الأرشيفالجاليات والشتات

مقاطعة “إسرائيل” واجب أخلاقي وإنساني وأممي

نضال حمد في 25 مارس 2023

لفت انتباهي يوم أمس الجمعة، هذا البوسط الذي نشره المتضامن النرويجي مع فلسطين، الصديق كيتل يوهانيسن، فقد كتب على ملفه الشخصي بالفيسبوك، لافتاً انتباه المواطنين النرويجيين الى وجود الفاكهة “الاسرائيلية” في المتاجر النرويجية. ثم قام بتعداد بعضها مثل متاجر: كيوي، سبار، جوكر، ريما وميني… إلخ. كما وذكر أيضاً محلات بديلة مثل متجر “كوب” العريق حيث يمكن شراء الكلمنتين والجريب فروت والبرتقال الاسباني. ولفت انتباه الناس إلى المنتجات والفواكه “الإسرائيلية” في الأسواق والمتاجر النرويجية وحث على ضرورة مقاطعتها.

السيد كيتيل أراد أن ينتبه النرويجيون لوجود البضائع الاحتلالية، للبضائع الصهيونية وأن يقاطعوها ويمتنوع عن شرائها.. أراد منهم مقاطعتها كي لا يساهموا في دعم الاحتلال والابارتهايد.

 السيد كيتل يوهانيسن قدم أمثلة:

الكليمنتين والجريب فروت من فلسطين المحتلة أي من الاحتلال “الإسرائيلي” موجودان في المتاجر النرويجية التي ذكرناها أعلاه وهي: كيوي، سبار، جوكر، ريما، إلخ. وحسب معرفتي ومتابعتي ولأنني عملت في السابق في لجنة مقاطعة “اسرائيل” في النرويج، منذ بداية تأسيسها قبل عشرات السنين، يمكنني القول أن هناك أيضاً فاكهة وكلمنتين وجريب فروت من المغرب وتركيا واليونان وايطاليا ودول امريكا اللاتينية والصين يمكنهما أن يعوضا فاكهتنا المسروقة أي فاكهة كيان الاحتلال. لذا ليس على الرافضين للاحتلال والارهاب الصهيونيين والداعمين للشعب الفلسطيني سوى الالتزام بمقاطعة البضائع الصهيونية. وهذا أضعف الايمان.

بالنسبة للشركة الصهيونية الرئيسية التي تصدر بضائع الاحتلال الى العالم ومنه النرويج وأوروبا فهي شركة “مهادرين”، وهي مُصدر رئيسي “إسرائيلي”. مهادرين تعمل بالإنتاج والتشغيل”… ويقول كيتل يوهانيسن أن “مقرها في الأراضي المحتلة”.

حسب القانون الدولي وبالرغم من علاته وانحيازه الى جانب الاحتلال في أمور كثيرة بسبب التدخلات والضغوطات الأوروبية والأمريكية. ووفقًا للأمم المتحدة فالضفة الغربية تعتبر مناطق محتلة. أما الاتحاد الأوروبي فيلزم الشركات والمتاجر الأوروبية وضع شارة أو إسم المصدر على البضائع “الاسرائيلية”. كما ويمنع تسويق بضائع المستوطنين اليهود في الضفة الغربية في دول الاتحاد لأنه يعتبرها غير شرعية ومناطق محتلة.

Mehadrin

شركة مهادرين “الاسرائيلية” الصهيونية تتعاون مع أكبر مستورد للفواكه والخضروات في النرويج. وهذا دليل إضافي على مدى سيطرة وتوغل الصهاينة في أوروبا بشكل عام.  ربما نفس هذه الشركة تتعامل مع المورد البولندي وتصدر بضائع وفاكهة الاحتلال الى بولندا.فليس مستغرباً ولا مستهجناً وجود الحمضيات وكثير من السلع الصهيونية بالذات في متاجر كارفور وفي متاجر أخرى بولندية. فثقافة مقاطعة الاحتلال والابارتهايد تكاد تكون معدومة في بولندا ودول معسكر حلف “فرسوفيا” الأسبق، التي تحولت أراضيها إلى قواعد أمريكية وأطلسية برضاها وبطلب منها. على كل حال هناك استثناءات فبعض الأفراد يقاطعون “اسرائيل” وبضائعها..

في النرويج منذ عشرات السنين توجد لجنة مقاطعة “إسرائيل” ثم ولدت منظمة “بي دي إس” للمقاطعة الثقافية والاكاديمية والتي انتشرت بشكل كبير في أوروبا والغرب وفي العالم… بي دي إس تعمل ضد الاحتلال “الإسرائيلي” وتشجع الشعب النرويجي وشعوب العالم بما فيها البولندي على مقاطعة “إسرائيل” كما كانت قاطعت نظام الفصل العنصري في جنوب افريقية.

آمل أن يبدأ البولنديون الاهتمام بمقاطعة السلع “الإسرائيلية” والتوقف عن شرائها. فكل الأشخاص الذين ولدوا أحراراً، يمكنهم مساعدة الشعب الفلسطيني، عبر مقاطعة كيان الاحتلال “الإسرائيلي”… يمكنكم-ن ويمكننا مقاطعته … هذا كل شيء .. هل هذا كثير؟

نضال حمد

al-safsaf.com

25-3-2023