الأرشيففلسطين

سيادة المطران عطا الله حنا: “نقف الى جانب اسرانا ونطالب بانهاء معاناتهم”

القدس – عبر سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم عن استنكاره ورفضه للخطوات التصعيدية التي تقوم بها السلطات الاحتلالية والتي تستهدف اسرانا ومعتقلينا في سجون الاحتلال.
ان ما يمارس بحق اسرانا من خطوات وممارسات تصعيدية انما يأتي في اطار الحرب المفتوحة التي تشنها سلطات الاحتلال على شعبنا وحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة حيث يبدو ان الحكومة الحالية اعتمدت في برنامجها سياسة الامعان في التضييق على اسرانا بهدف ابتزازهم والانتقام منهم .
ان هذه السياسات القمعية يجب ان تقابل بالرفض والاستنكار من قبل كافة ابناء شعبنا وكافة الاحرار في عالمنا ، ولذلك فإننا نعرب عن مؤازرتنا ووقوفنا الى جانب الحراك المساند للاسرى ورفضنا لكل الخطوات التصعيدية المتخذة بحقهم مطالبين بتدخل دولي لانهاء معاناتهم.

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان التهديد باعتقال وملاحقة الشخصيات الوطنية الفلسطينية انما هي رسالة ابتزاز مرفوضة جملة وتفصيلا “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن التهديد باعتقال الشخصيات الوطنية الفلسطينية بحجة التحريض على العنف انما هي رسالة ابتزاز مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا .
فالشخصيات الوطنية الفلسطينية تقوم بدورها الوطني في الدفاع عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث وخاصة في مدينة القدس .
ونحن لسنا دعاة عنف وقتل واستهداف للانسان بل نحن دعاة عدالة وتأكيد على حق الفلسطيني في ان يعيش حرا في وطنه كما هو حال كافة الشعوب في عالمنا .
ان اتهام من يدافعون عن الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة بأنهم يحرضون على العنف انما هي اكذوبة كبرى ومحاولة لتشويه النضال الفلسطيني والاساءة للقضية الفلسطينية كما ومحاولة محكوم عليها بالفشل لابتزاز الشخصيات الوطنية التي تقوم بدورها الانساني والوطني في هذه البقعة المقدسة من العالم وخاصة في مدينة القدس .
من يمارس العنف انما هم اولئك الذين يوجهون رصاصاتهم ويقتلون ابناءنا بدم بارد فالاعدامات الميدانية وتسليح المستوطنين انما هذه هي الجريمة التي يجب ان تدان وان يرفضها الجميع .
نعود ونؤكد بأننا لا ندعو الى القتل والعنف ومن واجبنا ان ندافع عن شعبنا الفلسطيني المظلوم الذي ننتمي اليه وسنبقى كذلك ولن نرضخ لاية ضغوطات ايا كان شكلها وايا كان لونها .

عطا الله حنا : ” نتمنى ان تتوقف الحرب في اوكرانيا قريبا وان تكون هنالك مبادرات لحل الازمة الكنسية الاوكرانية “

القدس – استقبل سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم وفدا من الكنيسة الارثوذكسية الروسية حيث وجه اليهم تحية المحبة والاخوة سائلا الله بأن تنعم البشرية كلها بالسلام والمحبة والوئام وان تتوقف الحرب الدائرة في اوكرانيا حقنا للدماء ووقفا للخراب والدمار .
يؤلمنا ويحزننا ان الحرب ما زالت مستعرة ومستمرة وكل حرب ايا كان شكلها وايا كان لونها فيها الكثير من المآسي الانسانية ، وهنالك مدنيون ابرياء لا ناقة لهم ولا جمل بالصراعات والمناكفات السياسية هم الذين يدفعون فاتورة هذه الحروب المدمرة .
نتمنى الخير لروسيا ولاوكرانيا ونعتقد بأن السلام مفيد للجميع اما الحرب فهي مضرة بالجميع ، ونتمنى ايضا ان يتحقق السلام في الكنيسة فكنيستنا الارثوذكسية بحاجة الى السلام في ظل حالة الانقسامات والتصدعات الحاصلة بسبب الحالة الكنسية الغير قانونية والغير شرعية في اوكرانيا .
نحن هنا لا نعترف الا بالكنيسة الارثوذكسية الاوكرانية الشرعية التي يرأسها المتروبوليت اونوفريوس ولا نعترف باولئك المنشقين الذين ويا للاسف يستمرون في انشقاقهم ويمعنون في افعالهم الهادفة الى تكريس الخلافات والانقسامات في الكنيسة الارثوذكسية .
ان الخلاف والانقسام المتعلق بالوضع الكنسي في اوكرانيا يحتاج الى تواضع الرؤساء وحكمتهم وبصيرتهم ويحتاج الى المحبة والاخوة والحوار داخل الكنيسة فلا يجوز ان يتغنى البعض وخاصة ونحن على مشارف الصوم الاربعيني المقدس بالتواضع والمحبة والا يكون ممارسا لها .
ان الغرور والعجرفة والكبرياء هي التي اوصلتنا الى هذه الانقسامات ونسأل الله بأن يرشد رؤساء الكنائس الارثوذكسية كافة لكي يعملوا معا وسويا من اجل ايجاد حل للازمة الكنسية في اوكرانيا ، فالحرب سوف تنتهي عاجلا ام اجلا ونتمنى ان يكون هذا عاجلا ، ولكن الازمة الكنسية ما زالت مستمرة في ظل الوضع الغير قانوني والغير شرعي هناك .
ان هذه الحالة تحتاج الى مبادرات وتحتاج الى تدخل من قبل رؤساء الكنائس الذين لم ينخرطوا في هذا الانقسام ولم يعترفوا بالمنشقين لان الاعتراف بالمنشقين هو امعان في هذه الازمة ولا يمكن ان يساهم في حلها على الاطلاق .
ان مسألة الوضع الكنسي في اوكرانيا تحتاج الى موقف من كل الكنائس وتحتاج الى مجمع كنسي عام يشارك فيه الجميع لكي يكون القرار جماعيا وملزما للجميع استنادا على القوانين الكنسية .
وانتم تزورون هذه الارض المقدسة صلوا من اجل ان يتحقق السلام في اوكرانيا وان تتوقف الحرب وصلوا من اجل حل الازمة الكنسية في اوكرانيا وحل كافة الخلافات والانقسامات كما ونتمنى منكم ان تذكروا فلسطين في صلواتكم ، فالنزيف الفلسطيني لم يندمل والفلسطينيون حتى اليوم يدفعون من دمائهم ومن حياتهم ثمنا لمطالبتهم وكفاحهم من اجل الحرية والعيش بكرامة وسلام .
صلوا من اجل ان تتحقق العدالة في فلسطين لكي ينعم شعبنا بالحرية التي يستحقها .
قدم سيادته للوفد وثيقة الكايروس الفلسطينية مجيبا على عدد من الاسئلة والاستفسارات.