الأرشيفوقفة عز

اتفاقيات مستوطنة البحرين وكريات الإمارات مع الصهاينة

مستوطنة البحرين وكريات الإمارات

 اتفاقيات مستوطنة البحرين وكريات الإمارات مع الصهاينة

يبدو أن أخطر أنواع الاتفاقيات العربية الخيانية مع العدو الصهيوني هو الاتفاق الإمارتي الصهيوني. إدعى مشايخ الإمارات أنهم في الاتفاق مع الصهاينة حصلوا على موافقة صهيونية بوقف ضم بعض أراضي الضفة الغربية، بالذات منطقة الغور الزراعية الخصبة وذات الوفرة المائية. لكن الادعاء الإمارتي غير صحيح وكذبته الوقائع وتصريحات القادة الصهاينة وأولهم نتنياهو. فبدلاً من عدم ضم بعض مناطق الضفة قام نتنياهو بضم الإمارات ليصبح اسمها كريات الإمارات. ثم قام بضم البحرين وهو يعمل الآن على ضم بقية الدول العربية الدائرة في فلك السعودية لأرض (اسرائيل) التي أرادها هرتسل من الفرات الى النيل. لكنها على ما يبدو ستصبح عما قريب من الخليج الى المحيط ومن المحيط الى الخليج.

لم أر في حياتي ذلاً ومهانة كما الذي رأيته يوم توقيع الإمارات والبحرين في الولايات المتحدة الأمريكية، الاتفاقيات مع المجرم الصهيوني نتنياهو، الذي يكن أبشع أنواع العداء والعنصرية ضد العرب والمسلمين. وقع أولاد أمهاتهم من حكام الخليج الاتفاقيات برعاية وحضور الوحش المنفلت ترامب.

بعد التوقيع مباشرة و بسرعة الريح بل أسرع من ذلك بدأت وسائل الاعلام الإماراتية تتكلم وتنطق بلسان صهيوني فصيح. فالمذيع الشاب، الممسوح الذاكرة والانتماء في تلفزيون دبي يقول للمجرمين الصهاينة في بث ثلاثي صهيوني إمارتي بحريني احتفالا بالخيانة: “شالوم إلى الزملاء في القناة 12 (الإسرائيلية)”. كان سبقه قبل أيام كاتب إماراتي نشر في مواقع التواصل الاجتماعي: ” قريباً سنصلي في القدس”. ولم يرفقها بالمحتلة، لأنه كما سياسات حكام بلاده “خلاص” اعتبروها عاصمة للكيان الصهيوني، كما اعتبروا فلسطين المحتلة أرضاً يهودية صهيونية، استعادها الصهاينة من المحتلين العرب الفلسطينيين والمسلمين. حرروها من العهدة العمرية للخليفة عمر بن الخطاب. يعني بالعبرية الخليجية حرروها من أحفاد محررها السلطان صلاح الدين الأيوبي، الذي كان هزم الغزاة المحتلين وطرد من بيت المقدس الصليبيين الهمج المجرمين. حرروها من الفلسطينيين الكنعانيين أول من واجه الغزوات العدوانية الاحتلالية على أرض فلسطين..

في ذكرى مذبحة صبرا وشاتيلا يقوم عربان التطبيع والخيانة والاستسلام ببث ثلاثي مباشر. بث دعائي بين تلفزات الصهاينة المحتلين في فلسطين المحتلة والبحرين المحتلة سعودياً والإمارات مستعمرة الغرب الرأسمالي والقاعدة الجديدة للكيان الصهيوني.

يتاجرون بدمنا وقضيتنا ويقولون ذلك بكل وقاحة، وقاحة المُستَعبَدِين من قبل ترامب ونتنياهو.

أفضل تعليق على ما يجري الآن جاء به معلق صهيوني حين اعترض على تسميه الأمر باتفاقية سلام وقال “السلام يصنع مع الأعداء وهؤلاء كانوا دوما أصدقاء”. فيما أحد المسؤوين السابقين في جهاز المخابرات الصهيونية الموساد قال: (اتفاق نتنياهو مع بن زايد والبحرين والدول المرشحة هو فضح عملاءنا الذين دعموا “اسرائيل” منذ العام ١٩٦٧ حتى اليوم لأهداف وأضاف هل شكلت أبو ظبي في يوم من الأيام خطر على “اسرائيل”؟…

وتابع: إن هذا الاتفاق مجديا ويمنع خطر لو كان مع سوريا أو ايران

…. أن هذا الاتفاق جاء لأهداف شخصية انتخابية لصالح ترمب ونتنياهو.

الخطر الآن أصبح على وجود الحكام الذين اخترناهم نحن لحكم الدول العربية من شعوبهم ولن يحميهم ترمب ولا نتنياهو.(

أيها الامارتيون أنتم شعب عربي أصيل وأناس طيبون فأبحثوا من فضلكم عن من يمكنه تصويب مساركم وتحديد بوصلتكم وتأكيد عروبتكم.

أما شعب فلسطين المستخدم كبش فداء في خيانة البحرين والإمارات وقبلها مصر والأردن ومنظمة وسلطة اوسلوستان سيحاسب الجميع وسيدافع بالدم عن قضيته وقدسه ومصيره. على كل خائن ومستسلم ومطبع ومهزوم ومأزوم عربي وفلسطيني أن يفكر بذلك جيداً.

 

موقع الصفصاف – 18-9-2020