facebook

العشائرية في الأحداث الكبيرة – علي حتر

بمناسبة الشائعات في الهجمة على الكرك..

إن من لا وطن له.. لا عشيرة له..

في المسائل الوطنية والأحداث الكبيرة، يجب أن تتوقف العادات العشائرية..

للأفراد مواقف شخصية لا تتعلق بالعشيرة، كالمواقف الأخلاقية والصداقات والمواقف السياسية والوطنية، وقد يُنتج كل موقف منهاسلوكا يتعارض مع مصلحة الأقارب والعشيرة..

ومن المؤكد بدون شك، أنه ما من عشيرة لكل أفرادها موقف اجتماعي واحد أو موقف سياسي واحد.. وإذا قام أحد أفراد العشيرة بعمل يخالف رأي بعض أفراد عشيرته، هل يجب علينا أن نحمل مسؤولية عمله لكل أفراد عشيرته؟

قد نضطر للسكوت إذا كانت المسألة تتعلق بموقف صغير، مثل حادث سيارة أو عراك طوشة من أجل بعض الخلافات السخيفة..

لكن إذا كانت المسألة تتعلق بقضية وطنية.. كما حصل في الكرك.. وإذا اقتتل اثنان أحدهما دركي يدافع عن الوطن.. والثاني في المعسكر المقابل له، هل يحق لعشيرة القتيل أن تحاسب الدركي لأنه دافع عن الوطن؟ وتثأر لابنها الذي قتله الدركي خلال دفاعه عن الكرك وعن الوطن؟؟

المسألة في هذه الحالة لا تكون مسألة عشائرية.. بل تكون مسألة موقف عشيرة ضد الوطن!!!

من مات في عمل معادٍ للوطن.. لا عشيرة له.. لأن من لا وطن له.. لا عشيرة له

..

علي حتر *

اترك تعليقاً