الأرشيفوقفة عز

توفيق خريبي “بُرلي” المخيم في ذكرى وفاته- نضال حمد

في٣١-١٢-٢٠٠٤ توفي في النرويج توفيق خريبي الملقب “البرلي”. لقد كان برلي مخيم عين الحلوة، رمزاً كبيراً من رموز مخيمنا، يكاد يعرفه كل من عاش في المخيم حتى قيام البرلي بمغادرته منتصف تسعينيات القرن الفائت. حيث رحل الى النرويج واستقر فيها ليعيش أفضل سنوات وأيام حياته على الاطلاق.
البرلي كان عاموداً من أعمدة خيمة المخيم وكان معروفاً للناس كل الناس، معروف للجميع مثل الجميزة والسور والسكة والنبعة وجبل الحليب وبستان اليهودي والخ من الأمكنة التي لا تغادر ذاكرتنا نحن أطفال وشبيبة المخيم، ختايريته الآن في المنافي والبلاد الغريبة والبعيدة…
عندما قلت أن البرلي، توفيق خريبي كان رمزاً من رموز مخيم عين الحلوة وأحد أشهر شخصياته الشعبية على الاطلاق لم أبالغ في قولي. فهو كان كذلك.
عاش البرلي مُعززاً ومُكرماً في النرويج. فبحسب قوانين بلاد الفايكنغ والفرنجة كان يحق له ما لا يحق لغيره من الناس لأنه من ذوي الحاجات الخاصة. فمنحته الدولة إقامة ومنزل ومساعدون يعملون في خدمته على مدار ٢٤ ساعة. بقي يعيش في النعيم النرويجي حتى وفاته بسبب مرض عضال ألم به ونتيجة نوبة قلبية خلال علاجه في المستشفى. شاركت في جنازته وفود فلسطينية تمثل أبناء المخيم من المقيمين في النرويج والسويد والدنمارك. ووري الثرى في مقبرة اسلامية قرب أوسلو.


هنا رابط مقالة لي عن البرلي كنت كتبتها في أعقاب سماع خبر وفاته في ١-١-٢٠٠٥: