عربي وعالمي

إفناء شعب واستجلاب آخر كعبيد! – عادل سمارة

لست أدري كيف يمكن أن يكون اي إنسان خادماً لأمريكا؟ كيف ينام وياكل ويشرب كيف تطيقه زوجته وأولاده وجيرانه؟

الاستيطان الأبيض كاساس مؤسس للولايات المتحدة وكندا،  مسألة هي الأخطر في تاريخ البشرية وهي العسف والوحشية الكامنين في أسس دولة الولايات المتحدة وكندا بل وجميع المستوطنات البيضاء، حيث قام المستوطنون البيض بذبح الشعوب الأصلية في امريكا الشمالية خاصة اي الولايات المتحدة وكندا، ونظرا لحاجتهم لقوة العمل استجلبوا بالقوة، قتلا وصيدا وتجويعا وموتا في السفن،  ملايين الأفارقة الحرار كعبيد ليعملوا في مزارعهم وورشهم الرأسمالية! كان لا بد أن يفعلوا هذا كي لا يبقى من اصحاب الأرض أحدا لا سيما وأن اصحاب الأرض قاوموا هؤلاء الغزاة الذين أصبغوا على مذبحة الاستيطان صبغة إرادة الله ووعده لهم في تشبه بأكذوبة أرض الميعاد لدى الصهاينة. لذا قال مؤسسو الكيان الصهيوني بأن الكبار من الفلسطينيين يموتون والصغار ينسون. وبالطبع قاموا بما عُرف حتى الآن 78 مذبحة، ولولا الهجرة والاحتماء بالمحيط العربي لكانت الإبادة التامة للشعب الفلسطيني.ومع ذلك قبل يومين كانت قيادة الإخوان المسلمين المصريين تستجدي  دخول البيت الأبيض!

● ● ●

 

تصدير برتقال بلغاريا إلى ياسمين الشام! – عادل سمارة

انفجار في معسكر تدريب عملاء امريكا والصهيونية من خليط عربي وغير عربي في بلغاريا نفقت على اثره مجموعة من هؤلاء. ليس المهم إن كان صدفة أو مقصودا. المهم أن بلغاريا كما كل شرق اوروبا التي صنعت فيها أمريكا “الثورات البرتقالية” لتحولها إلى مسارح جريمة والعيش من الجريمة المعولمة. جرى تحريك ما تسمى الجماهير في اوروبا الشرقية على أمل أو للتشبه باوروبا الغربية. لم يفهم أولئك المساكين بان الراسمالية استقطابية بالضرورة، وبأن “المتطور” يعيش على تخلف غير المتطور، اي لا يطوره. لذا وجدت أوروبا الشرقية أن عليها أن تتلف قاعدتها الصناعية لتباع خردوات، وأن تتحول إلى سوق للغرب الأوروبي والأمريكي وأن تفتح ارضها لتكون أوكار تدريب لقوى الثورة المضادة  تدريب عسكري ومخابراتي وتدريب عى  الحرب الناعمة وعلى الدمقرطة وحقوق الإنسان وتحرير نساء العرب والعالم الثالث من الرجال، والنضال لحقوق المثليين …الخ . كوسوفو مثلا، تعيش منذ ان “تحررت” على مصدرين اساسيين: للنساء الدعارة في بلد زعمت انها استقلت من أجل الإسلام وللرجال دور خدمات  في قواعد الناتو، صيانة الدبابت، والتنظيف والطهي، وربما للشاذين أمورا أخرى!. مسلسلل لا ينتهي. أي بعد ان كانت شرق اوروبا تعيش في وضع اكتفائي معيشياً، وبدون حريات سياسية شكلانية تحولت إلى مستعمرات لتصدير الثورة المضادة للعالم، فأي شرف؟ في مجلة انبريكور التروتسكية، وردت ذات وقت حقيقة، فوجئت أنها وردت. تقول: ” دخلت سيدة إلى بيتها فضغطت على زر الكهرباء فاضاءت الغرفة، ذهبت ألى المطبخ فوجدت ماء في الصنيور، وذهبت إلى الغاز فإذ به غازا، فخرجت تركض قالئة لزوجها: لقد عاد الشيوعيون! طبعا التروتسكيون كانوا ولا يزالون أول داعمي تفكيك المعسكر الاشتراكي، واليوم أول من يخونوا سوريا وفي لبنان يهاجمون تحرير القلمون وجرود عرسال!!! من يدري، فقد يكون ابن هذه السيدة من بين المدربين أو المتدربين لتدمير سوريا. ومع ذلك لا يزال عربا يجرؤون على الترويج لأمريكا! أليس هؤلاء قاتلي شعبهم؟

اترك تعليقاً