الأرشيفوقفة عز

المنسيون والمنسيات متعددو ومتعددات الجنسيات – نضال حمد

في 16 فبراير – شباط الفائت تم انتشال جثتي شابة وشاب في منطقة حدودية بولندية مع روسيا البيضاء. تبين أن الجثتين تعودان للاجئة من الكاميرون وللاجئ من أفغانستان. كلاهما من اللاجئين العالقين في الغابات على الحدود بين الدولتين الجارتين اللتان لا تكنان أي ود لبعضهما البعض.

حالة الصراع والعداء بين الدولتين إنعكست سلباً على اللاجئين العالقين من سنين هناك وعلى قضيتهم الانسانية، التي تتجاهلها قيادة دول الاتحاد الأوروبي وتغمض عينيها عن قيام السلطات البولندية بإعادة اللاجئين الذين يدخلون أراضيها إلى روسيا البيضاء، في خرق واضح لحقوق الانسان ولإتفاقية اللجوء العالمية المعمول بها عالمياً والموقعة عليها بولندا وكل دول الاتحاد الأوروبي. والتي تنص على أن أي لاجئ تطأ قدمه أرض الاتحاد يمكنه طلب اللجوء في الدولة التي يصلها ولا يحق لها إاعادته رغماً عنه وقبل دراسة طلب لجوءه والبث فيه.

السلطات في بولندا تعتبر أن روسيا البيضاء تقوم بابتزازها وابتزاز الاتحاد الأوروبي عبر تجميع اللاجئين في الغابات على الحدود لتشكيل ضغط على بولندا والاتحاد. لكن هذا لا يعني أن السلطات الحاكمة في بولندا تكن أي ود للاجئين لا بل إنها معادية لهم وبشكل علني وصريح.

الفتاة الكاميرونية هي نجينجوي ليفين، فيما لم أستطع معرفة إسم الشاب الافغاني، لكن الشرطة البولندية حددت هويتي كلا الشخصين. حيث سيتم في التاسع من مايو – أيار الجاري دفن الشابة الكاميرونية في مقبرة “كرينكي” البولندية. فيما سيعاد جثمان الشاب الأفغاني الى بلده حيث ستقوم أسرته بدفنه في مسقط رأسه بأفغانستان.

اليوم أيضاً قرأت على بروفيل ناشطون بولنديون يساعدون اللاجئين ويقومون بمتابعة قضيتهم أن الشرطة البولندية ألقت القبض على مجموعة لاجئين سوريين تسللت الى بولندا من روسيا البيضاء عبر الغابات وقامت على ما يبدو بإعادتهم الى الغابة في روسيا البيضاء.

قال متابع لقضايا اللاجئين في بروفيله على الفيسبوك أن الشرطة رفضت الرد على سؤاله عما سيفعلونه باللاجئين الذين تم وضعهم في شاحنة وأخذهم الى مكان مجهول.

قال رجل الغابة في فسبكة منسوبة له على الفيسبوك، أنه عندما سأل الضابط المناوب عن مصير اللاجئين السوريين الذين حملوا من قبل الشرطة وحرس الحدود في شاحنة عسكرية أن الضابط  أغلق الباب في وجهه.

وأضاف في نفس الفسبكة: ” كل شيء يشير إلى أنه يمكن ترحيل الأشخاص مرة أخرى إلى بيلاروسيا. فقد تم تعبئة 8 سوريين للتو بواسطة

Straz_Graniczna

 في شاحنة عسكرية. بالقرب من

 Hajnówka.

 لم يحضروا لهم لا مترجم ولا طبيب. وكانوا طلبوا الماء والغذاء والمساعدة الطبية.. طبعاً لم يحصلوا عليها من قبل الشرطة وحرس الحدود مع العلم وحسب معرفتي ببولندا والبولنديين فإن الشعب البولندي شعب مضياف وكريم ومتسامح.

هذا ونشر “رجل الغابة” الذي يتبنى قضية اللاجئين صورة للاجئين وهم يصعدون الى الشاحنة.

على فكرة اليوم هو عيد ميلاد رجل الغابة، وقرأت على بروفيله بفيسبوك مئات رسائل التضامن معه وتأييد عمله الانساني وكذلك رسائل التهاني له، فكل عام وهو بخير ونتمنى له دوام الصحة والانتصار في معركة نصرة اللاجئين العالقين في الغابات وعلى الحدود.

نضال حمد

موقع الصفصاف – وقفة عز

4 أيار 2023

Czaban robi raban

  · Wśród zapakowanych do wojskowej ciężarówki Syryjczyków był ten niepełnoletni chłopak. Zasłaniany przez strażnika zdążył pokazać mi swój paszport.
Udało się odczytać wszystkie dane.
8 Syryjczyków nie dostało pomocy medycznej, tłumacza.
Straż Graniczna za wszelką cenę próbowała ukryć wizerunki zatrzymanych uchodźców.
Najprawdopodobniej wyrzucono ich na Białoruś.
Hajnówka. Dzisiaj.

Czaban robi raban

A tak strażnik graniczny próbował zastraszyć mnie, bym nie rejestrował zatrzymania uchodźców z Syrii.
Żaden nie wylegitymował się. Nie przedstawił podstawy prawnej, dlaczego ich zdaniem nie mogę nagrywać tego, co działo się na drodze publicznej w Hajnówce.

https://www.facebook.com/czabanrobiraban/photos/a.102294945401780/543582824606321/