الأخبارالأرشيف

سياسي تونسي: لزهر العكرمي: كنت عميلا سريا في تنظيم أبو نضال…!

سياسي تونسي: لزهر العكرمي: كنت عميلا سريا في تنظيم أبو نضال…!

تونس-وكالات : كشف سياسي تونسي أنه كان عضوا في منظمة فلسطينية منشقة عن حركة «فتح» ومتهمة بتنفيذ عدد من الاغتيالات السياسية في العالم العربي، مشيرا إلى أنه شارك في عدد من العمليات السرية داخل التنظيم خلال الاجتياح (الإسرائيلي) للبنان عام 1982.

وقال لزهر العكرمي (الناطق باسم حزب نداء تونس) إنه التحق خلال فترة شبابه بمنظمة «حركة فتح- المجلس الثوري» التي أسسها صبري البنا (أبو نضال) بعد انشقاقه عن حركة فتح الفلسطينية، وأكد أن وجوده بالمنظمة استمر لعدة سنوات «ارتقيت خلالها في السلم التنظيمي إلى كادر قيادي متقدم وعملت عدة دورات تدريبية في الخارج».

وأضاف لقناة «حنبعل» التونسية «كنت موجودا بشكل سري داخل المنظمة في بيروت، حيث اجرينا تدريبات مكثفة بالذخيرة الحية، واحتفلت مع كوادر المنظمة بقتل قيادات عسكرية اتُهموا بالخيانة، وكنا نعتبر ذلك عملا ثوريا، لكني تركت المنظمة منذ ربع قرن ولم أعد اؤمن بمنطق القتل الذي كانت تتبعه».

وتُتهم منظمة «حركة فتح- المجلس الثوري» بتصفية بعض الشخصيات السياسية الفلسطينية والعربية والمئات من الكوادر الفلسطينية والعربية التي عملت في صفوفها بحجة “عمالتها لاسرائيل”.ومن المعروف أن هذه المنظمة كانت من البداية مأجورة  لاجهزة المخابرات العراقية والسورية والليبية, وقد كشف الكاتب الصحافي البريطاني الشهير كتابا كرسه لدراسة حقيقة هذه المنظمة الاجرامية وأهدافها ومن يقفون ورائها.

وكشف باتريك سيل في كتابه المعنون “أبو نضال :بندقية للإيجار” الكثير من الحقائق عن شخصية صبري البنا أبو نضال, ذلك الرجل المسلح الطائش، والغامض أيضا، الذي استخدمه حافظ الأسد وصدام حسين والقذافي في أعمالهم القذرة ولكي يكون لهم يد وسيطرة ونفوذ في حركة المقاومة الفلسطينية ,وكيف تمكن جهاز الموساد (الإسرائيلي) من مزاحمتهم واختراق منظمة أبو نضال والتحكم في أعمالها وتوجيه عملياتها الاجرامية ضد رجال منظمة التحرير الفلسطينية وسفرائها ومناضليها .

من جانب آخر، أشار العكرمي إلى أن عددا كبيرا من نواب المجلس التأسيسي كانوا «مخبرين» لدى نظام زين العابدين بن علي، مشيرا إلى أن بعضهم انخرط في عدد من الأحزاب السياسية و»حاولوا لاحقا المغالاة في التركيز على ملف التعذيب ضمن وزارة الداخلية بهدف تغطية عيوبهم السابقة».

ونفى وجود أي ممارسات للتعذيب خلال تسلمه لمنصب وزير مكلف بالإصلاح داخل وزارة الداخلية (في حكومة الباجي قايد السبسي)، كما فند معلومات تشير إلى إخفاء بعض الوثائق والملفات المرتبطة بالنظام السابق، مشيرا إلى وجود عدة نسخ من هذه الملفات التي تعد «ذاكرة وطنية».

وأشار العكرمي إلى أنه توقع هروب بن علي ووصول الإسلاميين إلى السلطة منذ عام 2008، مشيرا إلى أن موجة الإسلام السياسي تراجعت في المنطقة برمتها.

ونفى وجود أي تحالف «سري أو علني» بين «نداء تونس» وحركة النهضة، كما أكد أن «نداء تونس» لا يتلقى أي دعم من قبل رجال الأعمال، مشيرا إلى أن الأمر لا يتعدى وجود «تعاطف» من قبل بعضهم مع الحزب.

وكانت مصادر صحافية أشارت إلى أن حزب نداء تونس يتلقى دعما كبيرا من قبل عدد من رجال الأعمال مختلفي المصالح والتوجهات، وهو ما أدى إلى نشوب صراع أجنحة قد يؤدي إلى تفكك الحزب من الداخل، الأمر الذي نفاه رئيس «نداء تونس» الباجي قايد السبسي اكثر من مرة.

اترك تعليقاً