الأرشيفثقافة وفنغير مصنف

ينطلق أسبوع الفيلم الياباني بدورته الثانية عشرة – مهند النابلسي

  • *فلمان لافتان مميزان عن التسونامي والمسنين وفلمان سخيفان يحفلان بالتهريج والعنف المجاني!
  • *ينطلق أسبوع الفيلم الياباني بدورته الثانية عشرة، مساء بعد غد الاثنين على مسرح سينما الرينبو في عمان بتنظيم من الهيئة الملكية الأردنية للأفلام بالتعاون مع السفارة اليابانية في الأردن:.

ووفقا لبيان صحفي صادر عن الهيئة، اليوم السبت، تشتمل عروض الأفلام الناطقة باليابانية مع ترجمة إلى اللغة الانجليزية والتي تستمر أربعة أيام، على فيلم التحريك الدرامي العائلي “بيت المفقودين في الأرض المطلة على البحر” من إخراج شينيا كاواتسورا، ومدته 100 دقيقة، وإنتاج 2021، هذا الفيلم جيد وجدير بالمشاهدة وهو يحول التسونامي المدمر لمجاز يتمثل بوحش مائي جامح وهو يعبر تماما عن  التسونامي المهول وماتسبب فيه من كارثة نووية غير مسبوقة!.

 ثم الفيلم الدرامي الكوميدي “إنه فيلم صيفي” من إخراج سويتشي ماتسوموتو، ومدته 97 دقيقة، وإنتاج 2020 .

كما تشتمل العروض على الفيلم الدرامي “أورا، أورا كن وحيدًا (سأعيش بنفسي)” من إخراج شويتشي أوكيتا، ومدته 138 دقيقة،وإنتاج 2020، وفيلم الحركة والمغامرة الكوميدي “حديقة الجحيم” من إخراج كازواكي سيكي، ومدته 102 دقيقة، وإنتاج 2021 وهو لمن يتجاوز عمره الـ 16 عاما: ولم يعجبني هذا الشريط اطلاقا لأنه يشجع العنف النسائي المجاني والمثلية الجنسية المقززة!.

–(بترا) 

Momoko (Yuko Tanaka) is 75-years-old and lives alone.

In 1964, Momoko (Yu Aoi) came by herself to Tokyo from her hometown. She met Shuzo and married him. They raised two children together, but Shuzo suddenly passes away. Momoko is dumbfounded by being alone again. She begins to go to the library and borrows books. This changes her life.

Ill Live By Myself-Yuko Tanaka.jpg
Ill Live By Myself-Yu Aoi.jpg
Ora Ora Be Goin Alone-p1.jpg
No Image

الأربعاء 26 تشرين الأول السابعة مساء

سأعيش لوحدي

سويتشي أوكيتا، 138 دقيقة، دراما، باليابانية مع ترجمة إلى الإنجليزية، 2020

حقوق الملكية الفكرية

: (c)2020 “Ora, Ora Be Goin’ Alone” Film Partners

دراما “كوميدية” ساخرة تتطرق بابداع لحياة المسنين!

“موموكو” سيدة تبلغ 75 عامًا وتعيش بمفردها. في 1964، في خضم صخب الألعاب الأولمبية في جميع أنحاء البلاد، هربت “موموكو” من مسقط رأسها وانتقلت إلى طوكيو، حيث تزوجت وربت أطفالًها وكانت تتطلع إلى بعض الهدوء والسكينة مع زوجها الذي توفى فجأة ليتركها وحيدة. تشعر موموكو بصدمة جرّاء وحدتها، فتلجأ إلى قضاء أيامها في استعارة الكتب من المكتبة العامة مما يغير حياتها!

قصة عن سنة عادية ولكنها استثنائية في حياة “موموكو”، حيث تكتشف عالماً جديداً يتجاوز الشعور بالوحدة.

تم ترشيح الفيلم لجوائز الأفلام الآسيوية لأفضل مؤثرات بصرية وترشح لجائزة الفيلم الذهبي لأفضل أداء لممثلة في دور قيادي وأفضل أداء لممثلة في دور ثانوي في مهرجان جزيرة فارو السينمائي.

*فيلم نادر يتطرق بالتفاصيل لنمط حياة النساء المسنات الوحيدات ويشير لتأثير الوحدة والهجران على الانسان ومعمول بطريقة جديدة  ويقتبس فكرة “الساحرات الثلاث” من “شكسبير/ ماكبث” ليتحولن هنا الى  “ثلاثة بهلوانات”  رجال بزي خاص يصاحبن البطلة في حياتها وترحالها وبيتها وتنقلاتها ويحاولون استفزازها بحركات صبيانية كما يقدمون المواساة والدعم لها حتى تتقبلهم أخيرا وتأكل وترقص معهم  والفيلم يركز على الوحدة القاسية وأمراض الشيخوخة المزمنة  والحاجة الماسة للبوح والاخرين في مجتمع قاسي لا يتعاطف مع المسنين ووحدتهم بل يسخر منهم ولا يتقبلهم  كما يطرح الشريط مغزى فلسفة الزواج والعشرة بطريقة مغايرة حيث تزور البطلة قبر زوجها ولا تأسف على هجران ابنها الوحيد لها وتهمس بأنها تعودت على غيابه أصلا ثم تهامس زوجها الراحل بأنه لا بأس بأنه تركها راحلا ومبكرا ليعطيها فرصة لتعيش بقية حياتها لوحدها (وهذه من وجهة نظري أنانية نسائية مزمنة وخطيرة وتمس معظم النساء في المعمورة)…ثم يستعرض الفيلم هواجس البطلة وتفاصيل حياتها اليومية الدقيقة  بطريقة استعراضية. (غير مملة)  قل مثيلها بمثل هذا النمط من الأفلام: من حيث تواجد البهلوانات الثلاثة معها طوال الوقت (وكأنهم كائنات شبحية غير مرئية) ومن حيث انفتاح المشاهد على تفاعلات البطلة  الحياتية ومعاناتها المجتمعية كحالة زيارتها للمستشفى العام لمعاينة حالة “الديمنشيا الذهنية” التي تعاني منها…ويتطرق لتفاصيل نشاطاتها الرياضية ونزهتها اليومية وألم ظهرها وطريقة صحوها اليومي وتناول فطورها التقليدي كما يمرر لنا مشاهد مختلفة من آيام صباها وعملها كنادلة مثابرة “فاشلة” في المطاعم.المختلفة …الخ: وقد نال هذا الشريط الطويل اعجابي حقا نظرا لواقعيته المدهشة بالاضافة لحس الفنتازيا الكبيرة التي رافقت معظم المشاهد والتي تماثلت “مجازا” مع النمط الشكسبيري المعهود بالاخراج ، مع كم كبير من السخرية والتركيز على معاناة المسنين اللذين يعيشون لوحدهم بلا رعاية واهتمام وفي شبه عزلة اجتماعية: ونرى المرأة تتريض في الحديقة المجاورة وتتمشى لوحدها وتحضر بقالتها اليومية دونما مساعدة من أحد، كما نراها تضع اللصقات المخففة للألم على أسفل ظهرها بمعاناة، وتتناول فطورها التقليدي يوميا بايقاع مستقر بالرغم من وجود “شبح شكسبيري” “ملازم لها” يبلغها صباحا ويوميا بأنه لا حاجة لها للاستيقاظ صباحا  لأن لا شيء ينتظرها في ذلك اليوم المكرر من حياتها البائسة ، ونرها ترحب برجل /بائع سيارات ودود/ وتجلب له الشاي ثم يقطع لها اغصان شجرة  لأنها تخفي رؤيا مشاهد طبيعية ونراها ترحب بعودته مرة اخرى، وبأنها تعودت على اهمال ابنها لزيارتها وكأنها لم ترزق به أصلا فقد تعودت على مقاطعته لها بشكل مزمن  وتنبع واقعية الشريط وأهميته من  حقيقة هرم المجتمع الياباني وكثرة المسنين فيه.كما أن الشريط يحتوي على حس كوميدي خفي (غير مطروق)، يتمثل بالسخرية اللاذعة وتقبل ظروف الحياة وصعوباتها ومواجهتها بالرقص /كزوربا اليوناني/والايقاع النغمي كما لاحظنا في عدة مشاهد طريفة! 

*في الختام لابد من التذكير ببراعة الممثلة في اظهار كم كبير من التعبيرات السيريالية بهدؤ وضمن ايقاع تمثيل طبيعي وفي خشيتها من تطابق صفات ابنتها وحفيدتها مع صفاتها/والمفروض العكس/ عبر مسيرة حياتها وفي خشيتها من كابوس الاحتيال الذي وقعت فيه سابقا لكنها بالمحصلة تبدو راضية كأرملة مسنة عن نمط حياتها وتعايشها مع فقدان زوجها وقدرتها على فعل ما يحلو لها أخيرا دون رقابة او تدخل من أحد!

Ora, Ora Be Goin' Alone - AsianWiki
Ora, Ora Be Goin' Alone - CAMERA JAPAN Festival
Ora Ora Be Goin' Alone (Trailer w/ English subtitles)「おらおらでひとりいぐも」予告