الأرشيفالجاليات والشتات

عن ناجي العلي الحيّ وقتلته الأموات …

وليّ الفقراء والمعذبين.. قديس الشرفاء والثوريين .. سند المضطهدين والملاحقين … الثوريّ الفلسطينيّ الأول … رفيق المناضلين الحقيقيين الأنقى والأشرف من ثوار شعبنا… محامي كامل تراب فلسطين ومخيمات الكفاح لأجل التحرير والعودة.
قال قبل اغتياله : “أنا ضد التطبيع وإلي بدو يطخني يطخني…”…
فطخوه وحيّدوه وقتلوه واغتالوه في قلب لندن… نالوا منه وهو الأعزل إلا من قلمه وريشته وفكره وايمانه بكل فلسطين.. اغتالوه وهم يخطون على طريق الاستسلام الذي سموه “سلام الشجعان”… السلام المخادع والغشاش، سلام المغرورين والمنحرفين، الذين انتهوا أدوات لدى الاحتلال وضد شعبهم وأمتهم وقضيتهم .
نقول للذين اغتالوه إن الشعب الذي أنجب ناجي وابنه حنظلة لازال ينجب الحنظليين المنتفضين والمضحين والمقدامين في نابلس وأريحا وطولكرم ورام الله وطوباس والخليل وجنين… في غزة وكل فلسطين .. وفي مخيمات الشتات ومخيم ناجي العلي، عين الحلوة حيث العبث بالقضية وصل الى هناك…
لم يمت ناجي ولم يمت حنظلة بل إندثر وإلى الأبد، لصوص الوطن والمنفى، لصوص الثورة والفكرة، الذين اغتالوه انتهوا وزالوا تماماً … والذين حرضوا عليه وعلى عزله ومحاصرته وطرده وملاحقته وتشويه سمعته وصورته، مقابل المناصب والمكاسب وأموال قادة المصادفة والإنحراف والنهاية الكارثية… أيضاً ذهبوا الى الزوال ولم يعد لهم مكان في ذاكرة شعبنا إلا من أسوأ الأبواب.

نضال حمد
29-8-2023
موقع الصفصاف – وقفة عز