الأرشيفوقفة عز

شواهد وحشية صهيونية من أرض غزة

جندي “إسرائيلي” يهدي ابنته في عيد ميلادها، تفجير بناية سكنية فلسطينية بغزة

لا نعرف إن كان سكان العمارة بداخلها أم أنها كانت فارغة منهم بعد أن غادروها في وقت سابق بسبب القصف الصهيوني العنيف جداً على الأحياء السكنية والسكان في شمالي غزة.

هل هذا عقول ويقبله العقل الببشري؟

نحن نحيا في زمن الانحطاط بالقرن الواحد والعشرين؟

تخيل أنك انسان سويّ وجندي تخوض معركة ضد جيش أو مقاومة في أحياء سكنية مثل أحياء قطاع غزة. يحل عيد ميلاد ابنتك فتقود باختيار مبنى سكني مؤلف من عدة طوابق أو شقة في تلك البناية وتنسفها احتفالاً بعيد ميلاد ابنتك.

 يتم ذلك بمشاركة الضباط والجنود في جيش الاحتلال… رأيانهاهم على الشاشات في الفيديو المصور يحتفلون ويعدون للعشرة ثم يقوم الجندي المذكور بالضغط على جهاز التفجير فيظهرأمامنا في الفيديو المنشور، الاحتفال الذي شاركت فيه مجموعة من الجنود من مجرمي الحرب اليهود الصهاينة… ونرى الانفجار الذي يهز المكان ويدمر المنزل… ابنة الجندي تشاهد عبر شاشة الهاتف هدية عيد ميلادها ولكنها لا ترى جثث الأطفال الفلسطينيين، الذين قتلهم والدها وزملائه من جنود جيش الارهاب اليهودي الصهيوني.

إذن هكذا هم الصهاينة الذين لا يؤمنون بالله لكنهم بنفس الوقت وكما قال عنهم البرفسور  اليهودي آلان بابيه، يصدقون أن الله وعدهم بفلسطين، أرض الميعاد، أرض اللبن والعسل، أرض الشعب العربي الفلسطيني، التي كانت عامرة بحضارتها وسكانها وثقافتها وموقعها الحغرافي الهام وأمكنتها السياحية والدينية والتاريخية…. الفلسطينيون بدزورهم يؤكدون يوماً بعد يوم بأن عمر الاحتلال صار قصيراً أما فلسطين فستعود لأصحابها الأصليين هذا عندما تشطب من أرض فلسطين، دولة الغزاة الصهاينة المحتلين.

هذا الكم الهائل من اللاانسانية والتوحش اليهودي الصهيوني الذي شاهدناه في قطاع غزة خلال ٤٥ يوماً من الغزو الصهيوني، لم نره حتى في افلام هوليود، التي غالبيتها صهيونية الانتاج ولا في الأفلام المتخيلة أو أفلام الرعب. إنه رعب وإرهاب واقتلاع وتدمير وقتل متلفو يبث مباشرة على الهواء، فيلم جحيمي وجهنمي فيه تتم تصفية عرقية وكنا شاهدنا الجريمة المنظمة وحفلات الابادة وعمليات تدمير ممنهج وابادة جماعية على الهواء مباشرة.

كل هذا الارهاب والكم الهائل من المخالفات وخرق حقوق الانسان والقوانين والاتفاقيات الدولية ولا أحد من حكام الغرب اهتز له جفن. كلهم إما أيدوا المذبحة  أو صمتوا عن الابادة. هذا الغرب بلا ضمير، متوحش، عنصري واستعلائي، لا انساني، متوحش، وحكامه ليسوا رجالاً صادقين ولا آباء أو أمهات أمنين… ولا يوجد بينهم اي شخص شجاع وصاحب مبدأ وضمير ولديه مشاعر الإبوة أو الأمومة. لو كانوا كذلك لما سمحوا باستمرار الابادة وباستباحة حيوات ودماء عشرات آلاف المدنيين ومنهم ٧٠٠٠ طفل… هؤلاء الحكام أنهم النوعية المثالية للمستعبدين أمريكياً في العصر الحديث.. ربما تقولون أنني لا اقول الحق .. أوكي … لا تصدقوني لكن صدقوا الادارة الأمريكية التي تستعبدهم كلهم بلا استثناء… صدقوا اعينكم وآذانكم وألسنتة حكام الغرب عموماً وأوروبا خاصة…

بالنسبة للحكام العرب سوف أخسر وقتاً من وقتي أن جلست اكتب عنهم، فهم ميتون وريحتم كريهة مثل ريحة الولايات المتحدة وبريطانيا والمانيا وفرنسا و”اسرائيل”…

نضال حمد

٢٩-١١-٢٠٢٣