الأرشيفبساط الريح

درور فيللر للجالية الفلسطينية : اذا اردتم ان تنقل قضيتكم بنسبة ١٠٠٪ للبرلمان السويدي فانتخبوا حزب اليسار !

درور فيللر للجالية الفلسطينية : اذا اردتم ان تنقل قضيتكم بنسبة ١٠٠٪ للبرلمان السويدي فانتخبوا حزب اليسار !

عرب نيهيتر-ستوكهولم – رئيس التحرير : موسى الملاحي

استكمالا لاستطلاع مواقف المرشحين السويديين – من كافة الاحزاب للبرلمان السويدي – من القضية الفلسطينية وقضايا الشعوب العربية والذي اجرت فيه عرب نيهيتر حوارات مع مرشحات مسلمات عربيات لاحزاب الوسط وحزب المحافظين اليوم تلتقي الصحيفة مع مرشح حزب اليسار درور فيللر وهو احد مؤسسي سفينة غزة السويدية لكسر الحصار عن قطاع غزة ويرأس منظمتين يهوديتين في السويد واوروبا ترفعان شعار السلام العادل بين -الاسرائيلين- والفلسطينيين .

 

لا زالت والدة درور فيللر تعيش في الاراضي الفلسطينية المحتلة عام ١٩٤٨ بالقرب من مدينة يافا المحتلة وتمارس نشاطات خيرية في الضفة الغربية تتنقل بين قرى الضفة لتقديم الرعاية الصحية فيها.

حزب اليسار السويدي حاله كحال الاحزاب اليسارية الاخرى التي تدعم بقوة الحق الفلسطيني المبني على حل الدولتين حسب قرارات الامم المتحدة ومع ان اغلب اللاجئيين الفلسطينيين لا يؤمنون بهذا الحل كونه يتجاوز حقوقهم في ملكية اراضيهم التي توارثوها عبر الاجيال والتي احتلها الصهاينة عام ١٩٤٨ ، الا ان اليسار السويدي تحديدا يعتبر دينمو النشاطات والفعاليات في السويد ضد سياسة الاحتلال الصهيوني وضد اجرام وعدوان ماكنة حربه ضد الشعب الفلسطيني ، حيث انه دعا الي اغلب المظاهرات التي سارت في شوارع العاصمة ستوكهولم ابان العدوان (الاسرائيلي) على غزة باتجاه سفارة كيان الاحتلال الصهيوني او في سائر المدن السويدية الاخرى وكان درور فيللر دائما في طليعة هذه المظاهرات .

يقول درور فيللر عن ظروف نشأته : 

ولدت في – تل ابيب – عام ١٩٥١ ووالدتي من عائلة بولندية ووالدي من المانيا وصلوا فلسطين عام ١٩٣٨ ، والدتي كان عمرها ١٥ ووالدي كان عمره ١٧ عندما قدموا الى فلسطين هربا من النازيين لان عائلة والدي كانت تعيش في المانيا .منذ ان دخل اهلي فلسطين انتموا الي الحزب الشيوعي الفلسطيني وهما لم يكونا صهيونيان  !! عشت وترعرت في كيبوتس شيوعي ، كانت عائلتي دائما ضد الجرائم (الاسرائيلية) بحق الفلسطينيين وهذا كان جزأ من حياتي منذ الطفولة لغاية الان بحيث انني تبنيت كل الافكار التي امن بها ابواي وشاركت في مظاهرات ضد الاحتلال الصهيوني لفلسطين قبل قدومي الي السويد في عدة مدن – (اسرائيلية) .

عندما بلغت الثامنة عشرة من العمر دعيت للخدمة في الجيش الاسرائيلي وعام ١٩٧٠ ارادوا ارسالي الي بيت لاهيا شمال قطاع غزة ورفضت ،فسجنت بسبب رفضي التوجه الي بيت لاهيا مع الجيش (الاسرائيلي( فتعرضت لمضايقات عديدة من الجيش لانني رفضت المشاركة في عدة عمليات ايضا كنت اراها ضد القانون الدولي وعندها كان عمري فقط ١٩ عاما وبعد خدمتي العسكرية غادرت (اسرائيل) كشاب يرغب برؤية مناطق اخرى من العالم وعشت قليلا في المانيا والدنمارك ثم قدمت الي السويد وعملت في غسيل الصحون في الفنادق والمطاعم ومن ثم في محلات دهان السيارات كما يعمل سائر اللاجئيين الجدد القادمين للسويد.


عام ١٩٨٧ بدأت دراسة الموسيقى لمدة ٧ سنوات في الاكاديمية الملكية للموسيقى ومنذ ذلك الحين اعمل موسيقي ومؤلف وفنان واقعي .

ومنذ قدومي الي السويد مزجت عملي بنشاطات تدعم القضية الفلسطينية وكنت ولا زلت رئيسا لمؤسسة يهود من اجل سلام فلسطيني (اسرائيلي) وايضا رئيسا لمؤسسة اليهود الاوروبيين من اجل سلام عادل .

عام ٢٠٠٤ وفي شهر كانون ثاني عملنا انا وزوجتي غونيللا خولدفيللر مشهدا تحت مسمى:  الثلج الابيض وجنون الحقيقة ، عندها قام السفير (الاسرائيلي) تسفي مازئيل بتدمير العمل الفني فاحدث ذلك فضيحة عالمية لان العمل الفني تناول قضية الاستشهادية هنادي جرادات ، حينها قلت: عندما لا يجد الانسان ما يعيش لاجله فانه سيجد شيئا ليموت من اجله  ! وهذا يعني عندما يفقد الانسان الامل !

قريبا سيعرض كتابا في معرض الكتاب السنوي في يوتيبوري عن قضية تدمير العمل الفني الذي قام به السفير (الاسرائيلي) والكتاب شارك في تأليفه ثمانية كتاب منهم اساتذة تاريخ وفلاسفة وناقديين ادبيين وعدد كبير من الصور التي عرضت في المعرض والكتاب سينشر باللغتين الانكليزية والسويدية .

اما عن دوافع ترشحه للبرلمان السويدي يقول : 

نريد مشاركة نشطاء ومثقفين لتغيير طريقة السياسة في السويد واهم ما في الامر انه يجب علينا نقل ما يجري في الشارع من مظاهرات من اجل غزة او لاي امر انساني اخر الى البرلمان مباشرة  ، فعندما نقيم المظاهرات في الشوارع  فان النواب لا يسمعون صيحاتنا في مبنى البرلمان لان المسافة بين ما يجري في الشارع وغزة والعالم بعيدة جدا عن البرلمان السويدي وانا اريد ان ادخلها الي داخل البرلمان وهذا يؤدي الي دبلوماسية وحقيقة اكثر . ساعمل من اجل التضامن العالمي ومن اجل التضامن مع المثقفين والصحفيين والفنانين علي سبيل المثال للحصول علي حقوق افضل مما هي عليه الان .والعمل ضد تنامي العنصرية ومعاداة السامية وفي هذه المعركة نحن يجب ان نكون معا يهودا وفلسطينيين مسيحيين، مسلمين ويهود وملحدين وهذا ضد معاداة الاسلام ومعاداة السامية ولون البشرة فنحن جميعا بشرا .

وعن السياسة التي سيتبعها في الملف الفلسطيني يقول : 

كنت احد مؤسسي سفينة غزة وابحرت ٣ مرات الي غزة في محاولات كسر الحصار وفي الثلاث مرات اعتقلت وضربت وسرقت من الجيش ومنعت من دخول البلد الذي ولدت فيه . لدي فكرة للمستقبل تعتمد علي ان ينال من يسكن بين البحر المتوسط ونهر الاردن حقوقا متساوية ، وحقوقا خاصة متساوية،  ووطنية متساوية وهذا يعني الحق بالعودة وحق الحركة والتوظيف والجميع متساوي امام القانون وكل هذه الحقوق ليست موجودة الان بين النهر والبحر .

كنت كل حياتي اؤمن بهذه القضية العادلة للشعب الفلسطيني واريد ان ادخلها بيدي الي البرلمان السويدي .

علي الجميع ممن لم يولد هنا في السويد ان يتوجه الي صناديق الاقتراع والمشاركة بالتصويت لان الحكومة الحالية خطيرة علي السويديين من عدة نواحي اولها الرفاهية الاجتماعية وهذا ادى الي وجود طبقة فقيرة في المجتمع السويدي ووضعت الكثير من المواطنين السويديين في ظروف حياتية صعبة ولذلك يجب ان نغير هذه الحكومة باتجاه اخر للتشارك بمنافع الثروات بطريقة عادلة وهذا يحتاج لتغيير الحكومة .

ويختم فيللر اللقاء موجها كلامه الى الجالية الفلسطينية في السويد :

اذا اردتم صوتا في البرلمان السويدي سيتحدث عن  حقوقكم وعدالة قضياكم  بنسبة ١٠٠٪ فان افضل حزب ينبغي التصويت له هو حزب اليسار .

للتصويت لصالح درور فيللر فاسمه رقم ٢٠ في قائمة ستوكهولم

اترك تعليقاً