من هنا وهناك

مؤتمر عباس وشهود الزور – د. راضي الشعيبي

لقد  آلمنا وأغضبنا وأحزننا وأقلقنا خطاب محمود عباس الهزيل والكوميدي الفاشل،  في مؤتمره التظاهري بحضور حافل من شهود الزور ، ومحفوف بمجموعة كبيره من المنافقين والمتملقين والمطبلين والمزمرين والمصفقين والفاشلين وبعض المعتوهين وأصحاب المناصب والمكاسب والرواتب والمتسولين وفريق من العملاء واﻷجراء . وللإنصاف شارك في هذا المؤتمر عدد ضئيل من المناضلين العتاه أبناء العاصفه والذين ما  زالوا يدينون بالوفاء والقناعه للمقاومه والكفاح المسلح .

مؤتمر لا يمت بصلة لا من قريب ولا من بعيد إلى حركة فتح العظيمه “العاصفه ” ألتي أطلق مؤسسوها اﻷوائل من شرفاء اﻷمه نبلاؤها الرصاصة اﻷولى في عام 1965 قبل النكسة الكارثيه إيذانا ببدء معركة تحرير فلسطين العربيه التاريخيه المغتصبه والسليبه من أيادي الصهاينه اليهود العنصريين المجرمين .

وأدهشنا خطابه ﻷنه لم يدهشنا حسب وعده ، بتفجير قنبلة معلوماتيه إعلاميه خطيره تتعلق بإزاحة الستار وكشف مرتكبي الجريمة النكراء بإغتيال الرئيس القائد ياسر عرفات ، رئيس دولة فلسطين ، رئيس منظمة التحرير الفلسطينيه ،  رئيس حركة التحرير الوطني الفلسطيني  رئيس السلطة الوطنيه   وهو محاصر في المقاطعه رحمه الله وسامحه .

محمود عباس هو ملزم اليوم ومرغم على تفجير هذه القنبله المعلوماتيه اﻹعلاميه لملاحقة وإلقاء القبض على المتآمرين المجرمين القتله وعلى من  شارك وسهل وتعاون معهم وتسليمهم إلسلطات القضائيه المستقله والعادله . وإن لم يلتزم بذلك فيعتبر مشاركا في الجريمه وإخفاء المعلومات أمر هام وخطير يحاسب عليه القانون الدولي . ونحن اليوم بصدد رفع قضية في المحاكم الجنائيه الدوليه على محمود عباس ورئيس مخابراته ﻹرغامهم على إعطاء المعلومات الهامه والخفيه إلى القضاء الفلسطيني المستقل ، فهذا أمر يهم الشعب الفلسطيني برمته .

فاجأنا إعلان انتخابه قائدا عاما لحركة التحرير الوطني الفلسطيني ” فتح ” وباﻹجماع قبل إبتداء أعمال المؤتمر . كيف انتخب ؟ ومن انتخبه ؟ .

يتشدق عباس بالديموقراطيه ، عن أي ديموقراطيه يتحدث ، هل أحد يجرؤ على توجيه النقد له من أعضاء فتح ؟ الجميع يعلم أن عباس متحكم باﻷعناق وقاطع للأرزاق ومحب للنفاق ويكره بشدة الوفاق بين اﻹخوة والرفاق .

أغضبنا خطابه الغوغائي والهوجائي وغروره المتمادي ، وزيف كلماته وكذبه الفاضح .

خطاب مفعم بالتهديد والوعيد والتهكم والتذليل ، نابع من عمق الوقاحة والبجاحه والبذاءه المتميز بها ، يقول ما لا يفعل ويفعل ما لا يقول . إعترف في خطابه أنه كان عراب اﻹتصالات بالصهاينه المحتلين ومرتكبي ابشع الجرائم البربرية والوحشيه بحق شعبنا اﻷعزل من السلاح ، مطبقا بضراوه سياسة الترويع والترهيب والتهجير والسلب والنهب  في أيام النكبة والنكسه والعدوان المستمر . كان عباس مهندس مخططات إتفاقيات اﻹستسلام واﻹنهزام والتنازلات عن اﻷرض المقدسة والمقدسات، هل من المعقول أن تجري مفاوضات بين الخيمة والدبابه ؟ أليس كل هذا هو عين الخيانة العظمى ؟ إذا لم يكن ذلك فهل هناك عاقل أو مختل كعباس والشرذمه التي ترافقه ليشرح لنا أو يعرف لنا معنى الخيانه !!!!

نقول لعباس من أنت ومن أوكلك للتنازل عن املاك لا تخصك وحقوق اللاجئين وحق العوده . هل هذه هي الديموقراطيه التي تتبجح  بها ؟ أليست هذه هي  الدكتاتوريه الحديديه وحكم الفرد الواحد يا خائن العهد واﻷمانه،  عميل الصهاينه والرجعية العربية المقيته والبغيضه  .

 

آلمنا رؤية زوجة القائد الوطني القو مي الفتحاوي العظيم واﻷصيل أبو جهاد وهي تشارك عباس في الكوميديا الهزليه مما هز شخصيتها وأفقدها إحترام اﻷكثريه من شعبنا العربي الفلسطيني ، عليها كعقيلة القائد المناضل الشهيد ابو جهاد الوزير أن تحترم ذكراه ، فقد كان الشهيد يتمتع بشخصية مهيبه وجدية متناهيه . نقول لها على ماذا ولماذا تتخذين هذا الموقف المخزي والسخيف والمخجل ؟ هل من أجل ومقابل تعيين إبنك في اللجنة المركزيه، أو المجلس الثوري ؟!!!

 

لقد أقلقنا سيطرة عباس من جديد على مؤسسات الدوله والحكم الفردي الدكتاتوري وإلغاء شرعية الكفاح المسلح والتعاضد مع الرجعية العربيه وعدائه لمحور المقاومه وعودة إئتلافه مع اﻹخوان المسلمين الذين لطخوا أياديهم بدم أهلنا في مخيمات اللجوء وخاصة مخيم اليرموك والذين يدينون بالولاء إلى زعامات إسلامية دوليه ظلامية وإرهابيه وينفذون مخططات همها تدمير الدول التي ترفع راية  القوميه العربيه وترفض التطبيع مع العدو الصهيوني المحتل . وهذا هو السلطان العثماني صاحب اﻷحلام واﻷوهام أحد أسيادهم  يصدر اﻹرهاب واﻹرهابيين القتله والسفله  الى دولة اﻹباء والشموخ العربي سوريا المقاومه لتدميرها وتهجير أهلها وقتل مئات اﻵﻻف من ابنائها وها هم حكام قطر الممولين الرئيسيين للارهاب التابعين لحزب اﻹخوان المسلمين حولوا الدوحه إلى وكر من أوكار الصهاينه وقاعدة عسكرية أمريكيه وصهيونيه .

 

الدكتور راضي الشعيبي*

اترك تعليقاً