بساط الريح

كاتب فلسطيني للسيسي: مسافرونا يتعرضون للإهانة ونناشدكم بالتدخل

ناشد كاتب فلسطيني الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بضرورة التدخل العاجل لتغيير نمط التعامل الأمني مع المسافرين الفلسطينيين على معبر رفح والحواجز الأمنية في طريقهم إلى مصر.

وقال الكاتب فهمي شراب في رسالة مفتوحة موجهة للرئيس السيسي نشرها على صفحته على “فيسبوك” مخاطبًا “من منطلق القناعة بوحدة المصير المشترك، وبدور مصر العظيم في دعم وإسناد مقومات صمود الشعب الفلسطيني، واستكمالاً لدورها التاريخي في دعم شعبنا، وتطبيقاً لمواقفكم المعلنة بتسهيل حياة أبناء الشعب الفلسطيني في قطاع غزة الصامد رغم الحصار الظالم، إننا باسم أبناء شعبنا في قطاع غزة نتوجه إليكم بطلبنا هذا بضرورة التدخل العاجل لتغيير نمط التعامل الأمني المصري مع المسافرين الفلسطينيين”.

وأضاف شراب: “هؤلاء المسافرون يتعرضون في معبر رفح والحواجز في طرق مصر الحبيبة إلى مهانة شديدة، وعمليات إذلال مستمرة، ومصادرة لبعض أغراضهم ومتاع سفرهم، ومضايقات لنسائهم دون أدنى اعتبار لعامل الأخوة والدين والقربى، وتأخير للمسافرين، وتركهم وأطفالهم ونسائهم ومرضاهم فترات طوال في حالة انتظار وقلق وخوف وخطر، فرحلة السفر الآن تستغرق أكثر من 4 أيام يضطر المسافر ومن معه من نساء وأطفال النوم في العراء، بينما الطبيعي أن يستغرق الطريق 5 ساعات فقط”.

وأشار إلى أن هذه العناصر التي ترتكب تجاوزات جسيمة – رغم قلتها – تسيء لسمعة مصر، وتخصم من رصيد “قوة مصر الناعمة”، وترسخ صورة نمطية مؤلمة في ذاكرة الأجيال الفلسطينية ووعيها الجمعي، خاصة في ظل التطور الرهيب، والانتشار الواسع لوسائل التواصل الاجتماعي والاتصالات.

وناشد شراب الرئيس السيسي بإصدار تعليماته العاجلة بالعمل على تسهيل رحلة السفر على المسافرين، وتوجيه أوامره لتسهيل مرورهم، واحترامهم، وعدم المس بكرامتهم على الكمائن “الحواجز”، خاصة كمين “الريسة”، وكمين “المدرسة” – الميدان- وغيرها من الحواجز على الطرق، لكونهم إما عائدون إلى غزة، أو مسافرون لقضاء حوائجهم، دون إغفال الحاجة الأمنية للحفاظ على سلامة الجيش المصري.

كما ناشد الرئيس برفع المنع الأمني عن كثير من فئات الشعب الفلسطيني المظلومة، حيث يعاني طلاب ومرضى وكبار سن ونساء وأساتذة جامعات ومهندسين وأطباء وشخصيات مجتمعية واعتبارية من منع أمني – ليس له مبرر على الإطلاق -، يحرمهم من حق السفر للعالم الخارجي.

وذكر شراب أن عدد الممنوعين تجاوز 140 ألف ممنوع من السفر من بين 2 مليون نسمة في قطاع غزة بما نسبته 7%، وهذا يعد عدد كبير جداً، ولافت للانتباه، ويخالف كل القوانين والأعراف المتبعة بين الدول والشعوب.

وقال: “إن مصر العزيزة تعتبر هي البوابة العربية الوحيدة والتي عبرها فقط يستطيعون التنقل لدول العالم، ولا يوجد غيرها إلا “معبر ايريز” (الإسرائيلي) والذي يرفض الفلسطينيون السفر تحت حراب الاحتلال وذله عبر هذا المعبر إلا المضطرون للعلاج وغيرها من الحالات الإنسانية،، وهذا المنع يتسبب في حرمانهم من لم شملهم بأهلهم وذويهم في الخارج، وحرمانهم من حق التعليم والعلاج والمشاركة في ورشات عمل ومؤتمرات علمية وثقافية”.

ودعا الرئيس السيسي لإصدار تعليماته الواضحة بوقف هذا المشهد المسيء للعلاقة بين الشعب الفلسطيني والمصري، خاصة أن المحاكم المصرية لم تُسجِل على أي فلسطيني من قطاع غزة أي جنايات أو حتى جُنح.

وختم الكاتب شراب رسالته للسيسي قائلا: “نحن نحب مصر حد العشق، وفي غزة 80 ألف يحملون الجنسية المصرية، قرابة ٤% من نسبة السكان، ونحافظ عليها لأنها عمقنا العربي، وقبلة العرب جميعاً نحو العلم، والرئة التي نتنفس من خلالها، والدولة التي نعتز بها وبقوتها وتاريخها المجيد، ويشهد التاريخ أن غزة هي عمق وبوابة للأمن القومي المصري، والمكملة له، وقد أنقذت غزة العام الماضي مجموعة صيادين مصريين قذفتهم أمواج البحر العاتية الى غزة، وعالجت غزة المصابين على الحدود، وأَمّنَت الحدود مع مصر ضد المتشددين والارهابيين”.