الأرشيفوقفة عز

ممنوع الحديث عن الارهاب الأمريكي والغربي

هذه قصة مروعة لكنها حقيقية بالرغم من أنها تشبه أفلام علم الخيال والرعب

مجزرة اوتستراد الموت بين الكويت والعراق نهاية شباط 1991

عندما تنظرون جيداً في الصور سوف تعرفون أن كل الذين مروا من هناك في ذلك اليوم قد قتلوا او احرقوا أو قطعوا إرباً. فقد تمت ابادتهم بقرار من الرئيس الشيطاني الأمريكي الصهيوني جورج بوش الابن. الذي كان يعتبر نفسه يد الله على الأرض. وأنه يحق له محاسبة من يراهم عدواً لربه.

 تمت ابادتهم بغارات مكثفة من أفواج الطائرات الأمريكية المقاتلة برفقة طائرات قوات التحالف الغربي الأطلسي. كلكم تعرفون من هي الدول التي شاركت جيوشها في حرب الخليج الثانية بالكويت ثم فيما بعد في عملية غزو واحتلال العراق.

جرت المذبحة على مرأى ومسمع من العالم الذي يتشدق بالديمقراطية والمساواة وحقوق الانسان. عالم النفاق الغربي، الذيلي المرتهن للوحش الأمريكي. الغرب للأسف لازال مرتهناً له بشكل مقزز.

في نهاية حرب الخليج الثانية وتحديداً في السابع والعشرين من شباط 1991 واستجابة للقرار الدولي رقم 660 الصادر عن الأمم المتحدة  أمرت القيادة العراقية قواتها بالانسحاب من الكويت باتجاه الحدود والأراضي العراقية. فتحركت أكثر من 2000 آلية عراقية تحمل الجنود وعائلات عراقية فرت من الكويت خوفا من الانتقام منها بعد الانسحاب، وعند الطريق رقم 8 المؤدي الى منفذ العبدلي الحدودي والى محافظة البصرة العراقية حاصرت القوات الأمريكية بأمر من بوش نفسه القوات العراقية المنسحبة في الاراضي الكويتية وعلى الطريقين الرئيسيين حيث أبادت آلاف العراقيين من المدنيين والعسكريين.

يقال أن الرئيس الارهابي بوش ابن الارهابي الرئيس بوش أعطى أمراً واضحاً بضرورة تدمير القافلة العراقية الضخمة وابادة كل من كان منسحباً سواء عسكري أو مدني عراقي. فتم قصف القافلة عبر الطائرات الحربية الأمريكية والغربية التابعة للتحالف العالمي، تم قصفها قصفاً مركزاً ووحشياً وشديداً أسفر عن تدمير أكثر من 2000 آلية ومركبة وعن مقتل 11000 عراقياً خلال ساعات قليلة.

كما ترون تمت عملية القصف والابادة بالرغم من إعلان وقف إطلاق النار وإعلان العراق الإنسحاب وبضمانات من الأمم المتحدة. لكن من الواضح أن تلك المؤسسة الدولية ليست أكثر من وكر للشيطان الأمريكي المتوحش فقد شاركت هي نفسها بالجريمة وفي خداع العراقيين وابادتهم.

لا أحد يستطيع محاسبة الولايات المتحدة الأمريكية وجلب رئيسها السابق الارهابي جورج بوش الابن الى قفص العدالة فهو مسؤول عن قتل 2 مليون عراقي. كما أنه المسؤول الأول عن غزو واحتلال العراق وتدميره وسرقة ثرواته. على كل حال فإن الولايات المتحدة الأمريكية ستبقى وصمة عار تقبح وجه التاريخ البشري حتى يوم القيامة ونهاية العالم.

موقع الصفصاف – التاسع من آذار 2022