ثقافة وفن

لا لعرض فيلم “24 ساعة في القدس” التطبيعي في المركز الثقافي الفرنسي-الألماني في رام الله المحتلة

 

لا للتطبيع بكافة أشكاله

لا لعرض فيلم “24 ساعة في القدس” التطبيعي في المركز الثقافي الفرنسي-الألماني في رام الله المحتلة

1/7/2014 — تستنكر هيئات ونقابات المجتمع الفلسطيني القابع تحت الاحتلال والأبارتهايد الإسرائيلي وفي الشتات إعلان المركز الثقافي الفرنسي-الألماني عن عرض الفيلم التطبيعي “24 ساعة في القدس” في مقر المركز في رام الله المحتلة يوم غد، الأربعاء، رغم الإدانة الواسعة لهذا المشروع التطبيعي، وتدعو لمقاطعة عرض الفيلم والاحتجاج السلمي ضده.

الفيلم، المنتج ألمانياً، هو تجميع لأفلام إسرائيلية وأخرى فلسطينية تعكس الجوانب المختلفة لمدينة القدس، أسوة بفيلم “24 ساعة في برلين”، مما يساوي بين الجلاد والضحية ويخفي حقيقة الاحتلال والتطهير العرقي في القدس، بل ويخلق انطباعاً قوياً زائفاً لدى المشاهدين والإعلام حول العالم بأن القدس مدينة موحدة تحت السيادة الإسرائيلية. ورغم التغييرات التي أدخلت على المشروع بعد الضغط، فإن الإطار العام بقي تطبيعياً ويخدم الدعاية (البروباغاندا) الإسرائيلية بتغطيته على الاحتلال.

إن عرض المركز الثقافي لهذا الفيلم يتناقض حتى مع الموقف الرسمي الأوروبي الرافض للسيادة الإسرائيلية على القدس والمؤكد على أن القدس الشرقية أرض فلسطينية محتلة منذ عام 1967.

إننا إذ نعيد التأكيد على رفضنا القاطع للتطبيع بأشكاله مع دولة ومؤسسات ورموز الاحتلال، وبالذات على الصعيد الثقافي، وإذ نستهجن إقدام المركز الثقافي الفرنسي-الألماني على عرض هذا الفيلم التطبيعي في ظل الهجمة الهمجية التي تقوم بها قوات الاحتلال الآن ضد شعبنا في غزة المحاصرة والصامدة والخليل الأبية، فإننا نهيب بأبناء شعبنا لرفض عرض هذا الفيلم وكل المشاريع التطبيعية المماثلة التي تحاول احتلال عقولنا واختراق قلعتنا الأقوى: ثقافتنا.

في الوقت الذي تتعرض فيه مدينة القدس المحتلة لتطهير عرقي غير مسبوق ولهجمات من شرطة وجيش ومستوطني الاحتلال على المواطنين وممتلكاتهم ولاستعمار للأراضي لبناء مستعمرات جديدة ولاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية، لا يمكن أن نقبل عرض فيلم يصور بمجمله وبإطاره العام القدس موحدة  تحت السيادة الإسرائيلية. إن ادعاء منتجي الفيلم بأنه لا يتحدث عن القدس موحدة كعاصمة لإسرائيل، تفندها المقالات العديدة في الصحف الغربية وفي مؤسسات السينما في ألمانيا وغيرها والتي تتحدث عن الفيلم تحديداً في إطار كونه عن “القدس، عاصمة إسرائيل”.

نطالب المركز الثقافي الفرنسي-الألماني باحترام معايير المقاطعة الثقافية التي تبناها شعبنا والغالبية الساحقة من أطره الثقافية بإلغاء عرض الفيلم على الفور. ونعيد الدعوة لأبناء شعبنا للتظاهر الاحتجاجي غداً، الاربعاء، الموافق 2/7/2014، أمام مقر المركز الثقافي في رام الله (سيعلن الوقت المحدد على مواقع التواصل الاجتماعي).

وأخيراً، ندعو الجامعات الفلسطينية وجميع الأطر الثقافية والأكاديمية في المجتمع الفلسطيني للضغط بكل الوسائل المتاحة على المركز الثقافي الفرنسي-الألماني لوقف خرقه لمعايير المقاطعة الثقافية لإسرائيل ووقف تبنيه لمشاريع تخدم أجندة دولة الاحتلال.

الموقعون:

 

القوى الوطنية والإسلامية

هيئة العمل الوطني والأهلي في القدس

الاتحاد العام للكتاب والأدباء الفلسطينيين

نقابة الصحافيين الفلسطينيين

الملتقى السينيمائي الفلسطيني-بال سينما

الاتحاد العام لعمال فلسطين

الائتلاف الفلسطيني العالمي لحق العودة

تجمع القرى المهجرة

اللجنة الوطنية للدفاع عن حق العودة

شبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية

الهيئة الوطنية للمؤسسات الأهلية الفلسطينية

الحملة الفلسطينية للمقاطعة الأكاديمية والثقافية (لاسرائيل)

اترك تعليقاً