الأرشيفعربي وعالمي

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان معاداة الصهيونية ليست معاداة للسامية “

سيادة المطران عطا الله حنا : ” الوضع في القدس يزداد تدهورا والاحتلال مستمر في مخططاته دون اي رادع “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن الوضع في مدينة القدس يزداد تدهورا والاحتلال مستمر في مخططاته دون اي رادع فالقدس القديمة مستهدفة ومستباحة من قبل المستوطنين الذين يقتحمون ويجولون ويصولون دون اي رادع كما ان الاحياء المقدسية كلها مستهدفة ومستباحة وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يحدث في حي الشيخ جراح وفي سلوان.
اما مشاريع تصفية العقارات المسيحية وتهميش واضعاف الحضور المسيحي في القدس فهي مستمرة ومتواصلة واعلان سلطات الاحتلال عن تجميد مشروع جبل الزيتون انما هو (كأبرة التخدير) ولكننا لا نثق بهذا التجميد وهو وضع يمكن ان يتغير في اي وقت .
الاراضي المسيحية في جبل الزيتون مهددة ومستباحة ولا نثق بالاعلان الاحتلالي عن تجميد المشاريع الاستيطانية هناك ، ناهيك عما يتعرض له باب الخليل واوقافه الارثوذكسية والتغيرات التي تحدث في باب الجديد وفي غيرها من الاماكن في القدس.

سيادة المطران عطا الله حنا : ” ان معاداة الصهيونية ليست معاداة للسامية “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن معاداة الصهيونية هي ليست معاداة للسامية ونحن نرفض معاداة السامية كما اننا نرفض كافة انواع العنصرية بكافة اشكالها والوانها وخاصة عندما تلبس الثوب الديني والدين منها براء .
لا ننكر وجود الديانة اليهودية وان كنا نختلف عنها عقائديا وفي امور جوهرية ولا ننكر وجود المنتمين الى هذه الديانة ونحن نرفض بأن تمارس الكراهية بحق اي انسان سواء كان يهوديا او مسيحيا او مسلما لانه ينتمي الى هذه الديانة او تلك.
نعتقد بأن اولئك الذين يتحدثون عن معاداة السامية ويربطونها بالموقف الاخلاقي من الحركة الصهيونية العنصرية انما هدفهم التضليل والتشويه وما يقومون به هو امر غير مقبول وغير مبرر ، فمعاداة السامية مرفوضة من قبلنا جملة وتفصيلا مع تأكيدنا بأننا نرفض معاداة اي شعب في اي مكان في هذا العالم بسبب الانتماء الديني او الخلفية الثقافية .
اما بالنسبة للحركة الصهيونية فإن الامر يختلف فالصهيونية هي حركة عنصرية كانت سببا في النكبات والنكسات التي تعرض لها شعبنا ، والفلسطينيون ما زالوا يدفعون حتى اليوم فاتورة المظالم والمؤامرات التي خططت لها الحركة الصهيونية وبتواطىء من بعض الجهات السياسية في العالم .
لا يمكننا ان نقبل بما تقوم به الحركة الصهيونية ونحن على يقين بأن هنالك يهود في بلادنا وفي عالمنا لا يتفقون مع الحركة الصهيونية وافكارها العنصرية المعادية للفلسطينيين ، وهذه الشريحة وان كانت نسبتها ضئيلة ولكن لا يمكن انكار وجودها.
هنالك اصوات يهودية مدافعة عن الحقوق الفلسطينية وهنالك يهود مسالمون يشاركون في كثير من الفعاليات والنشاطات التضامنية مع شعبنا وعلى سبيل المثال لا الحصر ما يحدث في حي الشيخ جراح .
اعود واكرر بأن مسألة معاداة السامية او اي عرق او شعب او قومية في هذا العالم لا تنسجم مع ادبياتنا ومبادئنا واخلاقنا ، أما الحركة الصهيونية فهي وضع مختلف وحالة شاذة بعنصريتها وكراهيتها وممارساتها الدموية .

سيادة المطران عطا الله حنا : ” في فلسطين هنالك عقلاء ومثقفون ووطنيون يتحلون بالصدق والاستقامة ويجب ان يقوموا بدورهم في معالجة الكثير من القضايا الاجتماعية “

القدس – قال سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بأن في فلسطين هنالك عقلاء وهنالك مثقفون واشخاص طيبون منتمون لشعبهم ولوطنهم ولقضيتهم وهم يتحلون بالقيم الانسانية والصدق والاستقامة فالصورة عندنا ليست قاتمة لهذا الحد كما يصورها البعض واننا في الوقت الذي فيه لا نتجاهل حقيقة اننا في وضع لا نحسد عليه ولكننا في نفس الوقت نؤكد بأن الخير موجود وان العقلاء موجودون المتحلين بالوطنية الحقة .
اضافة الى الاوضاع السياسية التي تزداد تعقيدا بسبب سياسات وممارسات الاحتلال فإن هنالك ايضا قضايا اجتماعية تمس السلم الاهلي وخاصة انتشار استعمال السلاح وثقافة الانتقام وجرائم القتل التي تضر بالسلم الاهلي وتروع المواطنين وخاصة شريحة الاطفال .
ندعو العقلاء والمثقفين والوطنيين الانقياء بأن يقوموا بدورهم في معالجة هذه القضايا الاجتماعية ، فلا يجوز ان تترك الساحة لاولئك الذين يعبثون بالسلم الاهلي ويظنون ان ما يريدونه يمكن ان يحققونه بالسلاح والعنف والتهديد والوعيد.
العقلاء يقومون بواجبهم وما هو مطلوب منهم خلال الفترة القادمة هو اكثر بكثير مما قدموه في الماضي .
فلسطين لا تعاني فقط من الاحتلال بل تعاني ايضا من بعض المظاهر السلبية التي تحتاج الى معالجة وبدون الخوض في التفاصيل فإن المعنيين يعرفون ما هو المقصود من ذلك