الأرشيفمن هنا وهناك

قريباً موسم هجرة يهود اوكرانيا الى فلسطين المحتلة – نضال حمد


قناة كان التلفزيونية “الاسرائيلية”:

(بسبب القتال وفرار اليهود من أوكرانيا إلى بولندا: “إسرائيل” تنهي أزمتها مع بولندا وترسل سفيرها إلى وارسو).

من حقي كفلسطيني أن أخاف وأن أضع يدي على قلبي فرئيس أوكرانيا أيضاً يهودي أوكراني ومواطن -اسرائيلي-“مستوطن” ورئيس الوزراء الأوكراني نفس الشيء وقائد الجيش الأوكراني مثلهما مستوطن “اسرائيلي”.. وهناك أعداد لا بأس بها من يهود أوكرانيا صهاينة ويحملون الجنسية “الاسرائيلية”.

هناك مئات آلاف اليهود الأوكرانيين في أوكرانيا ويفروون الآن خارجها بسبب الحرب والغزو الروسي للبلاد. إذا تم تهجيرهم الى فلسطين المحتلة، فهذا يعني كارثة جديدة للشعب الفلسطيني، وزيادة في سرقة أراضيهم واستيطانها لإسكانهم وإحلالهم مكان الفلسطينيين أصحاب وسكان الأرض الأصليين.

إعتمد ويعتمد المشروع الصهيوني اليهودي منذ تم تأسيس الحركة الصهيونية على هجرة وتهجير اليهود ولو حتى بالقوة الى فلسطين المحتلة. بغية استيطانها وتعزيز العنصر البشري في الدولة اليهودية الصهيونية “اسرائيل”. فكل سكان الدولة اليهودية “اسرائيل” هم وآباءهم واجدادهم وأطفالهم وأحفادهم، مستوطنون ومهاجرون قدموا الى فلسطين بهجرات منظمة للاستيطان فيها واحتلالها، جاءوا من روسيا وروسيا البيضاء وبولندا واوكرانيا والدول السلافية والأوروبية.. كما أتوا إلى وطننا فلسطين من ألمانيا وفرنسا والأرجنتين والولايات المتحدة الأمريكية، كذلك من الهند وآسيا ومن دول إفريقة وعربية مثل إثيوبيا والمغرب والعراق وتونس ومصر والخ. لا شيء يجمع هؤلاء سوى الديانة اليهودية والفكرة الصهيونية والاستعمار والعنصرية والاحتلال. فعاداتهم ولغاتهم وتقاليدهم ولباسهم وطعامهم وشرابهم وتراثهم مختلف تماماً.

سبق وجربناهم أيام هجرة اليهود السوفييت الى فلسطين المحتلة حيث ازداد الاستيطان في الضفة الغربية الفلسطينية مئات المرات. وبرأيي عودة السفير الصهيوني الى وارسو تعني أن “اسرائيل” والمنظمات اليهودية والصهيونية في بولندا واوكرانيا، سوف يعملون على تهجير اليهود للأستيطان في فلسطين المحتلة. تماماً كما فعلوا مع روسيا في زمن غورباتشوف وتفكك الاتحاد السوفيتي، حيث هاجر مليونان من اليهود السوفييت الى فلسطين المحتلة منذ سنة 1990.

الآن هؤلاء اليهود السوفييت صاروا مواطنين “اسرائيليين” ويشاركون في الارهاب والقتل والقمع وتعذيب الفلسطينيين .. كما صاروا جزءاً من القرار والبرلمان والحكومة والجيش والرئاسة، وهم بالمناسبة من أشد اليهود الصهاينة عنصرية وكراهية اتجاه الفلسطينيين والعرب. ويدعوون أن فلسطين أرض آباءهم وأجدادهم وأن الشعب الفلسطيني لا حق له في فلسطين ويطالبون بترحيل الفلسطينيين من أرضهم ووطنهم.

بعد كل هذا كيف لي ولنا أن لا نقلق ونخشى على أرضنا وشعبنا وقضيتنا ووطننا؟

نضال حمد
27-2-2022