الأرشيفالجاليات والشتات

سيادة المطران عطا الله حنا: “إن زيارة متطرف متصهين الى بيت جالا إنما هي عمل مستنكر ومدان

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان زيارة متطرف متصهين الى بيت جالا انما هي عمل مستنكر ومدان ولكننا في نفس الوقت نرفض لغة التعميم والتشهير والتحريض “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس في حديث اذاعي صباح هذا اليوم بأننا نعرب عن شجبنا واستنكارنا ورفضنا لزيارة احد المستوطنين المتطرفين لمؤسسة معروفة في بيت جالا ، فهذا موقف غير وطني لا يمكن تبريره بأي شكل من الاشكال كما انه تصرف فردي لا يمثل من يعملون في هذه المؤسسة ولا يمثل المسيحيين الفلسطينيين واصالة شعبنا الوطنية .
اننا في الوقت الذي فيه نستنكر ونرفض زيارة هذا المتطرف المتصهين لمدينة بيت جالا فإننا ايضا نعرب عن تحفظنا واستياءنا من التعليقات وردود الفعل التي في بعض الاحيان كان فيها نوع من الاصطياد في المياه العكرة وتعميم وتشهير غير مقبول ومادة يمكن ان تستغل من اجل الفتنة ونشر ثقافة الكراهية في مجتمعنا .
ان ما حدث هو تصرف فردي يجب ان يُساءل وان يُحاسب من قام به ولا يجوز تعميم هذه الظاهرة على مجتمع برمته والمسيحيون الفلسطينيون يفتخرون بانتماءهم لمسيحيتهم المشرقية ويفتخرون بانتماءهم لفلسطين هذه القضية التي هي قضيتنا جميعا كأبناء للشعب الفلسطيني الواحد .
ان هذا التجاوز الذي حدث يجب ان يُعالج من قبل الجهات المختصة مع ضرورة الحفاظ على المؤسسة فارتكاب شخص ما في مؤسسة ما خطأ فادحا لا يجوز ان يؤدي الى الغاء وجود هذه المؤسسة التي تخدم شريحة كبيرة من مجتمعنا .
الاخطاء التي ترتكب يجب ان تعالج بحكمة ومسؤولية مع الحفاظ على المؤسسات التي تخدم شعبنا ولها اياد بيضاء في دعم صمود شعبنا في حقب وظروف متعددة ومختلفة .
نرفض اخراج هذا التجاوز من حدوده الطبيعية فهو خطأ فادح وتجاوز خطير يجب ان يُعالج بحكمة ومسؤولية حسب المعايير الوطنية والقانونية ، أما المؤسسات فيجب الحفاظ عليها ولا يجوز ان يعاقب الجميع بسبب خطأ ارتكبه شخص ايا كانت صفته وايا كانت توجهاته .
نعود ونؤكد مجددا بأن استقبال هذا المستوطن المتطرف انما هو عمل فردي لا يمثل المسيحيين والمؤسسات المسيحية ولا يمثل شعبنا بأي شكل من الاشكال ، فهذا تجاوز خطير يجب ان يعالج استنادا الى القيم الوطنية والروحية والقانونية .
\\

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نراهن على صمود اهلنا في حي الشيخ جراح ونحيي طاقم المحامين على جهودهم “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأننا نوجه تحية الوفاء والتقدير لاهلنا واحباءنا في حي الشيخ جراح في القدس حيث تم مؤخرا الغاء جميع قرارات الاخلاء بخصوص المنازل القائمة هناك .
وهنا لا بد لنا من ان نوجه التحية والشكر للجنة المحامين المشرفة على هذا الملف حيث نجحوا بجهودهم الطيبة بالوصول الى هذه المرحلة وهذا العمل لم يكن سهلا بل كان محفوفا بالمخاطر والضغوطات والتي لا يعرفها الا اولئك الذين هم قريبون من اهالي حي الشيخ جراح ويعرفون مدى ما يتعرضون له من مؤامرات وضغوطات .
انه تطور ايجابي ان دل على شيء فهو يدل على ان صمود اهلنا في حي الشيخ جراح هو العامل الاساسي للوصول الى هذه النتيجة فالمسألة ليست مسألة قانونية بل هي مسألة احتلال يسعى لابتلاع كل شيء وسرقة كل شيء وتهميش الحضور الفلسطيني في هذه المدينة المقدسة.
ان قرار التجميد لا يعني الالغاء وقد يكون ما حدث نوعا من المسكنات لتهدئة الاوضاع واعتقد بأن المحامين واهالي حي الشيخ جراح ومعهم شعبنا كله هم مدركون لهذه الحقيقة .
الحذر مطلوب واستمرارية الصمود والثبات والعمل القضائي اضافة الى الجهود التي يجب ان تُبذل في كل الاتجاهات من اجل وقف حد لهذه السياسة الاستعمارية والغاء القرارات الاحتلالية المتعلقة بحي الشيخ جراح ، ونأمل ان نشهد تطورات مشابهة في احياء مقدسية اخرى هي ايضا مستهدفة ومستباحة .
\\
سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان الاحتلال احدث ومازال اسوء ازمة انسانية في ارضنا المقدسة”

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الاحتلال الذي تعاني منه فلسطين انما احدث اسوء ازمة انسانية عرفها التاريخ الانساني الحديث، فهذا الشعب منذ وعد بلفور وحتى اليوم وهو يعاني من النكبات والنكسات لا سيما في مدينة القدس والتي تتعرض لعملية سرقة ممنهجة ومحاولات لتزوير تاريخها وطمس معالمها وتشريد ابنائها .
وصور تدمير المنازل وتهجير المقدسيين انما تجسد ابشع السياسات العنصرية التي تمارس بحق شعبنا الذي يسعى من اجل الحرية والعيش بكرامة في وطنه وفي ارضه المقدسة.
نتمنى ان تصل الصورة الحقيقية لما يحدث عندنا الى كل مكان في هذا العالم ونتمنى ان تزدداد رقعة اصدقاء شعبنا المتفهمين لعدالة قضيتنا في كل مكان فكفانا ظلما واستبدادا واستعمارا واستهدافا للمقدسيين وللفلسطينيين جميعا في كافة تفاصيل حياتهم .
ان ما يحدث عندنا انما هي وصمة عار في جبين الانسانية فالجرائم المروعة ترتكب بحق شعبنا ناهيك عن استهداف المقدسات والاوقاف والعالم يتفرج علينا ولا يحركون ساكنا وكأن هذا الامر لا يعنيهم.
نتمنى ان تكون هنالك صحوة ضمير في مشرقنا وفي عالمنا تجاه ما يتعرض له شعبنا الفلسطيني الذي يتوق الى الحرية والكرامة واستعادة الحقوق السليبة .