الأرشيفوقفة عز

في ذكرى وفاة المناضل أبو سامر – سليم بلشة – نضال حمد

في الثامن والعشرين من هذا الشهر كانون الأول سنة ٢٠٢٢ حلت ذكرى وفاة الأخ أبو سامر – سليم بلشة- من رعيل المناضلين الأوائل في مخيمنا وحركتنا الوطنية الفلسطينية..
كان المرحوم سليم علماً من أعلام المخيم عرفه الكبير والصغير، كما عرفته حارات وأزقة المخيم وزواريبه ومكاتبه ومواقعه وعشائره وعائلاته وبلداته. فقد حرص المرحوم على نسج أفضل العلاقات مع جميع أهل المخيم ومع كافة القوى السياسية الفلسطينية هناك سواء كانت من اليسار أم من اليمين ومن الوسط والخ. لم يترك فرصة ومناسبة وطنية إلا واحتفل بها وشارك في احياءها. آخر مرة التقيت به في صيدا اللبنانية كانت في بلدية صيدا سنة ٢٠٠٧ حيث جرت وقائع إحياء ذكرى مجزرة الصفصاف ٢٨-١٠-١٩٤٨. تحدثت قليلاً معه ومع الأخ محمد شريدي ومع المرحوم عامر خليل -أبو رامي-. كما إلتقطت له صورة للذكرى مع الأخ أبو مصطفى شريدي.


أذكره منذ طفولتي وصغري مناضلاً شعبياً ونقايباً وسياسياً كان يحمل عنوان الصراع على كتفه ويتجول في حارات الفقر المسلح بالإصرار على التحرير والعودة.
سليم بلشة إلتحق منذ البدايات برفاق الحكيم أبو ميساء، كما أنه كان من المتمسكين بثبات بنهج الحكمة الفلسطينية والمدرسة الثورية الشعبية. قضى جل حياته في هذا الاطار السياسي الفلسطيني ومات وهو متمسك بقناعاته تلك فرحمه الله وأتمنى أن تتحقق أحلامه وأمنياته وهي أحلام وأمنيات كل فلسطيني، على أيدي أطفال الحجارة والحياة نضال وكفاح ومواجهة وحرب شعبية طويلة الأمد.
المرحوم أبو سامر بلشة هو الشقيق الأصغر للأستاذ الحنون حسن بلشة المعلم الراقي والرايق، المحبوب والمحترم من قبل تلامذته وطلابه وأهل بلدته ومخيمه ورفاقه. كما سبق وذكرت فإن سليم بلشة كان من النشطاء السياسيين المعروفين جيداً في مخيم عين الحلوة ومخيمات لبنان.
فهل هناك في مخيمنا من لم يكن يعرف سليم بلشة – أبو سامر-؟…
لقد كان أشهر من نارٍ على علم، وكان من أنشط نشطاء جبهة رفاق الحكيم في لبنان. فعندما نذكر الجبهة في المخيم لا بد أن نذكر سليم بلشة، ودفاتر التبرعات وبيانات الجبهة وملصقاتها وأدبياتها والخ. تلك الأشياء التي كان يحملها دائما ويجول بها على أهالي وبيوت المخيم لتأمين التبرعات للجبهة.
رحم الله سليم بلشة وعهدنا له أنه لا بديل عن الصفصاف وكامل تراب فلسطين.

نضال حمد
٢٨-١٢-٢٠٢٢