فلسطين

تحت شعار “القدس عاصمتنا.. والأسرى عنوان حريتنا”

هيئة الأسرى ومجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين تنظمان مهرجانا خطابيا حاشدا بالراباط

نظمت مجموعة العمل الوطنية من أجل فلسطين في المغرب، وبدعم من الحكومة المغربية ووزارة الثقافة وبمشاركة هيئة شؤون الأسرى والمحررين، مهرجانا حاشدا في الرباط، في إطار اختتام فعاليات الحملة الوطنية التي نظمتها المجموعة في الذكرى المئوية لوعد بلفور المشؤوم، للتأكيد على رفض قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب القاضي بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، ودعما لاسرانا البواسل واسيراتنا الماجدات في ظل الظروف القاسية التي يمرون بها في سجون الاحتلال.

وحضر المهرجان، الذي نظم بمسرح محمد الخامس بالرباط على مدار 3 ساعات متواصلة، كل من سفير دولة فلسطين في المغرب جمال الشوبكي ووزير الثقافة المغربي ووزراء سابقين وممثلي الأحزاب المغربية والنقابات ومؤسسات حقوق الانسان المغربية وممثلين عن المجتمع المدني وحشد ضخم من المتضامنين.

وافتتح المهرجان، المنظم تحت شعار “القدس عاصمتنا والأسرى عنوان حريتنا”، بكلمة الأستاذ خالد السفياني عضو مجموعة العمل الوطني من اجل فلسطين، بالتحية للأسرى الفلسطينيين المدافعين عن القدس نيابة عن شرف الامة العربية والاسلامية، مؤكدا في كلمته “أن القدس فلسطينية رغما عن أنف ترامب”.

من جهته قال عبد القادر العلمي، منسق مجموعة العمل الوطني من أجل فلسطين، في كلمته أن المغرب حاضرة بالقدس عبر التاريخ مشييرا الى ”باب وحارة المغاربة”، فالمغاربة سكنوا القدس والقدس سكنت المغاربة، معتبرا أن قرار ترامب أهوجا وترسيخا للاحتلال وقد واجهته الشعوب بمسيرات عمت العالم، ويواجهه الشعب الفلسطيني بكل صمود وبسالة.

وشكر سفير دولة فلسطين في المغرب جمال الشوبكي، المغاربة على حضور الروح الفلسطينية لديهم، مؤكدا أن المغاربة والفلسطينيين شعب واحد، مشددا أن القدس هي مفتاح الحرب والسلام في المنطقة وأن الشعب العربي والاسلامي وأحرار العالم متكاملون في وجه قوى الطغيان التي تحاول فرض الأمر الواقع عبر قمعها وجبروتها مبينا أن القدس فلسطينية ولن تكون إلا عاصمة لدولتنا المستقلة كاملة السيادة.

من جانبه قال قراقع في كلمته للحضور، “هنا في المغرب على الرئيس الأمريكي أن يسمع صوت الأسرى المكبلين والمعذبين، هنا في المغرب، شمس القدس لا تغرب، فهناك اكثر من 7000 اسير و500 معتقل اداري و400 طفل و11 نائبا، و46 اسيرا قضوا اكثر من 20 سنة كلهم رهنوا حريتهم فداء لحرية القدس”.

وأشاد قراقع بدور المغاربة في الفعاليات المنددة بقرار ترامب مستشهدا بالمسيرة المليونية الرافضة للقرار الجائر بجعل القدس عاصمة للاحتلال الإسرائيلي، والتحركات الدبلوماسية والرسائل التي سبقت هذا الاعلان المشؤوم، مذكرا بأمانة القدس الملقاة على عاتق المغاربة والمسلمين والعرب، مطالبا بجهد دولي وعربي نواته المغرب لوضع دولة الاحتلال على قائمة العار بسبب جرائمها المتصاعدة بحق شعبنا الأعزل، ووضع قيادات الإحتلال على قوائم الإرهاب نظرا للجرائم التي ارتكبوها دون رادع أو مانع بحق كل ما هو فلسطيني، إضافة إلى مقاطعة شاملة للإحتلال وأمريكا وتعرية أفعالهم المشينة أمام العالم أجمع.

وتخلل الحفل الذي كان يصدح بهتافات تدعم فلسطين واهلها، وتندد بقوة بالوجود الاسرائيلي والتدخل الأمريكي في حقوق الشعب الفلسطيني، العديد من الفقرات الفنية الثورية والحماسية.

كما قام قراقع والوفد المرافق بتسليم مجسم صدفي يحمل خارطة فلسطين وحفنة من تراب القدس لمجموعة العمل الوطني التي اشرفت ونفذت هذا المهرجان وسلسة فعاليات ونشاطات كبيرة وضخمة نصرة للقدس والفلسطينيين.

كما قدمت المجموعة، الدروع التكريمية للسفير الفلسطيني وللوفد القادم من فلسطين.

عبد الناصر فروانة
أسير محرر، و مختص في شؤون الأسرى
رئيس وحدة الدراسات والتوثيق في هيئة شؤون الأسرى والمحررين
وعضو اللجنة المكلفة بإدارة شؤون الهيئة في قطاع غزة