الأخبار

السادات لم يمت!! – رشاد أبوشاور

السادات لم يمت!! – رشاد أبوشاور

قيل في أمثالنا: من خلّف ما مات..والسادات خلّف، ونسله المتصهين يرشق بسهامه المسمومة، هذه الأيام، الشعب الفلسطيني، وقطاع غزة، وكل فلسطين..وحجته أنه في معركة تستهدف حماس!

كذبوا، فهم استهدفوا شعبنا منذ( كامب ديفد). عودوا إلى مرحلة كامب ديفد، واقرأوا ما كان يكتبه)( الساداتيون) عن فتح، وعن الرئيس عرفات، وعن فصائل الثورة الفلسطينية، بل عن الشعب الفلسطيني كله، وكل من عارض كامب ديفد في بلاد العرب، بما في ذلك قطاعات واسعة من الشعب المصري، ومثقفيهن ومفكريه، وفنانيه.

نفس الخطاب الحقير الإقليمي المتصهين، يعود هذه الأيام فيسبق إعلام الكيان الصهيوني، ويسبق كتابه، ومذيعوه، ومعدو برامجه، الناطقين العسكريين الصهاينة، ووزراء الكيان الصهيوني العنصريين.

إذا كان قادة الكيان الصهيوني صرحوا دائما بأنهم يتمنون أن يستيقظوا من نومهم ليجدوا أن غزة قد غرقت في البحر، فورثاء السادات، وإعلاميو الإقليمية البغيضة، وهم أعداء مصر، وأعداء القائد جمال عبد الناصر، وأعداء جيش العبور، وأعداء تضحيات مصر في فلسطين..يزايدون عليهم في أمنيتهم العنصرية المجنونة تلك!

ولكن غزة لن تغرق في البحر، وستغرق كل أعداء فلسطين في الجحيم، ولن تتركهم يهربون من عارهم الذي سيحاسبهم عليه شعب مصر، وملايين العرب.

مصر بعد ( ثورتين) تظهر فيها محطة ( الفراعين) المبتذلة، وصحف التفاهة والقبح ومعاداة فلسطين، والتطاول على البطولة والشهداء…

يا للعار!

هل ستسكت مصر على هذه الأصوات المتصهينة طويلاً؟ أين أبناء وبنات الثورتين، الشباب الذين أبهروا العالم من ميدان التحرير؟أين مفكرو مصر الشرفاء؟ أين الناصريون، والقوميون، والتقدميون اليساريون؟ أين محبو مصر المحروسة؟ أين من رفضوا كامب ديفد، وناضلوا ضده طيلة عقود؟ أين مصر العريقة الأصيلة من هؤلاء السفهاء؟!

لن نفقد الثقة بمصر مهما شتمنا هؤلاء السفهاء.

لن نفقد ثقتنا بمصر الكبيرة قيمة ودورا وعراقة وعلاقة بفلسطين.

سنظل ننتظر مصر القادمة حتما، والتي، أبدا، لن تكون عونا للصهاينة على شعب فلسطين، وعلى جغرافية فلسطين المتداخلة مع جغرافية مصر.

سنظل نراهن، وسنكسب الرهان على مصر بقامتها العالية، مصر التي لن يقزمها هؤلاء المتصهينون ( الخونة)، الذين يطعنون مصر في صدرها، وظهرها، قبل أن يطعنوا مقاومي فلسطين، وغزة الشجاعة الصابرة المقاومة، وشعب فلسطين الذي لن يهزم مهما تكالب عليه الأعداء.

يا مصر الحبيبة: هؤلاء شوهوا وجهك، ولطخوا سمعتك، طيلة حقبتي السادات ومبارك، فالفظيهم في زمن الثورتين، وعاقبيهم على تشويههم لوجهك، ودورك، ومواقفك، وانتمائك…

اترك تعليقاً