الجاليات والشتات

الحذر من منظمة ( آفاز البريطانية ) الدعوة لفتح ممر آمن للفلسطينيين من سورية الى … ؟

المركز الوطني الفلسطيني لحق العودة في السويد

( اللجنة التأسيسية )

الحذر .. الحذر من دسِّ السّمِ بالعسل ..

الحذر من منظمة ( آفاز البريطانية )

الدعوة لفتح ممر آمن للفلسطينيين من سورية الى … ؟

تحت شعار ( انقذوا فلسطينيي سورية ) دعت منظمة ( آفاز البريطانية ) الى تحرك شعبي واسع ، بدأته في حملة تواقيع على عريضة مشبوهة ، مليئة بالألغام السياسية والأمنية والقانونية ، تطالب فيه هذه المنظمة ، الفلسطينيين في دول الشتات التوقيع على العريضة ، كمقدمة وبداية لتحرك جماهيري واسع ، يمرّ تحت سلطة تأثير الديماغوجيا البريطانية ، مستهدفة في سياقها تجاوزالحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني ، واسقاط حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة الى ديارهم ووطنهم فلسطين ، وفقاً لقرارات الشرعية الدولية وخاصةً القرار 194 .

لقد بدأت المنظمات المشبوهة ، تلك المنضوية تحت اجنحة الصهيونية ، بالتحرك العلني لفرض الهجرة على فلسطينيي سورية ، وابعادهم عن حيز الطوق الجغرافي المحيط بفلسطين المحتلة ، تحت شعار براق يدعو الى فتح ممر آمن للفلسطينيين المقيمين في سورية ، وتسفيرهم الى أماكن آمنة ( أوروبا ) ! وأن يتم كل ذلك تحت اشراف المنظمات الدولية ذات العلاقة الوظيفية بالأمم المتحدة ، مثل المفوضية السامية للأمم المتحدة ، ولجنة الأمم المتحدة للتوفيق بشأن فلسطين ، وهي” لجنة تم اقارارها في باريس بعد اصدار القرار 194 عام 1948 بهدف تنفيذ المهمات والتوجيهات التي جاءت في قرار “194” .

، وبقيت هذه اللجنة طيّ النسيان طيلة العقود الماضية ” وكذلك لجنة حماية حقوق الإنسان ، والكثير من اللجان الدولية ، بما فيها مجلس الأمن الدولي ! كلّ هذه اللجان سوف تشرف ، حسب رأيهم ، على الممر الآمن الذي يتيح ( اخراج كل من يرغب من فلسطينيي مخيم اليرموك ومخيم سبينة ومخيم الحسينية ومخيم السيدة زينب المحاصرين ، إلى خارج مناطق الصراع والحروب ، من أجل أن يباشروا حياة مستقرة آمنة . ويتضح التضليل الإعلامي لهذه المنظمة المشبوهة عندما تدعي أن مخيم سبينة ومخيم الحسينية ومخيم الست زينب مخيمات محاصرة ، وهي ليست كذلك!

أورد البيان الصادر عن منظمة( آفاز ) البريطانية بشأن فلسطينيي سورية ، مجموعة قوانين صادرة عن الأمم المتحدة تخص اللاجئين في العالم بصفة عامة ، أي ذلكم الملايين من اللاجئين الذين هامو على وجوههم في أرجاء الأرض ، وتقطعت فيهم السبلُ ، بعد الحرب العالمية الثانية .

والجدير بالملاحظة أن جميع القرارات والقوانين التي أوردتها هذه المنظمة المشبوهة ، لم تأتِ على ذكر القرار الدولي 194 القاضي بعودة اللاجئين الفلسطينيين الى بيوتهم وبلداتهم وأراضيهم التي طردوا منها أعقاب احتلال العصابات الصهيونية لفلسطين عام 1948 !

وتضمن البيان الموزع على الفلسطينيين عبر الفيس بوك ، ووسائل التواصل الإجتماعي ، ووسائل أخرى ، الوسائل والآليات المنوي اتباعها لتحقيق هدفهم المعلن في البيان وهو : (حق الحماية ، واعادة التوطين )

أي أن الهدف من هذا كله هو ترحيل فلسطينيي سورية ، الذين مازالوا يشكلون أرقاً للاسرائليين ، وبنفس الوقت يشكلون عائقاً صلدا أمام تمرير تسويات بين الكيان الإسرائيلي والسلطة الفلسطينية !

ومن خلال البيان المذكور ، عرّفت منظمة ( آفاز ) نفسها بأنها (حراك شعبي مساند وداعم لخيار الحفاظ على من تبقى من أهلنا اللاجئين الفلسطينيين المحاصرين ، منذ سنتين ، في مخيم اليرموك وما حوله ، والبحث عن أساليب لإخراجهم من مناطق الصراع ، إلى مناطق آمنة ) .

وهنا ينبغي التوضيح ؛ إذ أنّ المعلومات المؤكدة للمركز الوطني الفلسطيني لحق العودة في السويد ، ولجميع الفصائل الفلسطينية ، وللدولة السورية أيضاً ؛ أنه لم يتبقى في مخيم اليرموك لا يتعدى عددهم أكثر من خمسة عشر ألفاً . لكن تلك المنظمة المشبوهة أوردت عبارة (ما حوله ) أي حول المخيم ، فانّ المنظمة المشبوهة تقصد الفلسطينيين المنتشرين في كلّ الأراضي السورية ، بهدف انهاء قضية اللاجئين الفلسطينيين فيسورية ! تحت شعار تأمين الحماية واعادة التوطين !

انّ المركز الوطني الفلسطيني لحق العودة الى فلسطين ، يدعوا فلسطينيي سورية للحذر من مثل هذه الدعوات المشبوهة ، التي تستهدف تصفية قضية اللاجئين الفلسطينيين خدمة للكيان الصهيوني . ان فلسطينيي سورية وطنيون ، وأكثر وعياً من هذه الدعوات المشبوهة .

المركز الوطني الفلسطيني لحق العودة في السويد ، يدعو كل الإتحادات والمنظمات الجماهيرية الفلسطينية والعربية وفصائل العمل الوطني الفلسطيني ، لمتابعة مثل هذه التحركات والبيانات المشبوهة ، وكشفها وفضحها أمام الرأي العام الفلسطيني والعربي.

يا جماهير مخيم اليرموك ، أيها الثابتون على الحق المقدس ، أيّها المضحون من أجل العودة الى فلسطين ،

يامن أطلقتم من مخيم اليرموك الطلقة الأولى للثورة الفلسطينية المعاصرة ، جاء الآن الوقت لتثبتوا جدارة الحق ، وجدارة الموقف الوطني .

وعاشت فلسطين

السويد في 14 – 01 – 2015

الناطق الرسمي

باسم المركز الوطني الفلسطيني لحق العودة في السويد

اترك تعليقاً