الأرشيفعربي وعالمي

سيادة المطران عطا الله حنا: القدس في خطر شديد

سيادة المطران عطا الله حنا : ” القدس في خطر شديد وهي مسؤولية ملقاة على عاتق الامة كلها وكذلك الاحرار في عالمنا ” 

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن مدينة القدس في خطر شديد وما يعد للقدس هو اخطر بكثير مما كان سابقا فالاجراءات الاحتلالية في المدينة المقدسة لم تتوقف خلال الحقبة المنصرمة ولكنها مرشحة في هذه الاوقات الى ان تزيد وتيرتها وتشتد حدتها وخاصة مع الحكومة الجديدة التي تحكمها العقلية العنصرية الاقصائية .
لا يجوز فقط ان نعرف بأننا مقبلون على تحديات واجراءات غير مسبوقة في القدس بل يجب التأكيد على ضرورة تكثيف الحراك العربي الرسمي والشعبي من اجل القدس فلا يجوز ان تترك القدس لوحدها لقمة سائغة للاحتلال يستهدفها كما يشاء .
ان امتنا العربية من المحيط الى الخليج وحكوماتها وقادتها يجب ان يتحملوا مسؤولياتهم وان يقوموا بدورهم المأمول تجاه القدس بشكل خاص والقضية الفلسطينية بشكل عام لا سيما ان المتآمر على القضية الفلسطينية وعلى القدس هو متآمر ايضا على الامة العربية كلها ولا يريد الخير للعرب .
اما جامعة الدول العربية فنتمنى ان يتم تفعيلها وترتيبها لكي تكون اكثر قوة وفعالية في الدفاع عن قضايا الامة وفي مقدمتها قضية فلسطين .
جامعة الدول العربية يجب ان تكون بالفعل جامعة للعرب جميعا وان تعود اليها سوريا وان تكون بوصلة هذه الجامعة في الاتجاه الصحيح اي باتجاه فلسطين وخاصة القدس المستهدفة والمستباحة اليوم اكثر من اي وقت مضى .
هنالك من يقولون لنا لا تتعبوا انفسكم بمناشدات لجامعة الدول العربية وللحكام العرب ونحن بدورنا نقول بأننا لن نألوا جهدا من تذكير العرب بواجباتهم تجاه القضية الفلسطينية وتجاه القدس بشكل خاص .
كما ان الاحرار في عالمنا وهم ينتمون الى كل القوميات والاعراق والاديان فهم ايضا مطالبون لكي يُفعلوا حراكهم بشكل اوسع نصرة للقدس التي تسعى السلطات الاحتلالية لطمس معالمها وتزوير تاريخها وتهميش بُعدها العربي الفلسطيني.

سيادة المطران عطا الله حنا : ” التحريض على الفلسطينيين يتصاعد ويجب ان يقابل بخطوات فلسطينية مدروسة ” 

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن التحريض على الفلسطينيين يتصاعد يوما بعد يوم وما نسمعه من بعض المسؤولين السياسيين الاسرائيليين انما يعبر عن عنصرية وكراهية لا حدود لها تجاه الفلسطينيين الذين هم ابناء هذه الارض الاصليين وهم ليسوا ضيوفا فيها كما انهم ليسوا عابري سبيل وليسوا بضاعة مستوردة اوتي بها من هنا او من هناك .
ويبدو ان هنالك اجراءات عنصرية اقصائية خطيرة سوف تتخذ يجب ان تقابل من قبل الفلسطينيين بمزيد من الوعي واللُحمة والوطنية والرصانة وترتيب الاوضاع الفلسطينية الداخلية بما في ذلك في مناطق ال48 حيث يجب ان يتوقف التراشق الاعلامي وان يتوحد الفلسطينيون هناك بكافة انتماءاتهم السياسية واحزابهم وتياراتهم لان الخطر المحدق يستهدفنا جميعا ولا يستثني احدا على الاطلاق .
ما يعد لنا هو خطير ولكن يجب ان نواجهه بخطوات فلسطينية مدروسة ووعي وتكريس للانتماء الفلسطيني الوطني وتأكيد على عدالة هذه القضية التي هي قضيتنا جميعا ولا يحق لاي احد ان يتجاهل حقوق الشعب الفلسطيني وتضحياته من اجل الحرية والانعتاق من الاحتلال والعيش بكرامة وحرية واستقلال في وطنه

سيادة المطران عطا الله حنا : ” حذاري من الوقوع في الخوف والرعب المفرط مما هو آت ولا يجوز القبول بأن يتم اغراقنا في ثقافة الاحباط والاستسلام ” 

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن العقوبات على السلطة الفلسطينية انما هي مقدمة لمخطط خطير يستهدف شعبنا كله ، انها سياسة العقاب الجماعي والتي هدفها اذلال وتركيع الشعب الفلسطيني ولكن ابناء شعبنا لن يركعوا ولن يستسلموا لهذه العقوبات العنصرية الاقصائية والتي تعتبر انتهاكا خطيرا للمبادىء الانسانية ولحقوق الانسان .
ان المواقف العنصرية لبن غفير وغيره من مسؤولي الحكومة “الاسرائيلية” انما تكشف وبشكل واضح الوجه القبيح للاحتلال الذي مهما سعى البعض لتجميله سيبقى قبيحا عنصريا بامتياز .
واننا في الوقت الذي فيه ندرك جيدا جسامة المخاطر المحدقة بنا في ظل هذه التطورات الدراماتيكية فإننا نقول لابناء شعبنا بأنه حذاري من الوقوع في الخوف والرعب المفرط مما هو آت بل يجب ان نكون مدركين لخطورة ما نحن مقبلون عليه ولكن دون الافراط في الخوف والرعب كما ولا يجوز القبول بأن يتم اغراقنا في ثقافة الاستسلام والاحباط واليأس التي يسعى البعض لاغراقنا بها .
نمر بمرحلة في غاية الصعوبة والدقة ولكنها مرحلة عابرة فالعنصرية لا يمكن ان تبقى وان تستديم واي ظلم في هذا العالم له بداية وستكون له نهاية ايضا فلتكن المعنويات عالية والارادة صلبة وقوية مع مزيد من الوعي الذي نحتاج الى الكثير منه في هذه الاوقات ومع كثير من الحكمة والرصانة والوطنية الحقة بعيدا عن الاجندات والمصالح الشخصية .

11-1-2023