الوثائق كانت جزءاً من 22000 صفحة من التقارير التي أرسلتها البنوك إلى السلطات الأمريكية بين عامي 2000 و 2017 والتي تم تسريبها إلى موقع

Buzzfeed News.

تظهر أنه على مدار الخمسة عشر عاماً الماضية ، تبرعت أربع شركات يديرها أبراموفيتش بمبلغ 100 مليون دولار إلى “إلعاد”، وهي منظمة استيطانية “إسرائيلية” يمينية مكرسة لـ “تعزيز ارتباط “إسرائيل” الحالي والتاريخي بالقدس”

وبحسب مؤسسات فلسطينية ناشطة في بريطانيا: ” كانت المنظمة مسؤولة عن عشرات عمليات الإجلاء الفلسطينية وخاضت في بعض الحالات عدة معارك قانونية باهظة الثمن استمرت عقوداً من أجل القيام بذلك، لا سيما في سلوان، وهي بلدة ضمتها “إسرائيل” في عام 1967 وتضم حوالي 55000 فلسطيني.”.

وبحسب مجلة “فوربس”، في سنة 2018 قدرت ثروة أبراموفيتش بنحو 11.5 مليار دولار. ومن شأن الخطوة أن تفيد الملياردير الروسي، إذ أن القانون يعفي المواطنين “الإسرائيليين” الجدد من دفع ضرائب على مصادر الدخل الخارجية لمدة عشر سنوات.

في أيار مايو 2018 نشرت وسائل الاعلام في بريطانيا معلومات تفيد أن ابراموفيتش:

  • هو واحد من أغنى أثرياء روسيا، وقد اشترى نادي تشيلسي في عام 2003
  • تشير تقارير إلى أنه كان بائعا للدمى، قبل أن يكون ثروته فترة إعادة الهيكلة الاقتصادية في تسعينات القرن العشرين
  • شارك أبراموفيتش ذات مرة رجل الأعمال الراحل بوريس بيريزوفسكي الذي كان مقربا من الرئيس الروسي الراحل بوريس يلتسن
  • يقول منتقدون إن رجلي الأعمال استخدما “عائلة” في الكرملين للاستحواذ على شركات حكومية هامة بأقل من قيمتها السوقية
  • تولى أبراموفيتش في السابق منصب حاكم منطقة تشوكوتكا
  • يسود اعتقاد بأن أبراموفيتش مقرب من الرئيس الروسي الحالي فلاديمير بوتين

 

نضال حمد

في الخامس من تشرين الأول 2020

وصلة لتقرير عن ابراموفيتش وقصة حياته

رومان أبراموفيتش الملياردير اليتيم الذي غدر بعرابه