الأرشيفعربي وعالمي

سيادة المطران عطا الله حنا: “القدس تحتاج الى أفعال وليس فقط الى الأقوال”

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن القدس تحتاج لافعال وليس فقط الى اقوال فالكثيرون يتغنون بعروبة القدس ومقدساتها ولكنهم لا يقدمون شيئا عمليا من اجل هذه المدينة المقدسة المستهدفة في كافة تفاصيلها .
نوجه نداءنا الى كافة المقتدرين من ابناء شعبنا والذين يعيشون في مختلف ارجاء العالم بأن يتركوا بصماتهم في مدينة القدس وان يكون لهم دور في دعم صمود المقدسيين اولئك الذين يقفون في الخطوط الامامية دفاعا عن القدس ومقدساتها وتاريخها وتراثها واصالتها .
هنالك فلسطينيون اثرياء هم قادرون على فعل هذا وكذلك الاثرياء من ابناء امتنا العربية فما المانع ان تكون هنالك مشاريع اسكانية ودعم لمستشفيات القدس ومدارسها ومساعدة الفقراء والمهمشين من ابناء القدس فخطوات عملية من هذا النوع يمكن ان تساعد بشكل كبير في الحفاظ على المدينة المقدسة وطابعها وهويتها وابناءها المستهدفين في كافة تفاصيل حياتهم .
لا يكفي ان يتغنى البعض بعروبة القدس وان يصفها البعض بأنها عروس عروبتنا فهذا كلام جميل نحترمه ونقدره ولكن يجب الانتقال من مرحلة الخطابات والشعارات الى ما هو عملي ، فأثرياء اليهود الموجودين في سائر ارجاء العالم هم الذين يمولون المشاريع الاستيطانية ويغدقون اموالهم من اجل تهويد القدس واسرلتها وطمس معالمها.
فأين هي اموال العرب واين هي ثروات العرب ولماذا بعضها يستعمل من اجل الحروب والدمار والخراب والارهاب ودعم تآمرالمتآمرين على مشرقنا وشعوبنا واقطارنا العربية الشقيقة .
عندما يصبح المال العربي للعرب حينئذ يمكن للعرب ان يقوموا بخطوات عملية دفاعا عن القدس ومقدساتها وطابعها ، أما الاكتفاء بالشعارات الرنانة والخطابات المعسولة فهذا لا يغني ولا يسمن .
لسنا بصدد الاساءة لاحد فهذا ليس دورنا ونحن لا نريد ان نخون احدا من اشقاءنا العرب الذين نحبهم ونحترمهم جميعا بل نود ان نذكر العرب بمسؤولياتهم تجاه القدس بشكل خاص وتجاه القضية الفلسطينية بشكل عام .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نقف الى جانب الفنان محمد بكري الذي يتعرض للتحريض والملاحقة بسبب ابرازه لمعاناة شعبنا ومطالبته برفع المظالم عن هذا الشعب الذي يناضل من اجل الحرية ” 


القدس – اعرب سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم عن تضامنه الكامل مع الفنان الفلسطيني القدير محمد بكري كما واعلن سيادته عن انضمامه لحملة التضامن مع الفنان محمد بكري الذي يتعرض منذ سنوات لملاحقات سياسية وقضائية على خلفية اخراجه لافلام توثق الانتهاكات الخطيرة التي ترتكب بحق شعبنا الفلسطيني .
نعرب عن مساندتنا ووقوفنا الى جانب صديقنا وعزيزنا الفنان محمد بكري وندعو الى تعزيز حملة التضامن الشعبي معه محليا وعربيا وعالميا رفضا للمحاولات الاحتلالية الغاشمة الهادفة الى تجريم هذا الفنان لانه انحاز لقضايا شعبه ورفض الانتهاكات والجرائم المرتكبة بحق شعبنا الفلسطيني .
ان شعبنا في الداخل والخارج وكافة اصدقاء هذا الشعب يجب ان يعربوا عن تضامنهم وتعاطفهم وتضامنهم الى جانب هذا الفنان الذي دافع من خلال ابداعاته عن حقوق شعبه المسلوبة .
نعتقد ان المستهدف من هذه الحملة ليس فقط هذا الفنان بعينه بل كافة اولئك الذين يسخرون الفن والثقافة والابداع من اجل الدفاع عن عدالة القضية الفلسطينية ورفع المظالم عن هذا الشعب المكافح والمناضل من اجل الحرية .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نرفض ما يسمى بالديانة الابراهيمية وندعو للتسامح والمحبة والاخوة الانسانية بين كافة المنتمين للديانات في عالمنا “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا بتنا في الاونة الاخيرة نسمع من يتحدثون عما يسمى ” بالديانة الابراهيمية” وفي الواقع لا توجد هنالك “ديانة ابراهيمية” وهذا المسمى مرفوض من قبلنا جملة وتفصيلا بل هنالك ديانات توحيدية ثلاث يسميها البعض بالديانات الابراهيمية ذلك لان ابينا ابراهيم هو قاسم مشترك بين هذه الديانات مجتمعة .
نرفض مسمى “الديانة الابراهيمية” وهي ديانة ليست موجودة على الاطلاق بل هنالك الديانات التوحيدية الثلاث المسيحية والاسلامية واليهودية كما ان هنالك ديانات اخرى في هذا العالم ليست من ديانات التوحيد .
بخصوص الديانات التوحيدية الثلاث لكل ديانة خصوصيتها وفرادتها فهنالك اشياء يعتقد بها المسيحي ولا يعتقد بها المسلم وهنالك اشياء يعتقد بها المسلم ولا يعتقد بها المسيحي او اليهودي .
ان المناداة بالتسامح الديني والمحبة والاخوة الانسانية لا تعني على الاطلاق الغاء خصوصية اية ديانة فهذه الديانات موجودة وما هو مطلوب من اتباعها هو ان يحترموا بعضهم البعض وان يقبلوا بعضهم البعض رغما عن الاختلافات الدينية والعقائدية الموجودة فيما بينها .
ليس مطلوبا من اصحاب الديانات التوحيدية الثلاث ان ينصهروا في بوتقة واحدة بل ما هو مطلوب منهم ان يحبوا بعضهم بعضا وان يحترموا بعضهم بعضا رغما عن هذه التعددية ورغما عن هذه الاختلافات العقائدية وبعضها اختلافات جوهرية واساسية.
اما الحديث عن الدين الابراهيمي الواحد فهو ليس منطقيا على الاطلاق ولا يمكن القبول به .
انني كمسيحي مشرقي فلسطيني انتمي الى المسيحية وادافع عنها وافتخر بأنني انتمي الى كنيسة عريقة انطلقت رسالتها من هذه الارض المقدسة ولكن انتمائي لكنيستي لا يجعلني اطلاقا كارها للاخرين الذين ينتمون الى الديانات الاخرى فنحن نرى في وجه كل انسان انه مخلوق على صورة الله ومثاله وكلنا ننتمي الى اسرة بشرية واحدة خلقها الله والله في خلقه لا يميز بين انسان وانسان .
وكما افتخر كمسيحي بانتمائي الروحي والديني يحق لكل انسان منتمن لاية ديانة اخرى ان يفتخر بانتماءه هذا ولكننا نعتقد بأن التدين شيء والكراهية والعنصرية شيء اخر .
ان تكون متدينا هذا امر حسن اما ان تكون متعصبا وكارها للاخرين لانهم يختلفون عنك في الدين فهذا امر لا يمكن قبوله وتبريره بأي شكل من الاشكال .
نقف الى جانب اية مبادرة هدفها التقارب والحوار والمحبة والالفة وتكريس ثقافة الاخوة الانسانية بين البشر جميعا بكافة انتماءاتهم الدينية او خلفياتهم الثقافية والعرقية.
نرفض مظاهر العنصرية والكراهية بكافة اشكالها والوانها فلا يجوز ان يُضطهد وان يُستهدف اي انسان بسبب انتماءه الديني او خلفيته الثقافية او لون بشرته .
نحن في فلسطين عندنا قضية عادلة ندافع عنها وهي قضيتنا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين بالدرجة الاولى ولكننا نعتقد ايضا بأنها قضية كافة الاحرار في عالمنا المؤمنين بقيم العدالة والحرية والكرامة الانسانية بغض النظر عن انتماءاتهم الدينية والعرقية او لون بشرتهم .
ندعو دوما للتسامح الديني وقبول التعددية في مجتمعاتنا والابتعاد عن خطاب التكفير والتحريض والعنصرية والكراهية ايا كان مصدره وايا كانت الجهة التي تروج له .
ان اصحاب الديانات التوحيدية الثلاث مطالبون من اجل ان يكون هنالك تكثيف للتعاون والتواصل والحوار فيما بينهم وخاصة المسيحيين والمسلمين في هذا المشرق لكي نبني جسور المحبة والاخوة الانسانية ولكي نخدم اوطاننا وندافع عن تاريخنا ووجودنا ولكي تبقى فلسطين قضيتنا التي يجب ان ندافع عنها دوما في كل مكان وفي كل زمان.
الله محبة ومن في قلبه ايمان بالله يجب ان يحب اخيه الانسان ايا كانت انتماءاته الدينية وحتى اذا لم يكن متدينا فكل انسان له الحرية الكاملة في ذلك ولكن لا يجوز ان تتحول الخصوصية الدينية والانتماء الديني سببا في الكراهية والتطرف والطائفية ورفض الاخر .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نرفض المؤامرات الهادفة لتهميش القضية الفلسطينية”

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس صباح هذا اليوم بأننا نرفض كافة المؤامرات والمشاريع الهادفة الى تهميش القضية الفلسطينية .
فقد قال العرب في وقت من الاوقات بأن فلسطين هي قضيتهم الاولى ونتمنى ان يبقى هذا وان تكون فلسطين هي قضية العرب الاولى بالفعل .
هنالك بعضا ممن تنصلوا من مسؤولياتهم وهنالك من هم مقصرون تجاه هذه القضية والانكى من هذا وذاك ان هنالك بعضا ممن يقولون بأن الفلسطينيين باعوا قضيتهم وهذا شأن خاص بهم .
وهذا كلام غير صحيح وغير دقيق على الاطلاق فالفلسطينيون لم يبيعوا قضيتهم ولن يبيعونها وما زالوا يقدمون في سبيلها التضحيات الجسام واذا ما كان هنالك بعضا من الفلسطينيين الذين انحرفت بوصلتهم فلا يجوز تعميم هذا على كل الشعب الفلسطيني فالغالبية الساحقة من ابناء شعبنا انما هي محافظة على انتماءها وتشبثها بوطنها وعدالة قضيتها والفلسطينيون دفعوا اثمانا باهظة منذ وعد بلفور وحتى اليوم مرورا بالنكبات والنكسات التي تعرضوا لها .
نرفض التبريرات التي يطلقها بعضا من اشقاءنا العرب لكي يبرروا تقصيرهم من القضية الفلسطينية ، فالتقصير لا يمكن تبريره بأي شكل من الاشكال .
ان اشقاءنا العرب سيبقون اشقاء وسنبقى نحبهم ومن منطلق محبتنا لهم نطالبهم بأن تكون بوصلتهم دوما في الاتجاه الصحيح لان بوصلة لا تكون باتجاه القدس لا يمكن ان تكون في الاتجاه الصحيح .
أما الفلسطينيون فما هو مطلوب منهم هو اكثر بكثير مما ذكر آنفا فكيف يمكن لنا ان نطالب الاخرين ان يتضامنوا معنا اذا لم نكن نحن متضامنون مع انفسنا ولذلك وجب انهاء الانقسامات والتصدعات في الجسد الفلسطيني وترتيب البيت الفلسطيني لكي نكون جبهة واحدة وجسدا واحدا يقف سدا منيعا امام مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.
ان قوتنا هي وحدة لنا في دفاعنا عن عدالة قضيتنا ولن تتمكن اية قوة غاشمة في هذا العالم من النيل من عدالة هذه القضية ما دمنا على قدر كبير من الوعي والحكمة والرصانة والصدق والاستقامة والتشبث بقضيتنا .

يادة المطران عطا الله حنا : ” في يوم الشهيد نقول بأن شعبنا لن ينسى شهداءه “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس لدى استقباله اليوم وفدا من عائلات الشهداء بأننا في يوم الشهيد الفلسطيني نقول بأن شعبا لن ينسى شهداءه وكل الايام هي للشهداء الذين نستذكر تضحياتهم وما قدموه من اجل انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث .
نقف اجلالا ووفاء لتضحياتهم ونطالب الجهات المختصة والمعنية بأن تحتضن عائلات الشهداء الذين يعيشون حالة ألم لا يتوقف وجرح لم ولن يندمل فمن واجبنا جميعا ان نقف الى جانبهم وان نتضامن ونتعاطف مع قضيتهم العادلة .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان مسؤولية الحفاظ على ما تبقى من مسيحيين في القدس انما تقع على كاهل كافة ابناء شعبنا فتراجع الحضور المسيحي انما هي خسارة لشعبنا كله ” 

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس  لدى استقباله صباح هذا اليوم وفدا من الشخصيات المقدسية للمعايدة بمناسبة عيد الميلاد المجيد حسب التقويم الشرقي بأن الحضور المسيحي في مدينة القدس يتعرض لمؤامرات وضغوطات ومخططات هادفة لتصفية ما تبقى من مسيحيين في القدس وخاصة داخل البلدة القديمة .
هنالك تراجع غير مسبوق في اعداد المسيحيين حيث ان هنالك اعدادا كبيرة منهم التي تركت البلدة القديمة وانتقلت الى احياء ومدن اخرى اكثر امنا واطمئنانا .
القدس اصبحت بؤرة استيطانية يصول ويجول فيها المستوطنون بشكل استفزازي والتحديات التي يتعرض لها المسيحيون الفلسطينيون هي ذاتها التي يتعرض لها المسلمون الفلسطينيون وان تعددت الوسائل والانماط والاساليب المستخدمة والمستعملة في هذا الاستهداف .
كلنا مستهدفون في هذه المدينة المقدسة ويراد لنا ان نحزم امتعتنا وان نغادر مدينتنا ، وهنالك طمس ممنهج لمعالم القدس وتزوير خطير لتاريخها والنيل من معالمها وهويتها.
المسيحيون المقدسيون يتعرضون للتهميش والاستهداف وسلبهم اوقافهم وعقاراتهم والتي هي جزء من التاريخ المسيحي العريق في المدينة المقدسة .
وما يحدث في باب الخليل انما هي ظاهرة خطيرة حيث ان المستوطنين يستعدون للاستيلاء على فندق الامبريال والبتراء ولربما غيرها من العقارات في اطار سياسة ممنهجة هادفة لتهميش الحضور المسيحي واضعاف الكنائس المسيحية والنيل من رسالتها وعراقة وجودها في هذه المدينة المقدسة .
اما باب الجديد فيراد طمس هويته المسيحية الفلسطينية واضحت البلدية وادواتها تستخدم منطقة باب الجديد بشكل مستمر لنشاطات وفعاليات توصف تارة بالفنية وتارة اخرى بالثقافية ولكننا نعتقد بأنها ليست هذا وليست تلك بل هي نشاطات سياسية هدفها تغيير طابع تلك المنطقة وهويتها المسيحية المقدسية الفلسطينية .
كنا نقول في الماضي بأن الحضور المسيحي في خطر شديد واليوم نقول مجددا بأننا امام كارثة وشيكة وانتكاسة غير مسبوقة قد تحدث في اي وقت وخسارة الحضور المسيحي والاوقاف المسيحية في القدس هي خسارة لكل الشعب الفلسطيني ولكل الامة العربية كما هي خسارة لكل دعاة العدالة والحرية والكرامة الانسانية في كل مكان.
نتعرض لضغوطات جمة وابتزازات وممارسات هدفها اسكات الصوت المسيحي الفلسطيني فالاحتلال يريد من المسيحيين الفلسطينيين ان يكونوا في حالة صمت وان يعيشوا حالة تقوقع وخوف على مستقبل مجهول ، يريدوننا ان نكون في حالة عزلة عن محيطنا الوطني ولكننا نقول بأننا لسنا معزولين عن محيطنا الوطني ولن نكون ولن نقبل بأن يكون المسيحيون كذلك فنحن فلسطينيون ونفتخر بهذا ومسؤولية الحفاظ على الحضور المسيحي في القدس بشكل خاص كما وفي غيرها من الاماكن انما تقع على عاتق كل ابناء شعبنا وهجرة المسيحيين من بلادنا هي خسارة لكل الشعب الفلسطيني وليس فقط للكنائس وللمسيحيين .
في العراق هاجر الكثيرون من المسيحيين والخاسر الحقيقي انما هي العراق وهذا ما حدث في سوريا وما حدث في اكثر من مكان في هذا المشرق ، فالمسيحيون عندما يغادرون اوطانهم يذهبون الى بلاد الاغتراب ويستقرون هناك ، أما الخاسر فهو هذا المشرق وكافة اقطاره التي سوف تفتقد بعد حين لمكون اساسي من مكوناتها الحضارية والتاريخية والتراثية والوطنية .
لا نملك عصا سحرية لكي نكون قادرين على ابقاء من تبقى من مسيحيين فالوضع السياسي يزداد تعقيدا واصوات التطرف والكراهية تنتشر في اكثر من مكان وحالنا الفلسطيني لا يبشر بالخير على الاقل خلال السنوات القليلة القادمة ويحتاج البيت الفلسطيني الى ترتيبات جذرية ، نعيش في اوضاع صعبة وكل الشعب الفلسطيني يدفع فاتورة هذه الصعوبات ومنهم المسيحيين الذين تراجعت اعدادهم بشكل دراماتيكي .
نسأل الله بأن يحمي كنائسنا ومسيحيي مدينتنا المقدسة وبلادنا وان يحفظ شعبنا كله فالمعاناة تطال كافة ابناء الشعب الفلسطيني وخاصة في مدينة القدس حيث يستهدف المقدسيون في مقدساتهم واوقافهم واحيائهم يستهدفون احياء وامواتا والتطاول ايضا نال من المقابر في المدينة المقدسة .
نقول كمسيحيين فلسطينيين وفي هذا الموسم المجيد ما نقوله دوما بأننا سنبقى محافظين على شعلة الايمان متقدة ، فإننا نفتخر بانتماءنا للمسيحية التي بزغ نورها من فلسطين الارض المقدسة كما ونفتخر بانتماءنا للشعب الفلسطيني الذي ناضل وما زال يناضل من اجل الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة وسنبقى دوما دعاة وحدة واخوة وتلاق وسلام وتعاون بين كافة مكونات شعبنا وامتنا .
نلفظ ونرفض الكراهية والطائفية والعنصرية بكافة اشكالها والوانها ومن واجبنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد ان نكثف جهودنا وان نعمل من اجل تكريس ثقافة الوحدة والاخوة والسلم الاهلي والتضامن بين كافة مكونات شعبنا ، ومعا وسويا يجب ان نعمل من اجل المساهمة في ترتيب البيت الفلسطيني الداخلي وهو بيتنا كفلسطينيين مسيحيين ومسلمين وجميعنا نتمنى الخير لهذا الوطن ولهذا الشعب ولهذه القضية التي هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد والموحد .