الجاليات والشتات

في مثل هذا اليوم من سنة 1987 استشهد ناجي العلي

في مثل هذا اليوم من سنة 1987 ترجل ناجي العلي ومضى روحاً الى فلسطين، بالرغم من أن جسده ووري الثرى في مقبرة بعيدة وغريبة في بريطانيا، التي هي سبب بلاء فلسطين.
ناجي العلي مازال حياً مع شعبه وأمته وكل أحرار العالم. يتذكره كل هؤلاء بينما قتلته أصبحوا في عالم النسيان.
المجد والخلود لرائد فن الكاريكاتور السياسي في عالمنا المعاصر.
للذي أنشأ عبر رسوماته مدرسة من المناضلين والمناضلات، مدرسة العودة والتحرير، والثقافة المشتبكة. مدرسة المخيمات والمعسكرات وأجيال العطاء والفداء.
استشهد ناجي العلي بعد صراع طويل مع الرصاصات التي اخترقت رأسه يوم 22-07-1987 عندما أقدم قاتل مأجور على اغتياله. صارع الموت لكنه لم يتمكن من العودة جسداً الى الحياة، فبقيت روحه تحلق في سماء فلسطين والعالم كله. تحلق بأجنحة حنظلة، حارس الضمير والايمان بالمقاومة ونهج التحرير.
رسوماته تنتشر بشل كبير في كل الدنيا وموضوعاتها لازالت حية كأنها خلقت للمرحلة الحالية التي وصلت فيها القضية الفلسطينية والبلاد العربية الى أحلك أيامها. فجماعة (الكمب) من كمب ديفيد السادات يواصلون نهج الخيانة والتطبيع والتحالف مع الكيان الصهيوني ضد فلسطين وضد أمتهم العربية.
وجماعة الحل السلمي الذي طالما حذر منه ومنهم ناجي العلي صاروا يعملون في حماية الصهاينة، بعدما تخلوا عن فلسطين واعترفوا بشرعية الاحتلال الصهيوني. لكن فاطمة وزينب وعلي وعمر وكل الثوار والشرفاء لازالوا ممتمسكين بالبندقية المقاتلة، بالايمان المطلق بضرورة ازالة الاحتلال وانهاء حالة الاستسلام وعقلية الهزيمة.
ناجي العلي في ذكراه يقرع الطبول ويقول للجميع كامل تراب فلسطين أمانة في أعناق الجميع.
نضال حمد