الأرشيففلسطين

المناضل والجريح المقعد والأسير فالشهيد خالد الشاويش

خالد الشاويش يلتحق بشقيقه الشهيد موسى ودون وداع شقيقه الأسير ناصر المحكوم بالسجن الفعلي المؤبد خمس مرات ويقبع منذ سنين في سجون الصهاينة.

اليوم الأربعاء ٢١-٢-٢٠٢٤ عم الخبر الحزين فلسطين المحتلة حيث أعلنت مؤسسات الأسرى الفلبسطينيين في سجون الاحتلال نبأ استشهاد الأسير خالد جمال موسى شويش، في سجن نفحة. الاسير خالد وهو من سكان محافظة جنين، وبحسب المعلومات المتوفرة، فقد تم نقله قبل أيام إلى المستشفى بعد تدهور وضعه الصحي جراء الإهمال الطبي في سجون الاحتلال، حيث رقد عدة أيام بالمستشفى وأعلن، اليوم عن استشهاده.

واكدت هيئة شؤون الأسرى والمحررين ونادي الأسير نبأ استشهاد الأسير المقعد خالد الشاويش (53 عامًا)، من طوباس في سجن (نفحة) وهو أحد الحالات المرضية المزمنة في سجون الاحتلال، وهو معتقل منذ عام 2007، ومحكوم بالسجن المؤبد (11) مرة. تخيلوا ١١ مؤبد؟

ولد الأسير الشهيد خالد الشاويش في مخيم الفارعة وهو مخيم صديقنا وزميلنا عمر منصور الذي درس وتخرج من جامعات بولندا ليعود فيما بعد الى مخيمه في فلسطين المحتلة.

ولد شهيدنا خالد  في الـ14 من يناير عام 1971م، ودرس في مدارس وكالة الغوث للاجئين في المخيم، وهو متزوج وله أربعة أبناء. كما أن للأسير الشاويش شقيق شهيد وهو موسى الشاويش أُستشهد عام 1992م، وله شقيق آخر أسير هو البطل الفلسطيني ناصر الشاويش، المحكوم بالسّجن المؤبد خمس مرات.

تعرض الأسير الشاويش لإصابة بليغة برصاص جيش الاحتلال عام 2001م، والتي أدت إلى إصابته بالشلل، وبعشرات الشظايا في جسده، وبعد ستة أعوام على إصابته اعتقلته قوات الاحتلال الإسرائيلي في تاريخ 28 تموز/يوليو 2007م، وحكمت عليه بالسّجن المؤبد المكرر (11) مرة.

ومنذ تاريخ اعتقاله حتى اليوم واجه الأسير خالد الشاويش أوضاعاً صحية مزمنة وخطيرة نتجت بشكل أساس جرّاء إصابته برصاص الاحتلال، وتفاقمت مع ظروف التحقيق والاعتقال، ويقبع منذ اعتقاله بشكل دائم في سجن “عيادة الرملة”، حيث لا تزال عشرات الشظايا في جسده، وإدارة السجون تواصل تزويده بمسكنات فيها نسبة عالية من المخدر، بسبب الآلام التي ترافقه على مدار الساعة في جسده.

وقبل عدة سنوات سقط الأسير الشاويش من على كرسيه المتحرك، وتسبب في كسر البلاتين في يده وفاقم ذلك بشكل خطير من وضعه الصحي، حيث خضع لعملية في مستشفى “سوروكا”، وبعدها أصيب بتسمم في جسده، ومنذ ذلك الوقت ويده معرضه للبتر، وكان حتى وفاته اليوم ما يزال بحاجة لإجراء عملية أخرى حيث ماطلت إدارة السجون في إجرائها لتكلفتها العالية.

في النهاية استشهد اليوم بسبب الاهمال ونقص العناية والرعاية والاهمال الطبي في سجون العدو الصهيوني.

له المجد والخلود وعلينا الوفاء.

موقع الصفصاف –

٢١-٢-٢٠٢٤