الأرشيفوقفة عز

كيف سنواجه الحرس الداعشي اليهودي “الاسرائيلي”؟ – نضال حمد

توافق الصهاينة الأشد تطرفاً وعداءاً للفلسطينيين وللعرب بشكل عام على تأسيس الحرس الوطني اليهودي من المستوطنين والمجرمين وقطاع الطرق والارهابيين التكفيريين اليهود، أي من دواعش اليهود الصهاينة “الاسرائيليين”. ويبدو أن بقية الصهاينة غير معنيين بهذا المستجد الخطير وما يحمله من مخاطر لا بد قادمة… أيضاً هذا يعني أن شعبنا الفلسطيني مقبلٌ على معركة مفتوحة ويومية يلزمه فيها السلاح والتدريب والتجهيز والحراسة الليلة بالذات لحماية البلدات والقرى الفلسطينية من اعتداءات وهجمات قطعان المستوطنين اليهود.
بالنسبة للفلسطينيين المنضويين في أجهزة أمن السلطة الفلسطينية سيكون من واجبهم الوطني والأخلاقي الوقوف مع شعبهم والدفاع عنه بما لديهم من سلاح. حتى لو فعلوا ذلك رغم أنوف قادتهم في الأجهزة وقادة قادتهم في السلطة. لأن من لا يفعل ذلك سيكون خارج الصف الشعبي والوطني الفلسطيني وسوف يصبح ملعوناً من قبل عائلته وعشيرته وقريته وبلدته ومدينته وكل شعبنا الفلسطيني.
إن قرار الحكومة “الإسرائيلية” الصهيونية الفاشية تشكيل مليشيات إرهابية تحت مسمى “الحرس الوطني” بقيادة وزير الأمن القومي المتطرف إيتمار بن غفير “تطور خطير ونقلة مصيرية في معركة البقاء والوجود على أرض فلسطين… لأن التشكيل الجديد سوف يهدد حياة شعبنا اليومية وبقاؤه على أرضه صامداً مدافعاً عنها بكل قوته. خاصة أن برنامجه وشعار رئيسه وأيضاً حكومة التحالف الثلاثي الإرهابي هو طرد الفلسطينيين من الضفة ومن ال 48. وهذا يؤكد لنا وللعالم بأن العقلية الصهيونية لم تتغير أبداً فهي عقلية استئصالية استعمارية عنصرية فاشية، ومع مرور السنين تزداد توحشاً وإرهاباً وإنفلاتاً.
الحكومة “الإسرائيلية” بقيادة معسكر نتنياهو، بن غفير وستموترتش وافقت ظهر يوم الأحد ٢-٤-٢٠٢٣ على إنشاء ميليشيا مسلحة تتبع وزير الأمن القومي، اليهودي المتطرف والداعشي الصهيوني ايتمار بن غفير، وهذا كان شرطه للمشاركة في الحكومة. هذا “الحرس الوطني اليهودي” سيكون تابع مباشرة لبن غفير ودون الرجوع للشرطة. مما يعني أنه سيكون مثل مافيا وعصابات مسلحة يمكنها استباحة الضفة الفلسطينية وكذلك الاعتداء على الفلسطينيين في أراضي ال ٤٨ أيضاً.
يذكر أنه خلال اجتماع الحكومة الذي وافق على تأسيس المجمع الارهابي المافيوي اليهودي المسلح أي الحرس القومي. طرح نتنياهو اسم الضابط في الاحتياط جال هيرش والموالي له ليكون قائداً لهذه الميليشيا الارهابية المسلحة. بحسب ما ذكرته القناة ١٢ الصهيونية.
لم نسمع أن السلطة الفلسطينية استعدت لمواجهة الواقع الجديد ولحماية شعبها… ولا نعرف كيف ستتعامل فصائل المقاومة الفسلطينية مع هذه المستجدات الخطيرة… ولا ندري ما هي ردة فعل المجتمع الدولي وإن كنا نعلم أنه مجتمع منحاز الى جانب المحتلين الأعداء بشكل دائم وأعتاد على تبرير جرائمهم وإرهابهم. أما عرب نتنياهو و”ابراهام” من المطبعين والمتحالفين مع الاحتلال فهؤلاء لا يمكن التعويل عليهم لأنهم صاروا جزءاً من معسكر الأعداء.

نضال حمد
٣-٤-٢٠٢٣