من هنا وهناك

الكنافة النابلسية الفلسطينية والقذارة (الاسرائيلية) .. ابو زيد حموضة

 

الكنافة النابلسية الفلسطينية والقذارة (الاسرائيلية) .. ابو زيد حموضة

 

يونيو 04,2014 بقلم

 

image

الغذاء ثقافة

الغذاء هوية

الغذاء سيادة وطنية

له علاقة بالوطن والبيئة والمجتمع والخصوصية والفرادة والطقوس والعادات والتقاليد.

الغذاء مكون رئيس لشخصية الشعوب،

ك الاج روول الصيني، والهامبرغر الامريكي، والسباجتي الايطالي، والجبنة السويدية، والكوسكوس المغربي، والتبولة اللبنانية، والميمونية الحلبية، والملبن الخليلي.

وهذه الفرادة الثقافية الغذائية الرد القومي والوطني على عولمة الحرب والدمار على الطريقة الامريكية.

لكن الغذاء يبقى وسيلة لتتعارف الشعوب على بعضها، ويتزاور ابنائها لتتعرف اليها.

والكنافة النابلسية تسير في هذا المساق، فهي كالوردة التي تجلب الفراشات السائحة الى فلسطين، وأما الاسرائيلي يريد  كعادته أن ينغص، ويسرق، ويرهب، ويزور، ويبني الجدر والطرق الالتفافية، ليمنع الفراشات السائحة من القدوم، ولحرف انتباهها عن جرائمه على الارض وعن عقليته الشريرة التي لا تؤمن الا بالدم والقتل والبغض والفلشية والعنصرية.

 الكنافة النابلسية ايقونة وطنية فلسطينية ذات مذاق خاص

 لها خصوصيتها وفرادتها ورائحتها وشكلها وعبقها ولونها وطعمها

اراد المحتل الفاشي الاسرائيلي الصهيوني أن يذيقنا كنافتنا بطعم الموت والدم

وربما يدعي في توراته الدينية أنه الرائد في صناعتها كما اختلق قصصه في نهب وتهويد الارض

وسرقة الثوب الفلسطيني وسربله وألبسه لمضيفات شركة العال الاسرائيلية.

وكما كذب نتنياهو على البابا فرنسيس بأن العبرية كانت لغة السيد المسيح

فأفحمه بالرد وقال له بأن السيد المسيح كان يعرف العبرية ولكن لغته هي الآرامية،

لا نتفاجئ من المؤسسة الاسرائيلية في الكذب والسرقة والفبركة حتى تطال

الكنافة النابلسية التي نأكلها في الافراح والاتراح

وحتى بعض الفقراء يضعها في الخبز!

كنا نتحلق حول جدتي، مساء، وهي تعد سدرا من الكنافة، وكان سرا من اسرار الترابط الاجتماعي والاسري، كنا ننتظر طهيه بفارغ الصبر حتى ينالنا نصيب منه، لنذهب بعدها لفراشنا ولنحلم احلاما سعيدة بعيدة عن كوابيس جنود الاحتلال ودخان قنابله.

وما شهرة الكنافة في نابلس إلا لأنها تعد في كل بيت، ولم تعد شهرتها لأنها تعد في حوانيت الحلويات الا حديثا.

وكلي أمل أن نأكلها وقت نعي دولة اسرائيل المسخ

وقت دحر المشروع  الصهيوني الاسرائيلي برمته

وخلصنا شعبنا وشعوب الارض من ارهاب بني صهيون ومن لف لفهم ومن قرفهم واحتلالهم

وحتى يتحول الحلم لحقيقة

يطلب من وزرائنا المعينون حديثا

أن يدقوا جدار الخزان

ومن حكومتنا المعينة ان تحيل المسألة الى هيئة الامم

وتقدم شكوى

وأن تسجل الكنافة النابلسية باسم

فلسسطين

كما فعل اللبنانيون في أكلتي الحمص والفلافل والتبولة

والاستفادة من تجربتهم

فهل من مجيب

يرجى التعميم

سرقوا الارض .. لكنها ما بتدوب ..

لكن الكنافة النابلسية تذوب في الفم لأنها تستاهل بؤكم

 وسنرجع يوما الى حينا مهما يطول الزمان .. حبيبتي فيروز

 

* المنتدى التنويري – نابلس

 

اترك تعليقاً