الأرشيفعربي وعالمي

المطران عطا الله حنا: نطالب برفع الحصار عن سوريا

 نطالب برفع الحصار عن سوريا لكي تصل المساعدات المطلوبة الى اهلنا هناك في ظل هذه الكارثة الغير مسبوقة

القدس – طالب سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بإلغاء كافة الاجراءات العقابية الظالمة التي تتعرض لها سوريا والغاء الحصار الاقتصادي او ما يسمى بقانون قيصر والذي هو في الواقع عقاب جماعي يستهدف السوريين جميعا بهدف اذلالهم والنيل من معنوياتهم.
اليوم ومع هذه المآساة الجديدة التي حلت بسوريا بسبب هذا الزلزال الكارثي وتداعياته يجب ان يُسمح لكافة المواد الاغاثية والمعونات الانسانية من ان تدخل الى سوريا ويجب ان تقدم كل التسهيلات المطلوبة من اجل ان تصل المساعدات الانسانية لاهلنا في سوريا الذين تعرضوا لهذه الكارثة الطبيعية والتي اضيفت الى الكوارث الاخرى التي حلت بهذا البلد الشقيق خلال السنوات المنصرمة .
الا يكفي للسوريين ما حل بهم خلال العشرة اعوام المنصرمة وكما تصل جميع المواد الاغاثية الى تركيا يجب ايضا ان تصل الى سوريا فلا يجوز على الاطلاق ان يكون هنالك تمييز في تقديم المساعدات ، فكما يُساعد الاتراك وهذا واجب يجب ان يساعد اخوتنا السوريين وهذا واجب ايضا .
من المؤسف والمحزن ان نلحظ وجود بعض مظاهر التمييز في تقديم المساعدات بسبب الحصار الممارس على سوريا وهذا بحد ذاته جريمة حرب وانتهاك لابسط حقوق الانسان وامعان في استهداف سوريا وشعبها .
ارفعوا الحصار الظالم عن سوريا وخاصة في هذه الظروف المأساوية ونطالب كافة الدول الصديقة وكافة الاحرار في عالمنا وكافة اولئك الذين يتحلون بالقيم الاخلاقية والانسانية النبيلة بضرورة ان يقدموا لسوريا ولشعبها المنكوب كل ما يحتاجونه في هذه الظروف المأساوية وفي ظل هذا البرد القارص .
من العار ان يكون هنالك تمييز في تقديم المساعدات بين دولة ودولة لاعتبارات غير مقبولة ولا يمكن تبريرها او تفسيرها بأي شكل من الاشكال فأمام الكوارث الطبيعية وامام المآساة التي تتعرض لها سوريا يجب ان يزول الحصار وان تتوقف سياسات العقاب الجماعية وان يتم شطب قانون قيصر الغير انساني الذي كان وما زال هدفه اضعاف واذلال اهلنا في سوريا والذين باذنه تعالى لن يكونوا الا منتصبي القامة ولن يركعوا ولن يخضعوا لهذا الاذلال ولهذه السياسات الغربية الظالمة التي تدل على عدم انعدام القيم الاخلاقية والانسانية .
ففي الوقت الذي فيه يتغنى الغرب بحقوق الانسان وحتى بحقوق الحيوان نراهم يحجبون مساعداتهم عن سوريا وهذه وصمة عار في جبين الانسانية واتمنى ان يتم تصحيح هذا الخطأ الجسيم بأسرع ما يمكن منعا لمزيد من المآسي والكوارث .