الأرشيف

اتفاق مخيم اليرموك يتعثر مجدداً ” زياد حيدر “

اتفاق مخيم اليرموك يتعثر مجدداً ” زياد حيدر “

عاد اتفاق مخيم اليرموك الأخير للجمود الذي صاحب كل الاتفاقات التي وقعت من قبل. وطلب الموافقون على الاتفاق من طرف مسلحي المخيم ، مهلة جديدة في محاولة للتخلص من معوقات جديدة، تمثلت في دخول مجموعة عسكرية جديدة على الخط، حيث هددت مجمل الموقعين على التسوية بالقتل في حال ساروا فيها.

وقال الأمين العام “لجبهة النضال الشعبي الفلسطيني” خالد عبد المجيد إن مجموعة “مجاهدي فلسطين”، أو “القراعين”، كما تلقب نفسها، أرسلت مجموعة عسكرية إلى المخيم، ومنعت تنفيذ باقي الخطوات المرتبطة باتفاق “تحييد المخيم”، لا سيما نشر مجموعة عسكرية مشتركة بين المسلحين والفصائل الفلسطينية على نقاط التماس مع محيطه.

ورأى عبد المجيد أنه من “الصعب حل مشكلة المخيم، من دون حل مشكلة الحجر الأسود والتضامن وحي القدم قبلها، باعتبارهما مصدر توتر رئيسي في تلك المنطقة”، علما أنه ما من مبادرات معروفة في هذا الصدد.

وقال عبد المجيد إن اجتماعاً بين الجهتين المعنيتين بالاتفاق حصل منذ يومين، ولم يتحقق بعد ذلك أي تقدم. وبرزت العقدة منذ ثلاثة ايام، حين بدأت إجراءات “تسوية أوضاع المسلحين الموجودين في المخيم” بغرض ضمهم إلى “قوة مشتركة مع الفصائل الفلسطينية” تنحصر مهامها بالانتشار على “حدود المخيم” المحددة بعدة نقاط لمنع أي اختراق للتسوية المأمولة.

وتشمل خطوات التسوية وقف إطلاق النار وإخراج المقاتلين الغرباء، على أن يلي ذلك تسليم السلاح الثقيل وتشكيل القوة المشتركة. وفتح مداخل المخيم لعودة الأهالي .

و”القراعين” كما تشير إحدى الموسوعات التاريخية، اسم لقبيلة مقدسية تعود أصولها إلى مكة. وتشير المعلومات إلى أن المجموعة غير المعروفة جاءت من الحجر الأسود، وتتبع إلى مشايخ مقربين من تنظيم “الدولة الاسلامية في العراق والشام”-“داعش”، ولها امتدادات دينية داخل المخيم.

وظهر ممثلون عن المجموعة في شريط مسجل أظهر شباناً يافعين يحملون السلاح، بعضهم ملثم والبعض الآخر غير ملثم، وتمتد خلفهم الراية السوداء. وتلا أحد الشبان بياناً أعطى خلاله “فرصة أخيرة للنظام لتنفيذ اتفاق تحييد المخيم، عبر فتح طرقاته أمام المدنيين وسائر المناطق المحاصرة خلال 48 ساعة، وإن لم يتم ذلك، فسنستأنف عملنا العسكري مع مفاجآت”.

وأكد البيان أن المجموعة ستقاتل “أعداء الله في حلب وإدلب وحماه وحمص والشام وريفها ودير الزور والأنبار والموصل وتكريت والقائم وبغداد وكل شبر من أرض الإسلام”، وأنها “لا تتبع إلى أي لواء في المجلس العسكري والائتلاف المسيّس، أو إلى أي تنظيم فلسطيني أو ما شابه ذلك”.

وهذه ليست المرة الأولى التي يرسل مسلحو الحجر الأسود إنذاراً لمنع أية تسوية مع الدولة السورية، علماً بأنّ الحي يجاور اليرموك، وتسبقه سمعته منذ سنوات ما قبل الأزمة، باعتباره حاضنا لبيئة إسلامية متشددة تضم عشرات المطلوبين بتهمة “الانتماء إلى منظمات تكفيرية”.

وتشير معلومات غير مؤكدة إلى ان “داعش” يمتلك قرابة 900 مقاتل في الحجر الأسود.

واعتبر مشاركون في الاتفاق الذي أنجز قبل حوالى 10 أيام أن فرصه كبيرة لأنه برعاية طرفين رئيسيين، يتفاوضان مباشرة للمرة الأولى. والطرف الأول هو الدولة السورية، ممثلة بأحد الأجهزة الأمنية، أما الثاني فهو تنظيم “أكناف بيت المقدس” المقرب من حركة “حماس”.

ورأى عبد المجيد أنه من “الصعب حل مشكلة المخيم، من دون حل مشكلتي الحجر الأسود وحي القدم قبلها، باعتبارهما مصدر توتر رئيسي في تلك المنطقة”، علما أنه ما من مبادرات معروفة في هذا الصدد.

من جهة ثانية، ذكر “المرصد السوري لحقوق الانسان”، في بيانات، إن “اشتباكات عنيفة دارت بين القوات السورية ومقاتلي جبهة النصرة والكتائب الإسلامية في بلدة المليحة ومحيطها، فيما شن الطيران الحربي غارتين على مناطق في مدينة عدرا”، في حين “قتل 14 مقاتلاً من جيش الإسلام والكتائب الإسلامية الموالية له في اشتباكات مع داعش في بلدة ميدعا بالغوطة الشرقية، التي سيطر عليها جيش الإسلام”.

السفير اللبنانية : تحديث: الخميس, 03 تموز/يوليو 2014

اترك تعليقاً