الأخبارالأرشيفعربي وعالمي

كتاب نتنياهو مكان تحت الشمس أسوأ من كتاب كفاحي لهتلر.

كتاب نتنياهو مكان تحت الشمس اسوأ من كتاب كفاحي لهتلر.

الاستعماري والعنصري نتنياهو يعتبرفيه الضفة الغربية ارض يهودية محررة .

(اسرائيل) اوحش واحطرمن المانيا النازية ومن الابارتايد و دولة استعمارية وعنصرية وارهابية لايمكن التعايش معها ويجب ان تزول.ومصيرها الى الزوال. نرفض وندين ونشجب بأشد العبارات التطبيع والعلاقات الاستخبارية والعسكرية بين العدو الاسرائيلي والسعودية والامارات وموافقتهم على صفقة القرن.

د. غازي حسين

أظهر نجاح نتنياهو (الليكود) والأحزاب اليهودية المتطرفة منذ عام 1977م وحتى اليوم تجذُّر الفكر الاستعماري والعنصري والإرهابي لدى قادة «إسرائيل» والشعب الإسرائيلي واليهودية الامريكية وغالبية اليهود في العالم، وإيمانهم بازدواجية الولاء مع أولوية ولائهم لاسرائيل.

اتضحت استراتيجية «إسرائيل» الثابتة وهي إشعال الحروب والفتن الطائفية والمذهبية والعرقية ونشر الإرهاب والخراب والدمار والقتل والاغتيالات والفوضى لتفتيت البلدان العربية وكسر إرادة أنطمة الخليج وإتفاقات الاذعان ورسم خريطة سايكس ـــ بيكو2 للهيمنة على منطقة الشرق الأوسط كمقدمة لهيمنة اليهودية الامريكية على العالم.ضربت خلال أقل من 24 ساعة بيروت والبقاع وريف دمشق وبغداد وغزة والضفة الغربية.يستحيل العايش معها ويجب ان تزول ومصيرها الى الزوال.

تبلورت استراتيجية «إسرائيل» منذ تأسيسها في 15 أيار 1948 بإستخدام القوة وارتكاب المجازر والاعتداءات وإبتكار الاكاذيب واستغلال الهولوكوست وحتى اليوم بما يلي:

ـــ عدم الانسحاب من القدس والجولان والأراضي الفلسطينية والاغوار والبحرالميت واللبنانية المحتلة في حربي عام 1948 والعدوانيتين1967.

ــــ رفض تنفيذ قرارت الأمم المتحدة وخاصة181 المعروف بقرار التقسيم و194 المتضمن حق عودة اللاجئين إلى ديارهم والتعويض عن الخسائر والأضرار التي لحقت بممتلكاتهم وقرارات مجلس الامن حول القدس.

ـــ إقامة حكم ذاتي فلسطيني في حدود 40 ــــ 45% من مساحة الضفة الغربية أي ما يعادل 9% من مساحة فلسطين وضم المستعمرات اليهودية تطبيقاً لما ورد في برنامجي حزب العمل والليكود، وذلك لتخليد وجود إسرائيل كقائد ومركز وحكم في الوطن العربي.

وتقوم الدويلة الفلسطينية المنقوصة السيادة والأرض والسكان والمسلوبة الإرادة والمياه والحقوق والمعابر خارج نطاق جدار الفصل العنصري الذي أقامته دولة الاحتلال على الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967 بدون القدس والقرى الفلسطينية التي ضمتها دولة الاحتلال إلى القدس الكبرى وعاصمتها أبو ديس.

ويطرح العمل والليكود البديل الأردني والوطن البديل وشطب حق العودة وتوطين اللاجئين في أماكن تواجدهم أو في بلد ثالث من خلال تهويد القدس وصفقة للقرن. ويتفقان على تبادل الأراضي لضم حوالي 90% من المستعمرات اليهودية الكبيرة التي أقيمت بعد عام 1967 في القدس وبقية الضفة الغربية لإسرائيل، كما يصر الإرهابي نتنياهو على ضم منطقة الأغوار إلى الكيان الصهيوني.وتوافق ادارة ترامب اليهودية على ذلك.

فشلت الأمم المتحدة في تطبيق قراراتهاواغتالت إسرائيل الوسيط الدولي الكونت برنادوت وفشلت لجنة التوفيق الدولية برئاسة الأمريكي رالف بانش التي شكلها مجلس الأمن الدولي عام 1949. وفشلت مهمة الوسيط الدولي جوناريارنغ ومؤتمر مدريد للسلام عام 1991 واتفاق الإذعان في أوسلو عام 1993.

وفشلت المبادرة العربية التي وضعها الصحفي اليهودي توماس فريدمان وقدمتها المملكة السعودية إلى قمة بيروت العربية عام 2002 ووافقت عليها القمة، كما فشل حوالي ربع قرن من المفاوضات الكارثية التي أدت إلى تهويد القدس الشرقية واستمرار الاستيطان اليهودي في الضفة الغربية والجولان حتى اليوم.

وظهر بجلاء أن الخلاف في الرؤيتين السائدتين في «إسرائيل» أي بين العمل والليكود هو خلاف على كيفية تحقيق الأهداف الصهيونية وعلى إدارة الصراع وليس حله وعلى شكل وأساليب ومراحل وأهداف التسوية للهيمنة المطلقة على بلدان الشرق الأوسط تحقيقاً لقرارات المؤتمرات الصهيونية وبروتوكولات حكماء صهيون لفرض سيطرة اليهود على العالم.

أدى انتصار إسرائيل في حرب حزيران العدوانية عام 1967 على الدول العربية إلى ظهورها على حقيقتها للأعمى والبصير دولة استعمارية وعنصرية وإرهابية. وظهرت أطماع قادتها ومخططاتهم لإقامة إسرائيل العظمى الاقتصادية من خلال مشروع الشرق الأوسط الجديد وجعل القدس بشطريها المحتلين عاصمة العالم تحقيقاً لخرافة هيرمجدون والمسيح المنتظر وحكم العالم ألف سنة من القدس.

ونجح القادة والأحزاب الصهيونية والمتدينون والحاخامات والمدارس الدينية في عملية غسيل دماغ لجيل كامل من يهود العالم والذي بدوره يعمل على غسيل أدمغة الأجيال التي تليه، مما سيلحق أقدح الأضرار بشعوب المنطقة وباليهود أنفسهم وبالعالم أجمع.

وتعتقد إسرائيل من جراء انتصاراتها وتفوقها العسكري وقوتها المالية والإعلامية وسيطرة اليهود على وؤساء الولايات المتحدة وإنتاج الأفلام في هوليوود أن المسيح المنتظر يقف وراء الباب وأن الأشرار هم الفلسطينيون الذين يؤخرون مجيئه. وتنتشر كراهية العرب والمسلمين بين غالبية اليهود في العالم وخاصة احتقارهم وممارسة الاستعمار والعنصرية والتمييز العنصري والتطهير العرقي تجاههم وترحيل الفلسطينيين وعدم السماح لهم بالعودة إلى ديارهم، وذلك تطبيقاً للتعاليم والأخلاق والقيم التوراتية والتلمود والصهيونيةمع العلم ان اسرائيل غريبة عن المنطقة دخيلة عليها جاءت من اوروبا ومعادية لشعوبها.

وانطلاقاً من التعاليم التوراتية والصهيونية الهمجية والخبرات الوحشية التي اكتسبتها العصابات اليهودية الإرهابية المسلحة ومنها الهاغاناه والبالماخ وشتيرن والأرغون والجيش الإسرائيلي والموساد والشاباك وفرق المستعربين أصبحت إسرائيل أخطر وأوحش دولة على كوكب الأرض يستحيل التعايش معها على الاطلاق.

ويستغل قادة العدو الإسرائيلي الواقع العربي الرديء ووصول قضية فلسطين إلى أردأ مراحلها وضعف وعجز النظام العربي الرسمي وارتهان أكثرية الحكام العرب للولايات المتحدة والصهيونية العالمية وتخليهم عن عروبة فلسطين وعن الحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني إرضاء لأمريكا لحماية كراسيهم ويعمل آل سعود والرباعية العربية وجامعة الدول العربية لتطبيق الحل الصهيوني لقضية فلسطين وإنهاء الصراع العربي الصهيوني وهرولة دول الخليج والمملكة الهاشمية للتطبيع مع العدو الصهيوني عدو الله والوطن والمواطن والعروبة والإسلام والإنسانية وجميع المبادئ والمواثيق والقرارات الدولية والقيم الأخلاقية والإنسانية.

ويدين نتنياهو في كتابه «الأيديولوجيا والسياسات» حزب العمل لأنه رفع مقولة الأرض مقابل السلام والانسحاب من الأراضي المحتلة عام 1967 وتطبيع العلاقات. واعتبر نتنياهو موقف حزب العمل تخلياً عن جوهر الصهيونية وتعزيزاً للمقاومة العربية وتقويضاً لعدالة قضية اليهود. فالضفة الغربية بالنسبة لنتنياهو هي يهودا والسامرة أرض يهودية محررة وليست محتلة. ويقول نتنياهو إن مجرد إقرار الكيان الصهيوني بأن الضفة الغربية هي أرض عربية مغتصبة فإن ذلك يعني أن يافا وعكا واللد والرملة هي بنفس المستوى. نعم إن هذه المدن التي ذكرها نتنياهو هي مدن فلسطينية محتلة وجزء لا يتجزأ من أراضي الدولة الفلسطينية ويجب تحريرها بالمقاومة وحرب التحرير الشعبية.

ووعد نتنياهو الرأي العام الإسرائيلي بالتغلب على ثلاثة عناصر:

أولاً: المخاوف الأمنية السائدة لدى الجمهور من تسليم مناطق استراتيجية في وسط البلاد (الضفة) وفي شمالها أي الجولان لسيادة عربية.

ثانياً: التمسك بالرابطة الوطنية العميقة مع هذه الأجزاء من البلاد التي تشكل قلب الوطن اليهودي.

ثالثاً: التعبير العملي لهذه الرابطة المتمثل باستيطان يهودي واسع في هذه المناطق.

ويركز نتنياهو أفكاره الاستعمارية في مجالين يسميهما المجال الأخلاقي وهو حق الحركة الصهيونية وتعرية كذب الادعاءات العربية، والمجال العملي وهو النظرية السياسية والأمنية المطلوبة لبقاء دولة إسرائيل وتحقيق سلام حقيقي «صهيوني استعماري وعنصري وإرهابي» مع جيرانها.

وانتقد مسيرة حزب العمل للتسوية مع الفلسطينيين ومع السوريين ووصفها بأنها تعبير عن صهيونية حزب العمل، وضعف إيمانه بالمستقبل وتمرير لمؤامرة عربية هدفها القضاء على دولة إسرائيل بالطرق السلمية. ويدعو إلى سلام القوة لأن الأمن برأيه أساسه السلام المسلح. ويعتقد نتنياهو أن النجاح في توسيع الهجرة إلى إسرائيل لتصبح دولة يتراوح عدد سكانها ما بين 8 ـــ 10 ملايين يهودي، بحيث تتمكن من التمتع بالازدهار والحركة والاستقلال عن الحاجة للولايات المتحدة، وحين تتقوى إسرائيل إلى هذا الحد سيضطر العالم العربي في النهاية إلى إبرام السلام الحقيقي معها دون أن تنسحب من الضفة الغربية والجولان. وبرأيه أن من شأن موجات هجرة جماعية أن تضع نهاية للحلم العربي برؤية دولة اليهود تنهار كدولة الصليبيين. ويؤمن أن الصهيونية أخذت من التوراة تقديس القوة ووضع القوة فوق الحق وخلق الحق بالقوة والسلام المسلح وكسر إرادات الحكام العرب وإخضاعهم للسلام الإسرائيلي القائم على تصفية قضية فلسطين وإقامة إسرائيل بحدودها التوراتية من النيل إلى الفرات وشطب حق عودة اللاجئين إلى ديارهم.

ويتحدث في كتابه عن غطرسة القوة والتفوق العنصري والديني والسياسي والاقتصادي.

وتقوم سياسة نتنياهو حالياً بفرض إسرائيل شروط وإملاءات جديدة على الدول العربية الضعيفة والمروَّضة والمستسلمة والاستفراد بالدول العربية دولة بعد أخرى والتشدد في التعامل مع الفلسطينيين والسوريين واللبنانيين وإقامة شراكة أمنية مع آل سعود وبقية دول الخليج.

فهل يمكن لآل سعود وهاشم وثاني ونهيان من تحقيق التسوية مع نتنياهو؟

فلسطين وطن ليس للبيع ولا يحق لمحمد بن سلمان اوقيادة منظمة التحرير او للرباعية العربية اوجامعة تشرشل أن تساوم أو تتنازل أو تبيعها حفاظاً على كراسي حكامها واموال الدول المانحة. الأوطان لا يمكن التنازل عنها أو عن ذرة من ترابها المقدس. والصراع العربي الصهيوني يختلف اختلافاً جذرياً عن بقية الصراعات الأيديولوجية والسياسية في العالم، لأنه صراع على جزءمن الوطن العربي المغتصب، فلا حل للصراع ولا سلام ولا استقرار إلاَّ بعودة فلسطين لأصحابها الشرعيين وسكانها الأصليين وتطبيق مبادئ القانون الدولي العام والانساني وزوال «إسرائيل» كغدة سرطانية خبيثة في جسد الأمة، لأنها غريبة عن فلسطين دخيلة عليها، جاءت من وراء البحار لحل المسألة اليهودية في أوروبا على حساب حقوق الشعب الفلسطيني بدعم وتأييد كاملين من الدول الاستعمارية والمانيا النازية وبإستخدام القوة وإستغلال معزوفتي اللاسامية والهولوكوست وارتكاب النكبة والهولوكوست والتطهير العرقي على الشعب الفلسطيني الاعزل.

 

Bilderesultat for ‫كتاب نتنياهو مكان تحت الشمس .‬‎