الأرشيفثقافة وفن

مقتطفان من قصيدة “ليتها هن”- عبد اللطيف مهنا

هيتَ لي قالتْ، وما كُنْتُ لَها
مِثْلَما شاءَتْ، وإنْ شاءَ الهَوى
لَمْ أَكُ يوسُفَ، إلَّا أَنَّني
لَسْتُ فِرْعَونَ على العَرْشِ اِسْتَوى
بَلْ غريباً راودَ الدُّنْيا عَلى
نَفْسِها، أَلْقَتْهُ في جُبِّ النَوى
وَقَميصي قُدَّ مُذْ قٌلْتُ لَها
لَيْتَها هُنَّ… وَما هُنَّ هي
ذاعَ أمْري…
عِنْدَما النَّجْمُ هَوى
فيكَ عُذْري…
يا سُفوراً قَدْ فَتَكْ
صُنْتُ سِرَّاً فانْهَتَكْ
لِيْتَ قُلتِ هيتَ لَكْ
عُدْتُ وَحْدي…
لا مَزيدْ!
* * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * * *
سَيْلُ حِبْرٍ تَحْتَسي أوْراقُ أيامي لِتَحْكي:
عَنْ يَقينٍٍ كابَدَ الأيَّامَ، واسْتَعْداهُ شَكّي
عَنْعَناتٌ لِحَكايا تَمْتَمَتْ
سِفْرَ إبْحارٍ بِلا بَحْرٍ وفُلْكِ
ما انْذَرى مِنْ تَوْقِ أحْلامٍ نأتْ
ما شَكَوْناهُ، وما لا نَشْتَكي مِنْهُ، لِتُذْكي:
ذِكْرَياتي اللمْلَمَتْ أشْواقَها
شَطَحاتي العَبَرَتْ تيهَ التَّشَكّي
حَيْثُ قَفْري…
جالَ في الأنْواءِ إفْكي
لَيْتَ شِعْري
كَمْ هَدَمْنا مِنْ صَنَمْ
وَبَنَيْنا مِنْ هَرَمْ
وَكَسَْرنا مِنْ قَلَمْ
كُنْتُ سِفْراً
…في سَطَرْ
——————————————-
مقتطفان من قصيدة “ليتها هن”
(مجموعة ليتها هن/مخطوطة)
شاعر عربي فلسطيني