بساط الريح

في الحراك الشعبي في لبنان – عادل سمارة

(1)  

 

استهدفوا شبكة “مصارف/فساد” … كي يتبلور الاصطفاف

 

لم يكن لبنان جنة في الفترة السابقة على الثلاث سنوات الأخيرة، ولا قبل الطائف. منذ 1860 تم الحمل السفاح به، اي قبل سايكس-بيكو وبقي تحت الرعاية الغربية بالتبديل من فرنسا إلى امريكا ومن ثم في ذيلهما السعودية. لذا، نَسْب الفقر إلى فترة الحريري الأب والإبن ليس دقيقاً كعملاء للسعودية، هذا يجب أن يسمعه السيد منا. وللتدقيق فحصان السعودية اليوم 

جعجع وريفي اللذين يضيفان إلى فاتورة العمالة ارتباطهم بالصهيونية من جهة وداعش من جهة ثانية.! إذا فُتح ملف “مصارف /فساد سيُهتك سر الكثيرين، ستروا مشهدا سوريالياً يكشف أن أكثرية رجال السياسة في لبنان يمين يسار فاشي، دين سياسي …الخ قد طلبوا أُعطيات واخذوا فلا تخدعكم حماستهم لهذا الموقف، وهذا ينطبق على مثقفين عقيرتهم عالية ضد الثورة العميلة في سوريا لكنهم يتجنبون ذكر عزمي بشارة مثلا!!!

اليوم مفصل هام للفهم حيث تنقسم أدوات الثورة المضادة في اللحظة وينقسم مؤيدو محور المقاومة، وإن غداً لناظره قريب كي يحكم.

من هنا، تكون مطالبنا لمعسكر المقاومة، وليس من تحالف السلطة متابعة شبكة “مصارف/فساد” بغض النظر أين تعشش حيث لا شك تنتشر في مختلف الأوساط السيا/طبقية. فوراء هذه الشبكة يقف البنك/المصرف الدولي وصندوق النقد الدولي بمثابة مصائد لأي بلد يأخذ الطعوم في قروضه وبمجرد أخذ الأموال التي يكونون في طريقها إلى التدمير ، يشبه إلى حد ما ما يفعله (بنك الاحتياطي الفدرالي الأمريكيFED ) الذي يملكه الصهاينة بأمريكا وفي كل حالة تكون النتيجة النهائية هي تدمير البلد المضيف ، وهذا هو ما يفعله الصهاينة ، فهم يدمرون ويدمرون كل من البلد والإنسانية والصهاينة يسيطرون على البنوك والمال في جميع أنحاء العالم!

والمصرف والصندوق الدوليان ليسا دوليين بل إمبرياليين تقودهما امريكا والاتحاد الأوروبي مما يجعل أدواتهما في العالم وفي لبنان طالما الحديث عنه هي ، أي الأدوات، مثابة طابور خامس عدو لكل بلد، يُنظِّر لها طابور سادس ثقافي.

(2)

قبل أن تناموا

حبذا لو نفكر بأن ما يدور في لبنان هو امتداد لما يدور ضد العروبة، وسخونة ساحة لبنان يجب أن لا تدفعنا للانحصار فيه.لا يجوز ان يكون تحليل المرء مرة من منظور ماركسي واسع سعة العولمة ومرة محصور بين دفتي كيان مثل لبنان.

1) لماذا لم يواصل اليسار والشيوعي والناصري…المقاومة المسلحة في لبنان ضد الكيان؟ والآن، ما هي مساهمتهم في حماية لبنان؟
أليس سلاح المقاومة هو الذي يحول دون نهب الكيان لحقول النفط اللبنانيى؟

2) ألم يشارك جميع هؤلاء في الانتخابات الطائفية في لبنان؟

فلماذا يُغفر لهم ذلك بينما لا يُغفر لحزب الله وتحالف السلطة؟ 

ألم يدخل هؤلا نفس تحالف السلطةسابقاً؟ 

 

3) حتى الآن حزب حنا غريب هو ضد سوريا باسم اللبرالية.

4) نعم في تحالف السلطة فاسدون ولماذا لا يتم التركيز على كشفهم خلال الشهر المقبل حين تُرفع السرية المصرفية؟

5) حزب الله هو حزب مقاومة أكثر مما هو حزب دين سياسي. في تحالفه في السلطة يصبح ضمن نطاق الدين السياسي، ولكن دوره المقاوم يبقى الأهم.

6) لماذا في لحظة حماسة ينسى رفاق واعون تدخلات الكيان والإمبريالية . يا رفاق، مؤسف أن لا نتذكر بالمطلق أن هؤلاء الأعداء يقاتلوننا يومياً.
7) مَن الأقرب للعروبة حزب الله الذي حرر الوطن أم حزب شيوعي قُطري كالحزب الشيوعي في لبنان؟

8) الرؤية الثورية للمشهد تؤكد ان هناك محورين :محور المقاومة ومحور الثورة المضادة. صحيح ان في محور المقاومة خللا مثل تحالف حزب الله مع الحريري، وحتى وجود بند الخصخصة في ورقة الحريري، ولكن المحور الاخر هو تصفوي للوطن العربي بأكمله

 

المصدر: كنعان