الأرشيفالجاليات والشتات

مشاركتي وكلمتي في أمسية ثقافية بكراكوف يوم 11-11-2022:

أول أمس الجمعة الموافق 11-11-2022 شاركت في أمسية ثقافية وفنية شهرية يقيمها ملهى “كورانتي” الفني الثقافي في مدينة كراكوف البولندية، وتصادفت الأمسية مع عيد استقلال بولندا المصادف بنفس اليوم. هذا وكان الصديق أندريه تيخونياك رئيس منظمة متبرعي الدم كراكوفيا هو الذي دعاني ومع رئيس الملهى السيد ليزاك، للمشاركة للمرة الثانية في أمسية ثقافية فنية تعطي بعضاً من وقتها وبرنامجها لفلسطين وقضيتها. فقد سبق وشاركت في قراءة بعض نصوصي بنفس المكان وبالتحدث عن قضية فلسطين في مناسبة سابقة.
لاحظت أن القاعة كانت مليئة بالحضور كما لاحظت تنوع الحضور بين كبار في السن وأيضبين بعض الشباب والصبايا. كما كان بين الحضور عنصر فني وثقافي واضح للعيان.
بعد تقديم جميل كالعادة من السيد ليزاك مدير الملهى، قامت مجموعة من الفنانين بانشاد أغاني بولندية من وحي المناسبة.
بعد ذلك تم الترحيب بي من قبل مقدم البرنامج ومدير الملهى السيد لزياك، كضيف من خارج بولندا جاء من النرويج وفلسطين. كما قدم أيضا زميلي أندريه تيخونياك… الذي بدوره استهل كلمته بالتحدث عن فلسطين وعني ككاتب وناشط سياسي واجتماعي وثقافي ونقابي، وكجريح فلسطيني سقط ضحية للعدوان “الاسرائيلي” على مخيمات الفلسطينيين في لبنان في مجزرة صبرا وشاتيلا سنة ١٩٨٢. ثم قام بقراءة قصة قصيرة بعنوان “في البلاد الجديدة” من مجموعتي القصصية (أطفال القلعة البحرية) المترجمة للغة البولندية والصادرة خريف هذا العام ٢٠٢٢ في كراكوف البولندية.
بعد أن انتهى تيخونياك من كلمته دعاني رئيس المهرجان لإلقاء كلمة وحين ذكر إسم فلسطين علَت في الصالة بعض صرخات مثل “تحيا فلسطين”… مما زادني حماسة لالقاء كلمة تعبر عن معاناة ومأساة شعبي الفلسطيني، أمام حضور بعضه ربما لا يعرف أي شيء عن قضية فلسطين.
القيت كلمة مرتجلة ولم تكن معدة فقد كنت اعتقد انني سوف أقرأ قصة من قصصي لكن حين قرأها صديقي أندريه تيخونياك قررت أن انتقل للحديث عن القضية الفلسطينية والاحتلال “الاسرائيلي” وبشاعته وهمجيته وعدوانيته وجرائمه المستمرة منذ ٧٤ عاماً بحق الشعب الفلسطيني. كما أنني شبهت الاحتلال في بلدي فلسطين بالاحتلال النازي الذي كان يحتل بولندا وارتكب فيها أبشع المجازر والمذابح.
كما تطرقت في كلمتي القصيرة والسريعة لمجزرة صبرا وشاتيلا واصابتي فيها كفتى في بداية الشباب. خلال حديثي لاحظت التأثر على وجوه الحضور الذين صمتوا وهم يستمعون للكلمة.
في الختام أكدت أنه لا بديل عن تحرير فلسطين وطرد الاحتلال وعودة شعبنا الى دياره. وأننا شعب لا يفقد الأمل ومتسلح دائماً بالأمل والإرادة والايمان بالنصر والحرية.

نضال حمد
١٣-١١-٢٠٢٢
موقع الصفصاف – وقفة عز