الأرشيفوقفة عز

أكاذيب “اسرائيل” المقدسة غربياً وأمريكياً …

نضال حمد:

خلال حرب الابادة على غزة انتشرت مجموعة من الأكاذيب الصهيونية المختارة بعناية والمنتقاة عبر أعلى دوائر صنع القرار والمختصون في “اسرائيل” بالكذب والدعاية المضادة. تم تعميم تلك الأكاذيب عبر السياسيين على أعلى المستويات مثل نتنياهو وغيره من قادة دولة الاحتلال، وتم الترويج لها عبر المؤسسات الصهيونية واليهودية العالمية، وعبر السفارات ووسائل الاعلام وصولاً الى ساره زوجة نتنياهو..

من الأكاذيب تلك قصة قطع رؤوس الأطفال اليهود واغتصاب الفتيات والنساء.. التي تولى نشرها وتعميمها عالميا لتبرير الابادة فيما بعد في غزة. العجوز الوحش جو بايدن، رئيس الولايات المتحدة ومعه محطة “سي ان ان” ووسائل الاعلام الأمريكية. تولوا ترويجها والتحدث عنها لوسائل الاعلام المحلية والعالمية، بغية نشرها لتبرير ما كانت تعده “اسرائيل” من حرب ابادة على غزة، تشاركها فيها ادارة بايدن وأذنابها الأوروبيين والغربيين مثل بريطانيا وألمانيا وفرنسا وايطاليا وكندا واستراليا والخ…

كذبة قطع رؤوس الأطفال واغتصاب الفتيات كذبتها شهادات لنسوة “اسرائيليات” ولشهود عيان “اسرائيليون” ومقاطع فيديو نشرت تظهر حسن معاملة المقاتلون الفلسطينيون للنساء والأطفال والعجزة.

هذه أشياء حصلت وقد أكدتها شهادات ومقابلات وتصويرات فيديو بثتها حتى وسائل الاعلام الصهيونية. شهدت فيها أكثر من امرأة “يهودية – اسرائيلية” على حسن المعاملة.  وعدم تعرضهن هن وأطفالهن لأي سوء.

في مقابلات عديدة اكد “اسرائيليون واسرائيليات” أن الجيش الصهيوني هو الذي قصفهم وقتل أقرانهم واقاربهم وكذلك آسريهم من مقاتلي حماس، عملاً بقانون هنيبعل الذي ينص على قتل الأسرى والذين يأسرونهم.

الكذبة ألأخرى مجزرة مهرجان “نوفا” حيث توصلت تحقيقات رسمية للشرطة الصهيونية الى أن حماس لم تكن تعرف بمكان المهرجان ولا بموعده. وقالت إن طائرات الاباتشي الهجومية الصهيونية هي التي قتلت مئات الشباب والصبايا الذين كانوا في منطقة المهرجان بغلاف غزة، نشرت ذلك صحيفة هآرتس “الاسرائيلية”..

كذبة الأنفاق في مستشفى الشفاء ومستشفيات غزة كذبها وفضحا رئيس الوزراء السابق يهود بارك في مقابلة مع سي ان ان، حين قال أنها قنوات كانت “اسرائيل” نفسها حفرتها في وقت سابق تحت المستشفى.

الكذبة التي فشلت أيضا هي كذبة المرأة الحامل، التي ادعت “اسرائيل” أن حماس اختطفتها، ليتبين انها ليست حاملاً باعتراف عائلتها وانها ليست “اسرائيلية” بل عاملة تايلندية كانت عاملة نظافة تعمل في مستوطنة هناك.

حتى نتنياهو نفسه وزوجته سارة أثارا هذا الموضوع وذهبت سارة بعيدا حين كتبت رسالة إلى زوجة بايدن تطالبها بالتدخل لإطلاق سراح الأسيرة “الحامل” وبقية الأسرى في غزة، تلك الأسيرة التي لم تستطع سارة نتنياهو حتى معرفة اسمها.

الخيال الصهيوني ذهب بعيدا وعلى لسان المتحدث باسم الجيش الصهيوني ليقول أنهم عثروا في مستشفى الرنتيسي لعلاج الأطفال في غزة، هذا بعد ان احتلوه، على بقايا شعر للمرأة المختظفة، وعلى حفاظات للأطفال وقنينة حليب تعود لطفلها الذي وضعته في الأسر، في هذا المستشفى. نفس هؤلاء ومعهم مجتمعهم الصهيوني الارهابي كله لم يكترثوا بما حصل لمستشفى الرنتيسي للأطفال، الذي دمر وقتل وجرح كل من كان فيه من أطفال مرضى. لم يفكروا ولو لحظة بأن الحفاظات والقنينة تعود لطفل فلسطيني من بين مئات آلاف الأطفال في غزة، الذين قتلت منهم “اسرائيل” خلال ٤٥ يوماً أكثر من  ٨٠٠٠ طفل. دون أن تلقى إدانة من أي دولة غربية أو أوروبية تعتبر نفسها دولة ديمقراطية وحضارية وتحرتم حقوق الانسان والحيوان..

والدة تلك العاملة التايلندية كذبت كل الرواية الصهيونية وقالت أن أبنتها ليست حاملاً وأن لديها ولدين ولم تفكر مطلقاً بإنجاب أبناء جدد. فيما الشركة التي عملت لديها نفت أن تكون العاملة حاملاً.

مركز اللاجئين والمهاجرين “الاسرائيلي” أصدر بياناً نفى فيه كل القصة وطالب ودعا بالتوقف عن نشر مثل هذه الشائعات التي لا أساس لها من الصحة كما جاء في البيان.

في الختام أريدكم أن تطالعوا مقالات كنت كتبتها عن أمهات فلسطينيات أسيرات (تحررن في سنوات سابقة من السجون الصهيونية) كن حاملات وولدن أطفالهن في السجون الصهيونية ولم يطلق سراحهن ولم يلقين معاملة خاصة من قبل السجانين اليهود الصهاينة.

هنا رابط فيديو عن كذبة الاسيرة الحامل:

https://www.facebook.com/watch?v=1355718325314401

نضال حمد

27-11-2023