من هنا وهناك

في يوم الاسير العربي ولا يزال الشهيد القنطار فينا مقاوما عربيا – ميسر عطياني

يوم الاسير العربي سحل بتاريخ 22-4 يوم العملية الفدائية للمقاوم سمير قنطار ورفاقه

بيوم 22-4-من عام 79 نفذ الشهيد المقاوم سمير القنطار عمليه اسيمت عملية جمال عبد الناصر برفقة ثلاثة من رفاقه هم بتاريخ 22 نيسان 1979 نفذ عملية القائد جمال عبد الناصر مع ثلاثة من رفاقه وقد نفذت العمليه من قبل جبهة التحرير الفلسطينية التي انتمى لصفوفها الرفيق القنطار بقواعد الثورة المقاومة وهم:

(عبد المجيد أصلان) و(مهنا المؤيد) و(احمد الأبرص). وكان سمير قائد العملية ، انطلقت المجموعه الفدائية من مياه بحر مدينة صوربلبنان بزورق مطاطي صغير وكان هدف العملية الوصول الى مستوطنة نهاريا وإختطاف رهائن لمبادلتهم بمقاومين معتقلين في السجون الصهيونية .

بدأت العملية في الثانية فجراً وإستمرت حتى ساعات الصباح وكانت الحصيلة مقتل وجرح العديد من الإسرائيليين .

أما افراد العملية فلقد إستشهد منهم إثنان هما عبد المجيد اصلان ومهنا المؤيد وأعتقل سمير القنطار وأحمد الابرص ولقد أطلق سراح الأبرص عام 1985 على أثر عملية تبادل الأسرى.

أعتقل سمير وهو ينزف دماً وتعرض لتعذيب قاسي التعذيب يصفه بأنه أشبه بقصص الخيال التي لا يمكن أن يصدقها الناس أو يتصورها العقل البشري،

وفي رسالة نشرها الاستاذ المتخصص بشؤون الاسرى عبد الناصر فراونه من داخل سجنه شرح سمير قصة تعذيبه قائلاً :

” لقد صلبت عارياً على حائط وبدأ جنود الاحتلال يتدربون فن القتال على جسدي، بقيت تحت الشمس أيام وليالي واقفاً ويداي للأعلى مقيدة بالحائط ورأسي مكسو بكيس من القماش الأسود الذي تنبعث منه رائحة نتنة

بعد حفلة التعذيب هذه كبلوا جسدي بالجنازير والصقوا بأذني مكبرات للصوت ومنها تدوي صافرة في الرأس حتى فقدت الشعور والإحساس بالوجود، أقسى ما عانيته عندما وقعت جريحاً, وبدأت عمليات استئصال بعض الرصاصات من جسدي حيث كنت شاهداً على مشهد استئصال تلك الرصاصات لأنهم لم يعطوني مادة مسكنة للألم، وعندما حاولت الصراخ من الألم أغلقوا فمي وكلما كنت احضر للعيادة في السجن للتغيير على الجرح كان الطبيب يدخل إصبعه في الجرح بحجة أن عليه أن يتأكد من عيار الطلقات التي اخترقت جسدي، وأثناء التحقيق, كنت اجلس أمام المحقق مكبل اليدين والقدمين ,ويطفئ المحقق سجائره في يداي، بقيت في زنزانة طولها نصف متر وعرضها نصف متر وسط الظلمة لا اعلم متى يبدأ النهار ومتى ينتهي الليل”.

وفي 28 كانون الثاني من العام1980 حكمت المحكمة الإسرائيلية المركزية في “تل ابيب” على الأسير سمير القنطار بخمس مؤبدات أضيف إليها 47 عاماً ولم يبق سجن في إسرائيل إلا وزاره سمير ونال فيه ما يكفي من التعذيب، إلى أن استقر في معتقل نفحة الصحراوي في النقب وهو من أقسى السجون الإسرائيلية.

وخلال حياته خلف القضبان خاض سمير عشرات الإضرابات عن الطعام ويعد أحد رواد الحركة الأسيرة داخل السجون الإسرائيلية والتي تخوض يومياً معارك البطون الخاوية من أجل تحسين شروط العيش الإنسانية داخل المعتقل، وسقط خلال هذه الإضرابات عدد من الأسرى شهداء من بينهم راسم حلاوة وأنيس دولة وأسحق مراغة وحسين عبيدات .

وبعد إضراب عن الطعام دام 19 يوماً إنتزع سمير حقه مع رفاقه الأسرى في التعلم بالمراسلة من داخل سجنه وبعد جهود كبيرة ومتواصلة ومتعبة سمح له في عام 1992 الالتحاق بجامعة تل

أبيب المفتوحة وهي تسمح بإنتهاج أسلوب التعلم عن بعد وقد تخصص بمادة العلوم الإنسانية والاجتماعية
يشار إلى أن الاحتلال الإسرائيلي، أفرج عن بعض الأسرى العرب في الدفعة الثانية من اتفاقية شرم الشيخ في أكتوبر 1999، فيما أفرج عن 30 لبنانيا في صفقة التبادل مع حزب الله عام 2004 ومن ثم أغلق ملف اللبنانيين في صفقة التبادل عام 2008 وخروج القنطار.

وقد أفرج عن بعض الأسرى العرب في الدفعة الثانية من اتفاقية شرم الشيخ في أكتوبر 1999،واستكملت عام 88 لانهاء ملفالاسرى اللبنانين
وحاليا يقبع بالسجون الصهيونيه 30 اسيرا عربيا من لبنان والأردن ومصر والجولان المحتل منهم الاسير صدقي المقت من اعيد اعتقاله قبل عام بعد قضاءه 27 عاما بالسجون الصهيونية بالإضافة إلى أسير بلجيكي، ويعتبر الأسير العربي الأردني عبد الله أبو جابر أقدم الأسرى العرب حيث يقضي 16 عاماً داخل السجون.

ميسر عطياني /اسيره محرره
فلسطين المحتله – نابلس

اترك تعليقاً