صهيونيات

تقارير “إسرائيلية”: “خلية جنين” على مستوى من الاحتراف والكفاءة

تتواصل التقارير (الإسرائيلية) التي تؤكد فشل جيش الاحتلال في تحقيق هدفه من العملية العسكرية التي نفذتها قواته الخاصة ليل الأربعاء، في مخيم جنين، والتي كان يسعى من خلالها إلى اعتقال مقاومين فلسطينيين يتّهمهم بتنفيذ عملية إطلاق نار جنوب نابلس، أدّت لمقتل مستوطن قبل عشرة أيام.

وذكرت القناة السابعة في التلفزيون العبري، الجمعة، نقلا عن مصادر في الجيش وجهازي الشرطة والمخابرات العامة “شاباك”، أن الخلية الفدائية المستهدفة تضم خمسة فلسطينيين، جرى تصفية أحد أفرادها واعتقل آخران، وأفلتت البقية.

وأشارت إلى أنه من المرجّح أن يكون المقاوم “أحمد نصر جرار” الذي أعلن جيش الاحتلال عنه كرئيس المجموعة، قد أفلت من قبضة قواته “ولا يزال على قيد الحياة”.

وأضافت المصادر “من غير الواضح ما إذا كان جرار قد تمكن من الفرار عندما بدأت الأحداث ليلة الأربعاء/ الخميس، أم أنه لم يكن في المنزل ليلة الغارة”.

وقال مصدر أمني “إسرائيلي” “إن الخلية الفلسطينية كانت على مستوى عال من الكفاءة المهنية بل وصلت لأعلى المستويات على غير العادة في عدة جوانب؛ كالتخطيط للهجوم وجمع المعلومات الاستخبارية، والهجوم نفسه ومستوى الأجهزة والأسلحة لديهم والهروب من مكان الحادث دون أن يتركوا أثرا، واختيار مخبأ بعيد عن مكان الهجوم”.

وأشار إلى أن الجيش والمخابرات يواصلان العمل الاستخباري لتحديد مكان رئيس الخلية، مضيفا “مرّ وقت طويل لم يواجه فيه الجيش خلية فلسطينية محترفة للغاية كهذه الخلية”.

وكانت قوة “إسرائيلية” خاصة حاصرت، ليل الأربعاء، منزلا يعود للشهيد نصر جرار، أحد قادة “كتائب القسام”، يقع في منطقة “وادي برقين” (غربي مدينة جنين) بناء على معلومات استخباراتية وفق رواية الاحتلال، بعد تحصن عدد من المقاومين الفلسطينيين داخله.

وتخلل العملية اشتباك مسلح مع شخص على الأقل تواجد داخل البيت المستهدف، واستمر تبادل إطلاق النار من داخل المنزل الذي طوَّق بقوات معززة من جنود الاحتلال وآلياته قبل أن يتم قصفه بالقذائف الصاروخية، أسفر عن استشهاد أحمد اسماعيل جرار (31 عاما)، بالإضافة إلى إصابة قائدة وحدة “اليمام”؛ إحدى وحدات النخبة في جيش الاحتلال، بجراح خطيرة، وجنديًا آخر بجراح طفيفة.

فلسطين اليوم – وكالات
 – 19 يناير 2018