الأرشيفالجاليات والشتات

من دفاتر اليرموك (198) – اليرموك والشهيد الحي خالد شاهين – علي بدوان

عملية الزيب – القدس – 1979 
شكرا رفيق علي بدوان وتحية للرفيق والصديق خالد شاهين، والمجد للشهداء والنصر لمقاومة شعبنا،هذه هي ثقافة المقاومة التي تربينا عليها في مخيماتنا وفي الثورة الفلسطينية.
Bilde: ‎من دفاتر اليرموك (198) اليرموك والشهيد الحي خالد شاهين قد يجهل الكثيرين خالد شاهين، وقد يعرفه البعض من أبناء مخيم اليرموك. خالد شاهين الجندي المجهول في الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، وأحد المناضلين الوطنيين الفلسطينيين، وحفيد الزعيم الطبراني المعروف قبل النكبة وبعدها المرحوم صبحي شاهين. خالد شاهين، الشهيد الحي، الذي كان من المُفترض أن يكون العنصر الرابع في المجموعة الفدائية التي نفذت أول عملية فدائية نوعية في الثورة الفلسطينية المعاصرة، وأقصد عملية الخالصة (كريات شمونه) في آذار/مارس 1974 الى جانب رفاقه : الفلسطيني اليافاوي منير المغربي (أبو خالد) إبن مخيم اليرموك ومن سكان حارة جامع الرجولة الملاصقة لحارة الفدائية، والسوري أحمد الشيخ محمود إبن مدينة حلب، وأبن جنوب العراق موسى فزاع الموزاني الموسوي (أبو هادي) جنوب العراق. بعد التدريبات والتحضيرات الهائلة التي سبقت تنفيذ العملية، باتت القيادة العسكرية في الجبهة الشعبية القيادة العامة، على قناعة بأن العملية الفدائية تحتاج لثلاثة مقاتلين فقط وليس لأربع مقاتلين، وهو ماتتطلب إخراج عنصر من عناصرها، وعندها وقعت الإحتجاجات في صفوف المجموعة، فتم إتخاذ طريق القرعة لإخراج العنصر الرابع، حيث تم تعبئة أربعة أوراق، ثلاثة منها كتب عليها (مشارك)، والرابعة كتب عليها غير (مشارك)، وتم خلط الأوراق، وطُلِبَ من كل واحد من اعضاء المجموعة إخراج ورقة، وهو ماتم، فخرج خالد شاهين من ميدان السباق للمشاركة في تنفيذ العملية الفدائية، والحسرة تعتصره. كانت عملية الخالصة (مستعمرة كريات شمونة) مدوية في حينها، عندما إحتجز الفدائي منير المغربي ابن مخيم اليرموك، واليافاوي الجذور، جنود الإحتلال ومعه مجموعته الفدائية، وفجروا أنفسهم بالأحزمة الناسفة عندما أراد الجنرال موشيه ديان إقتحام المكان، فسقط العشرات من جنود الإحتلال (وقد قالت المصادر العسكرية الإسرائيلية في حينها أن سبعة عشر جندياً إسرائيلياً قتل، وجرح خمس عشرة آخرين إضافة إلى الخسائر المادية). ونشير هنا، بان معظم مواطني بلدة الخالصة، التي أقامت عليها دولة الإحتلال مستعمرة كريات شمونة (ومعناها : قرية الثمانية)، هم من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان من ابناء منطقة الغور الفلسطيني. المهم أن عملية كريات شمونة، أنها العملية النوعية الأولى التي خطت الطريق الجديد للمقاومة الفلسطينية في مواجهة جنود الإحتلال في قلب المستعمرات والمعسكرات. فتتالت وراءها العمليات النوعية خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي... من الخالصة (كريات شمونه) الى ترشيحا (معالوت) الى كفار يوفال، وكفار جلعادي، ورامات مكشيميم، والمطلة، وفندق سافوي ...الخ. خالد شاهين، لم ييأس، فشارك في آب/أغسطس عام 1979 في العملية الفدائية الفلسطينية على شاطىء بلدة الزيب قضاء عكا، بعد أن غادر القيادة العامة الى صفوف جبهة التحرير الفلسطينية، الى جانب رفاقه غازي خليل، (من الخليل في فلسطين). ومحمد ديب منصور (أبو زياد من دمشق). وحمزة الباكستاني (من الباكستان). ووقع في الأسر مع رفاقه. وقد أطلق سراحهم في عمليات تبادل الأسرى. والآن يجلس خالد شاهين على تخوم مخيم اليرموك، في مقهى شعبي في محلة (القاعة) المطلة على اليرموك، ينشد وطنه، وأهله، ومخيم اليرموك، ويزداد تألقاً ووطنية. فهو بحق الوطني الفلسطيني البسيط، وهو بحق الشهيد الحي.‎
شهداء عملية الحالصة 1974
قد يجهل الكثيرين خالد شاهين، وقد يعرفه البعض من أبناء مخيم اليرموك. خالد شاهين الجندي المجهول في الحركة الوطنية الفلسطينية المعاصرة، وأحد المناضلين الوطنيين الفلسطينيين، وحفيد الزعيم الطبراني المعروف قبل النكبة وبعدها المرحوم صبحي شاهين.
خالد شاهين، الشهيد الحي، الذي كان من المُفترض أن يكون العنصر الرابع في المجموعة الفدائية التي نفذت أول عملية فدائية نوعية في الثورة الفلسطينية المعاصرة، وأقصد عملية الخالصة (كريات شمونه) في آذار/مارس 1974 الى جانب رفاقه : الفلسطيني اليافاوي منير المغربي (أبو خالد) إبن مخيم اليرموك ومن سكان حارة جامع الرجولة الملاصقة لحارة الفدائية، والسوري أحمد الشيخ محمود إبن مدينة حلب، وأبن جنوب العراق موسى فزاع الموزاني الموسوي (أبو هادي) جنوب العراق.
بعد التدريبات والتحضيرات الهائلة التي سبقت تنفيذ العملية، باتت القيادة العسكرية في الجبهة الشعبية القيادة العامة، على قناعة بأن العملية الفدائية تحتاج لثلاثة مقاتلين فقط وليس لأربع مقاتلين، وهو ماتتطلب إخراج عنصر من عناصرها، وعندها وقعت الإحتجاجات في صفوف المجموعة، فتم إتخاذ طريق القرعة لإخراج العنصر الرابع، حيث تم تعبئة أربعة أوراق، ثلاثة منها كتب عليها (مشارك)، والرابعة كتب عليها غير (مشارك)، وتم خلط الأوراق، وطُلِبَ من كل واحد من اعضاء المجموعة إخراج ورقة، وهو ماتم، فخرج خالد شاهين من ميدان السباق للمشاركة في تنفيذ العملية الفدائية، والحسرة تعتصره.
كانت عملية الخالصة (مستعمرة كريات شمونة) مدوية في حينها، عندما إحتجز الفدائي منير المغربي ابن مخيم اليرموك، واليافاوي الجذور، جنود الإحتلال ومعه مجموعته الفدائية، وفجروا أنفسهم بالأحزمة الناسفة عندما أراد الجنرال موشيه ديان إقتحام المكان، فسقط العشرات من جنود الإحتلال (وقد قالت المصادر العسكرية الإسرائيلية في حينها أن سبعة عشر جندياً إسرائيلياً قتل، وجرح خمس عشرة آخرين إضافة إلى الخسائر المادية).
ونشير هنا، بان معظم مواطني بلدة الخالصة، التي أقامت عليها دولة الإحتلال مستعمرة كريات شمونة (ومعناها : قرية الثمانية)، هم من اللاجئين الفلسطينيين في سوريا ولبنان من ابناء منطقة الغور الفلسطيني.
المهم أن عملية كريات شمونة، أنها العملية النوعية الأولى التي خطت الطريق الجديد للمقاومة الفلسطينية في مواجهة جنود الإحتلال في قلب المستعمرات والمعسكرات. فتتالت وراءها العمليات النوعية خلال عقدي السبعينيات والثمانينيات من القرن الماضي… من الخالصة (كريات شمونه) الى ترشيحا (معالوت) الى كفار يوفال، وكفار جلعادي، ورامات مكشيميم، والمطلة، وفندق سافوي …الخ.
خالد شاهين، لم ييأس، فشارك في آب/أغسطس عام 1979 في العملية الفدائية الفلسطينية على شاطىء بلدة الزيب قضاء عكا، بعد أن غادر القيادة العامة الى صفوف جبهة التحرير الفلسطينية، الى جانب رفاقه غازي خليل، (من الخليل في فلسطين). ومحمد ديب منصور (أبو زياد من دمشق). وحمزة الباكستاني (من الباكستان). ووقع في الأسر مع رفاقه. وقد أطلق سراحهم في عمليات تبادل الأسرى.
والآن يجلس خالد شاهين على تخوم مخيم اليرموك، في مقهى شعبي في محلة (القاعة) المطلة على اليرموك، ينشد وطنه، وأهله، ومخيم اليرموك، ويزداد تألقاً ووطنية. فهو بحق الوطني الفلسطيني البسيط، وهو بحق الشهيد الحي.
من دفاتر اليرموك (198) – اليرموك والشهيد الحي خالد شاهين – علي بدوان

اترك تعليقاً