الأرشيفالجاليات والشتات

الذكرى السادسة لإنطلاقة مجموعة فلسطين بالبولندية:

منذ البداية وضعنا نصب أعيننا ايصال صوت فلسطين وروياتها الى الجمهور البولندي، الذي في غالبيته العظمى لا يعرف حقيقة قضية فلسطين ووجود الاحتلال الصهيوني وكيان “اسرائيل” على كل ارض فلسطين المحتلة. فالعصابات الارهابية اليهودية الصهيونية احتلت فلسطين على دفعتين الأولى سنة 1948 والثانية سنة 1967. يعني فلسطين هي ليست فقط اراضي الضفة وقطاع غزة.. بل هي الجليل والساحل خيث يافا وحيفا وعكا وشمالاً الى الجليل وصولاً الى لبنان وحيث الناصرة وطبريا وصفد والخ. ببساطة يعني “اسرائيل” مقامة بالقوة كدولة احتلال على كل الأرض الفلسطينية التي هي 27 ألف كلم مربع ونيّف. كل يهودي مستوطن جاء من كل العالم ليستوطن وليقيم فيها يسكن ويحتل بيوت اللاجئين الفلسطينيين، الذين أصبحوا أكثر من عشرة ملايين لاجئ داخل وخارج فلسطين المحتلة.

الجمهور في بولندا لا يعرف ذلك لأن وسائل الاعلام البولندية ومثلها الأحزاب السياسية في البلاد إما أمريكية وإما صهيونية، ولا فرق كبير بيت أحزاب اليسار واليمين في بولندا، كلهم فيما يتعلق بقضية فلسطين سيئين ويتبعون الموقف الأمريكي والرواية الصهيونية.

من أجل تغيير تلك الصورة اليومية والنمطية التي تحرص قوى العداء والشر والعنصرية والحقد والكراهية والصهيونية في بولندا تقديمها لخداع الجمهور البولندي، ومن أجل تجهيله وتشويه صورة الفلسطينيين في نظره، قررنا خوض غمار هذه التجربة النضالية وتحمل المسؤولية بمجهودات فردية شخصية وبطموحات مشروعة، هدفها الأول والأخير قول الحقيقة كل الحقيقة للقراء وللجماهير وايصال صوت فلسطين الى البولنديين، لأن قضيتهم تشبه الى حد كبير قضية الشعب البولندي الذي بدوره كان عانى طويلاً من الاستعمار والاحتلال والحروب والظلم.

لا نعرف بالضبط هل نجحنا في تغيير ولو القليل من التشويه المتعمد الذي وضعته الدعاية الصهيونية في عقول ورؤوس وأعين البولنديين، مثلما وضعته وتضعه في أعين وعقول كافة الشعوب الاوروبية والغربية… لكن ما نعرفه أننا لاحظنا تغييراً قد طرأ على الرأي العام البولندي وخاصة بين جيل الشباب، وربما كان لنا دور في ذلك مع الآخرين الذين ينشطون في بولندا منذ عشرات السنين لأجل نصرة فلسطين وفضح وكشف زيف الاحتلال “الاسرائيلي”.

نحن راضون تماماً عن انجازاتنا ونأسف ممن اضطررنا لإخراجهم من مجموعتنا لأسباب تتعلق بعدم الالتزام بشروط الانضمام وشروط النشر. فليس من المعقول في ظل مراقبة شديدة وملاحقة يومية تجريها ادارة الفيسبوك للمجموعة وللقائمين عليها، أن نسمح لبعض الاشخاص بتهديد المجموعة بالاغلاق بسبب اصرارهم على نشر كتابات وتعليقات معادية للسامية أو ضد اليهود بشكل عام. هذا أولاً يضر بالقضية الفلسطينية ويفيد العدو الصهيوني الذي يستغل ذلك ضدنا كفلسطينيين وضد المناصرين لقضيتنا… وثانيا يعطي حجة لادارة الفيسبوك لاغلاق المجموعة وهذا آخر ما نتمناه وأقصى ما يطمح إليه أعداء فلسطين هنا..

فما الفائدة اذن من ذلك؟.

هذه المجموعة مخصصة لمحاربة وفضح جرائم وارهاب الكيان اليهودي الصهيوني وما يسمى دولة “اسرائيل” وحلفاءها في الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية. وللتعريف بالقضية الفلسطينية وبالشعب الفلسطيني ونضاله العادل والمشروع.

في العام السادس لمجموعتنا نود أن نعرف ما هو تقييم الأعضاء لعمل المجموعة؟

وهل هناك ملاحظات تفيدنا في تطوير وتحسين العمل؟

هل لديكم نصائح بخصوص طريقة التعاطي مع الأخبار وأساليب تقديمها ونوعيتها والخ. نرجو أن لا تتردوا في تقديم آرائكم وملاحظاتكم مع شكرنا الجزيل لكم.

ادارة المجموعة

٦-٠١-٢٠٢٣

من نشاطات لفلسطين في بولندا