الأرشيفالجاليات والشتات

غزة تحولت إلى حقل تجارب “للذكاء الاصطناعي” ولبرنامج “غوسبيل” الوحشي:

في كل حرب وحشية شنتها “اسرائيل” على الفلسطينيين خاصةً والعرب بشكل عام، كانت تختبر أحدث صناعتها وصناعات الغرب العسكرية والحربية الأحدث.

أما في هذه الأيام بحرب الإبادة الدائرة في غزة، حولت دولة الاحتلال الصهيوني “اسرائيل” القطاع المحاصر من كل الجهات، إلى حقل تجارب كبير لكل أنواع أسلحتها الحديثة، كذلك لاستخدامات الذكاء الاصطناعي في الحرب، حيث ضاعف العدو الصهيوني عدد الأهداف التي استهدفها في القطاع بفضل استخدام الذكاء الاصطناعي. وهو بطبيعة الحال سبق واستخدم بشكل أقل وحشية في عدوان سنة 2014 على غزة.

زوسائل الاعلام قالت أن الحديث الآن يدور عن أكثر من ١٥ ألف هدفاً تم قصفها واستهدافها في غزة  فقط خلال الشهر الأول من حرب الإبادة. مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة جداً من الضحايا في صفوص السكان المدنيين. هذا التوحش الصهيوني يدل على نازية “اسرائيل” وقادتها من مجرمي الحرب الدوليين… كما ويدل على فاشية ولا انسانية الادارة الأمريكية والبيت الابيض والرئيس الأمريكي جو بايدن، الداعم الأول ل”اسرائيل” وحاميها من أي حساب وعقاب ومورد الاسلحة الرئيسي لها. الولايات المتحدة الأمريكية عدو للشعب الفلسطيني وللأمة العربية ولكل أحرار وشرفاء العالم وهي لا تخفي ذلك. لذا يجب أن لا نفرح كثيراً سقط بايدن في الانتخابات لأن من سيأتي رئيساً جديداً سيكون إما مثله أو أسوأ بكثير منه. هذه هي السياسة الأمريكية المتصهينة والتي لن تتغير إلا بهزيمة الامبريالية الأمريكية أو تراجعها في المستقبل وربما في المستقبل القريب .

فيما يخص الذكاء الاصطناعي تحدثت الباحثة الفلسطينية العاملة في مجال أخلاقيات الذكاء الاصطناعي نور نعيم، في مقابلة مع وكالة الأناضول، حيث قالت إن (“إسرائيل” استهدفت 15 ألف هدف باستخدام تقنية الذكاء الاصطناعي المسماة غوسبيل، في أول 35 يوما من الهجمات على غزة)… الباحثة نعيم أكدت أن هذا الرقم أعلى بكثير من عدد الأهداف التي تم ضربها في الحروب السابقة في المنطقة، حيث إن “إسرائيل” تمكّنت من ضرب ما يقرب من 6 آلاف هدف خلال الهجمات على غزة التي استمرت 51 يوما في سنة 2014).

في حرب الابادة الدائرة منذ السابع من اكتوبر ٢٠٢٣ في غزة استخدم الجيش الصهيوني بشكل خاص برنامج تحديد الأهداف التلقائي”غوسبيل” وهو يستخدم لأول مرة بالذات في غزة، كما أنه برنامج ذكاء اصطناعي وحشي وخطير ومدمر. ففي هذا الخصوص عادت السيدة الباحثة نعيم وأكدت أن هذا البرنامج: “يمتلك القدرة على اتخاذ القرار، ويتمتع بخاصية القتل والتدمير بغض النظر عن عدد الأهداف، وبالتالي فإن عدد الضحايا يمكن أن يتراوح من صفر إلى مليون”.

هذا البرنامج الوحشي والتدميري وقع في أيدي غير أمينة ولا انسانية مثلما هي ايادي المؤسسة الأمنية والعسكرية الصهيونية لذا فهي تمارس في غزة “الإبادة الجماعية” ولا تخضع “اسرائيل” كما برنامج “غوسبيل” لأي رادع قانوني أو أخلاقي.

نقول ذلك لأن أيدي اليهود الصهاينة ملوثة بالدكماء على مدار 75 عاماً في الشرق العربي. كما أنه معروف عنهم وحشيتهم وساديتهم ولا انسايتهم ونازيتهم وفاشيتهم، فالصهيونية حركة تشبه الى حد كبير خلطة جهنمية تجمع ما بين النازية مع الفاشية والسادية التكفيرية اليهودية، كذلك مع الاستعلاء الصهيوني الاستعماري، الإحلالي الإقتلاعي. لذا على العالم أن يجهز نفسه لمواجهة خطر الصهيونية الذي إذ لا سمح الله انتصر في غزة فإنه سوف يمتد الى دول أخرى وسيكون خطراً مصيرياً على السلم والأمن الدوليين وعلى بقاء ووجود البشرية.  

نضال حمد

٣١-١٢-٢٠٢٣