من هنا وهناك

صباح اليمن عروبي مقاوم – عادل سمارة

سؤال حامض: صباح يماني عروبي مقاوم. لنتذكر جميعاً، اليمن أصل العرب وفي اليمن كان سد مأرب الذي كان السد العالي أحد أحفاده. وفي اليمن كانت الدول منذ آلاف السنين بينما على الرمل والنفط أقامت الإمبريالية دويلات. واليمن الجزء العربي الوحيد الي لم يسيطر عليه الاستعمار العثماني إلا جزئيا.وك1لك بعض مراكش.

والأهم: أن أكبر وأطول موقف شعبي مع فلسطين هو من اليمن. واليمن تشكيلة اجتماعية اقتصادية ثقافية واضحة.  ليست شقفة بلد.

احتلال اليمن ليس ممكنا. والعدوان على اليمن ليس بلا منافع ، مع أننا نكره الحرب، لكن العدوان يعيد لليمن وحدته الشعبية. سيكون هناك عملاء من اليمن، بل هناك عملاء من اليمن. هذا طبيعي، ولكن عدوان امريكي سعودي ولا شك بخبرات صهيونية هو هدية لليمن، وهو بلا مواربة يقوم على اربعة سيقان:

أولا: الثورة المضادة هذه معنية بالنفط

وثانيا: الثورة المضادة هذه هدفها تقويض معسكر المقاومة  الذي هو تحالف عربي إيراني (لا عربي رسمي).

وثالثاً: هدفه الإجهاز على القضية الفلسطينية.

ورابعا: حماية القاعدة والتصالح مع داعش.

اسلحة العدوان هي الطائفية وريع النفط.

قد يبدو على السطح انقسام الوطن العربي إلى سنة وشيعة…الخ. وهذا قد يتم اللعب به مؤقتا، ولكن هذه الحرب سوف تنهي هذا الوهم، وسينقشع الأمر بان الصراع لا هو ديني ولا طائفي، هو باختصار عدوان قوى وأنظمة الدين السياسي ضد الأمة العربية وضد فلسطين وضد الاستقلالية الإيرانية

كلمة  للذين قالوا بأن امريكا خارجة من المنطقة. لن يحصل. امريكا تزعم اقتراب حل مشكلة ما يسمى النووي الإيراني، وفي الوقت نفسه تحرك ادواتها ضد اليمن اي ضد حليف لإيران.

الإمبريالية  لن تتخلى عن هدفها ضد الشعوب وخاصة ضد الشعب العربي.

قد  لا تكون المعضلة حتى في اليمن، بل في مصر. إذا كان السيسي  من الشطارة هو والخليط بحيث يقتنص من النفطيين مالا لإصلاح مصر، فأمريكا لا تسمح بدرهم بدون خنوع ما. وإذا كان الخليط لم يقف ضد سوريا، طبعا لم يقف معها، فهو الآن يغرق في مستنقع اليمن، او هكذا يبدو. انظروا مهازل التاريخ، الفارق بين مصر الناصرية التي انقذت ثورة اليمن 1963 وبين مصر الخليط التي تقودها قطر إلى اليمن!!!

لا يمكن للشعب العربي ان لا يرى بان من لا يقاتل الكيان الصهيوني اصبحت له فجأة ما يسميه الأمن القوي لقطر والسعودية أي امن لمستعمرات!!! وحتى أمن مصر فهل هو ان تشارك في حرب  على اليمن، بينما لا يجرؤ أي من هؤلاء على كلمة ضد الكيان الصهيوني. الشمس واضحة لا يغطيها غربال ولا حتى كسوفا.  على ضوء هذا، انتظروا فتكا صهيونياً وهذا سؤال تحدي لدولتي رام الله وغزة.

● ● ●

اترك تعليقاً