الأرشيفوقفة عز

فرنسا ضد فلسطين ومع “اسرائيل” ظالمة أم مظلومة – نضال حمد

وزير الداخلية الفرنسي يقرر منع التظاهرات المتضامنة مع فلسطين  في خطوة استفزازية ومنحازة ضد فلسطين وأصدقاء الشعب الفلسطيني في فرنسا. ربما هذه أول مرة في القرن الواحد والعشرين تقوم فرنسا بمنع التظاهر دعماً للقضية الفلسطينية. ربما يكون هذا انقلاب وتحول خطير في تعامل فرنسا مع المناصرين للشعب الفلسطيني.

الوزير جيرالد دارمانان أصدر قراراً بمنع التظاهر في كافة أنحاء فرنسا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، فقد قررت السلطات الفرنسية المتحالفة مع الصهيونية والاحتلال “الاسرائيلي” منع التظاهر في كافة أنحاء فرنسا للتضامن مع الشعب الفلسطيني، في خطوة تعتبر عدائية ضدنا ومناصرة ومتحيزة لجانب الصهاينة وصهاينتهم في فرنسا والعالم.

يجيء هذا القرار الفرنسي الخسيس، المكلل بالعار الذي سيلازم فرنسا مدى الحياة، في الوقت الذي تمر به اليوم ذكرى النكبة واحتلال فلسطين و تهجير واقتلاع الشعب الفلسطيني من أرضه قبل 73 عاماً، عبر الارهاب والتطهير العرقي والمجازر والتدمير والخ.. ويأتي القرار البغيض متزامناً مع ما يتعرض له هذا الشعب من عدوان صهيوني متواصل أودى بحياة عدد كبير من المدنيين الفلسطينيين بينهم نحو 40 طفلاً لغاية الآن..

كان من المقرر أن تخرج التظاهرة هذا اليوم السبت الموافق 15-5-2021 في الثالثة من بعد الظهر. وهي تظاهرة دعمٍ للنضال الفلسطيني، بناء على دعوة من جمعيات عديدة صديقة ومناصرة لفلسطين تعمل في فرنسا. ومن أجل التعبير عن رفض الاحتلال “الاسرائيلي” وجرائمه ضد الشعب الفلسطيني. لكن الوزير الفرنسي الصهيوني دارمانان بكل صلف ووقاحة وتحدي قرر منعها.

هذا فعلاً شيء مضحك ومبكي أن تحدث مثل هذه الجريمة في فرنسا بإسم الدولة والسلطات والقانون. الحكومة الفرنسية عار على الحريات والديمقراطية وحقوق الانسان. تذكرنا بالاعتقال التعسفي المتواصل وبشكل غير قانوني للمناضل اللبناني الثوري جورج عبدالله. .

على كل حال هذه القضية برايي لن تمر مرور الكرام وسيكون لها تداعيات في فرنسا وأوروبا. ففي خطوة جاءت رداً على قرار الوزير الفرنسي توجه المنظمون، وهم في الأساس جمعيات الصداقة الفرنسية الفلسطينية، إلى القضاء الفرنسي، بحسب ما اء في فضائية الميادين “لنقض قرار المنع هذا، لكنَّ القضاء صادق على قرار الوزير، وهدد بفرض غرامة مقدارها 135 يورو على كل من يخالفه”.

هذا ارهاب وجريمة أخرى يرتكبها أيضاً القضاء الفرنسي المنحاز بعنجهية وعنصرية ووضوح الى جانب الارهاب الصهيوني.

هذا وقررت بعض القوى اليسارية الفرنسية رفض القرار ومواصلة الاستمرار في التظاهرة وفي بيان صدر عنهم قالوا: ” أن فرنسا هي “الدولة الديمقراطية الوحيدة في العالم التي تمنع التضامن مع الفلسطينيين:.

هل لازالت فرنسا فعلاً دولة ديمقراطية؟

لا أعتقد ذلك.

نضال حمد

١٥-٥-٢٠٢١