الأرشيفالجاليات والشتات

استقبال هرتسوغ طعنة في ظهر الشعبين الفلسطيني والتركي

المسار الفلسطيني البديل: ندعو القوى الصديقة في تركيا إلى مُقاطعة كيان الإستعمار الصهيوني

11 آذار – مارس 2022

شَنّت “حركة المسار الفلسطيني الثوري البديل” هجوماً لاذعاً على النظام التركي لاستقبال اسحق هرتسوغ رئيس الكيان الصهيوني في أنقرة واعتبرت أن هذه الخطوة “تؤكد على طبيعة الدور الرجعي والتآمري للنظام التركي العضو في حلف الناتو، والأداة/الشريك للولايات المتحدة وكيان الاستعمار الصهيوني”

وقالت الحركة في بيان صدر عنها اليوم “إن ما يسمى  عودة العلاقات التركية – الإسرائيلية لا يُعبر عن حقائق الواقع، فالعلاقات بين الطرفين لم تكُن يوماً علاقة تنافر وصراع  منذ العام 1949 رغم تراجعها بعد مجزرة سفينة مرمرة في 2010 وما تبعها من حالة تنافس للهيمنة على أسواق وشعوب المنطقة” مؤكدة أن العلاقات السياسية والعسكرية والاقتصادية والأمنية بين الطرفين”ظلت تتسع باستمرار برعاية الولايات المتحدة وهذه حقيقة تؤكدها حزمة الاتفاقيّات الثنائية وطبيعية التعاون الاستراتيجي العلني بينهما في مختلف المجالات”

وأشار البيان إلى أن تطوير وتعزيز التعاون بين تركيا و”اسرائيل” يأتي في ظل تحولات متسارعة تعكسُها الأزمة الجارية في أوكرانيا، وفي إطار الشراكة بين أنقرة وتل أبيب برعاية واشنطن لخدمة الاستراتيجية الأمريكيّة ومشاريع حلف الناتو في العالم” مشيرة إلى مثل هذه العلاقة “تصُب ربحاً صافياً في جيّب واشنطن وتل أبيب”

وأضاف البيان “ما يجري على أرض الواقع تأجيج للصراع العالمي وحشد القوة في مواجهة روسيا والصين وشعوب الجنوب المُفقر على حساب الحقوق العربيّة وبخاصة الحقوق الوطنيّة للشعب الفلسطيني عبر السطو على ثرواته المنهوبة من الغاز الطبيعي ومصادر الطاقة، فضلاً عن توظيف موقع فلسطين الإستراتيجي في هذا الصراع”.

وشددت الحركة  في بيانها على أن استقبال رئيس الكيان الصهيوني يأتي “في ظل الحرب الصهيونية المستمرة على الإنسان والأرض في كل فلسطين المحتلة من النهر إلى البحر، وسياسة القتل والحصار والتجويع بحق شعبنا في قطاع غزّة، وتهويد القدس وانتهاك المقدَّسات الإسلاميّة والمسيحيّة، واتساع رقعة الاستيطان في النقب والضفّة المحتلة”

واعتبرت الحركة استقبال هرتسوغ “خطوة تكشف مرة أخرى عن الوجه الحقيقي لنظام طيب رجب أردوغان الساعي لتحقيق مصالح الطبقة الحاكمة في تركيا، وتوسيع الدور الصهيوني والتركي في أوروبا والمنطقة. فاستقبال رموز الكيان الصهيوني طعنة مسمومة في الصميم لمقاومة شعوبنا، وبيعاً وخيانة لتضحيات شهداء وجرحى الشعبين الفلسطيني والتركي”

وختمت الحركة بيانها بالقول “يظل الرهان الحقيقي على شعوب المنطقة وقواها الثورية المناضلة التي ستصنع بتضحياتها ووحدتها البديل الثوري والانساني والعلاقات القائمة على العدل والتآخي والتضامن والاستقلال الوطني من أجل حماية ثروات شعوبنا وصون حقوقها وكرامتها وسيادتها الشعبية” داعية إلى “تعزيز الروابط النضالية بين شعوب المنطقة من أجل تشكيل حلفٍ شعبيّ بديل في إطار معسكر المقاومة لمواجهة التطبيع والاستعمار وسياسات الهيمنة الأمريكيّة والصهيونيّة”Attachments area