الأرشيفعربي وعالمي

فاضل الربيعي هدفاً!!! – عادل سمارة

نحن أمام كوارث ثلاث:

الأولى: ان الفيس بوك ميدان مفتوح للفتاوى لا شروط للتوثيق ولا من يسأل من يكتب هل هو متخصص أم لان لذا بوسع كل شخص الحكم على كل الناس وتجريدهم من إمكاناتهم. أنا لست متخصص لغات. ولكن كتابات الربيعي المقارنة وخاصة “فلسطين المتخيلة” تبين بأنه قادر على ليس اللغة فقط بل المقارنات. وفي حدود علمي لم يرد أحد من الصهاينة ولا الغربيين البرجوازيين من الأكاديميا على طرحه. إنتاجه يحتاج إلى خبراء في دقة اللغة للاختبار. ولا أعتقد أن الرجل معني بكل هذا الجهد دون اساس. كما ان الصليبي كان ربما الرائد الأول في هذا المجال. ولو قارنا ما انجزاه وكذلك كتابات أحمد الدبش لكانت أعلى كثيرا من أساطير التوراة. هنا نتحدث عن رواية تاريخية اركيولوجية وليس عن رواية دينية. أعتقد أن عصر اعتماد الرواية الدينية قد انتهى وأن الدين هو حالة بين الشخص والله. والتمسك بالرواية الدينية وخاصة بعد أن سحب لنا ترامب من تحت إبطه ما تسمى “الإبراهيمية” وهذا ما يجب التوعية ضده وليس التشكيك بلا تخصص ضد الربيعي والصليبي…الخ. أرجو أن تحذروا، فلدي شكوك بأن الصهيونية وراء هذه الهجمة ولكن يجب ان تكون الأقلام عربية.

والكارثة الثانية: وهنا اقول للمشككين في الربيعي حبذا لو تنتبهوا، فالإمارات العربية المتحدة في سباق مع قطر على تخريب الثقافة العربية. قطر في موقع عزمي بشارة (أكبر ثنك تانك في خدمة امريكا والكيان) والإمارات في نفي عروبة فلسطين وزعم يهوديتها وتدفع فلوسا لكل من يرسل لها أي حرف يُكتب ضدها، وفي علاقتها بالكيان تعتبر الربيعي عدو حقيقي. وأعتقد أن هذا الخطر في تزايد. لاحظت هذا قبل اربع سنوات حينما بدأت محاكمتي فيما يخص التطبيع كتب لي شخص مجهول باسم “أحمدعلي” يقول بأنك صديق ل فاضل الربيعي الذي ينكر حق اليهود في فلسطين. استغربت ذلك لأن فلسطين عربية، وكيف ان هذا الشخص غاضب من الربيعي الذي قدم دراسات تبين أن فلسطين لم تكن موطنهم. أرجو من المتحمسين ضد المفكر الربيعي أن “يتساهلوا”.

والكارثة الثالثة: أن الربيعي اشتراكي بل اشتراكي عروبي، ولذا يتم الهجوم عليه على أرضية موقفه من الإمبريالية.

ملاحظة1: الصديق فاضل الربيعيهو الذي إقترح عليّ تجميع ما كتبته في نقد عزمي بشارة في كتاب. وهذا ما فعلت.

ملاحظة 2: أهم بنود المشروع الإمبريالي الصهيوني ضد العروبة هو تحطيم اي رمز مهما كان مجاله لتعميق استدخال الهزيمة .