الأخبارالأرشيف

رسائل سيادة المطران عطا الله حنا

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نعرب عن شجبنا واستنكارنا لاقدام السلطات الاحتلالية بمنع مراثون رياضي فلسطيني في المدينة المقدسة “

القدس – ندد سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم بما اقدمت عليه السلطات الاحتلالية في القدس من منع لاقامة مراثون رياضي كان من المفترض ان يقيمه الاتحاد الفلسطيني للثقافة الرياضية وقال سيادته بأننا نحيي المهندس سامر نسيبة رئيس الاتحاد الفلسطيني وزملاءه معربين عن تضامننا وتعاطفنا معهم وهم يتعرضون لهذه الضغوطات والتي ادت الى منع هذا النشاط الرياضي في المدينة المقدسة .
ان السلطات الاحتلالية تمنع اي نشاط يحمل الطابع الوطني في المدينة المقدسة وهذه اجراءات قمعية عنصرية مرفوضة انما تندرج في اطار ما تتعرض له مدينة القدس من سياسات وممارسات.

 

سيادة المطران عطا الله حنا :” ندعو لتظافرالجهود بين كافة القيادات الدينية في عالمنا دفاعا عن القدس وصونا لهويتها الحقيقية وتاريخها المجيد  “

القدس – شارك سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس اليوم في ندوة على الزووم بدعوة من مؤسسات دينية وحقوقية في اندونيسيا وقد تحدث في اعمال هذه الندوة الافتراضية عدد من رجال الدين من مختلف الاديان وشخصيات حقوقية وانسانية وقد كان سيادته المتحدث الرئيسي في اعمال هذه الندوة .
وجه سيادته التحية لكافة القائمين والمشاركين في هذا الحوار باعثا اليهم جميعا برسالة القدس وهي رسالة المحبة والاخوة والسلام .
وقال سيادته في كلمته بأن مدينة القدس هي المدينة التي لها مكانتها السامية في الديانات التوحيدية الثلاث وهي بالنسبة الينا كفلسطينيين عاصمتنا الروحية والوطنية وحاضنة تاريخنا وتراثنا واصالة وجودنا .
المسيحيون الفلسطينيون يؤكدون دوما على عراقة وجودهم وانتماءهم لهذه الارض المقدسة فنحن مسيحيون هكذا كنا وهكذا سنبقى مفتخرين بايماننا وانتماءنا لاعرق حضور مسيحي في هذا العالم كما اننا فلسطينيون ننتمي الى شعبنا وندافع عن عدالة قضيتنا والقدس هي مدينتنا وحاضنة اهم مقدساتنا .
ان اولئك الذين يتحدثون عن القدس يجب ان يأخذوا بعين الاعتبار الابعاد المتعددة للمدينة المقدسة والتي هي ليست حكرا لاحد ولا يمكننا ان نقبل بأن يدعي احد بأن القدس له وليست لسواه والاحتلال يستأثر بالقدس ويدعي انها مدينة يهودية في حين ان هنالك تجاهل للبعد المسيحي وللبعد الاسلامي .
نحن كمسيحيين فلسطينيين نرفض بأن يقوم احد باحتكار القدس والادعاء بأنها له فالقدس هي لكل ابناءها والمسيحيون والمسلمون ينتمون الى شعب واحد وندعو الى خطاب فيه التسامح وقبول الاخر واحترام التعددية الدينية والثقافية في مجتمعنا .
فلسطين ليست دينا واحدا وليست لونا واحدا فهنالك تعددية وفلسطين كانت وستبقى ارض السلام والمحبة مهما تآمروا عليها وسعوا لحجب هويتها ورسالتها الحقيقية.
ندعو لتظافر الجهود بين كافة المؤمنين والقيادات الدينية كافة في عالمنا دفاعا عن هوية القدس الحقيقية وطابعها واصالتها وتاريخها وتراثها ، كما والدفاع عن انبل واعدل قضية عرفها التاريخ الانساني الحديث الا وهي قضية الشعب الفلسطيني.
اننا نناشدكم ونطالب كل من يستمع الينا الان بضرورة الالتفات الى فلسطين والى مدينة القدس التي تعاني ما تعانيه في ظل سياسات الاحتلال وممارساته وقمعه وظلمه .
هنالك حاجة ملحة لتعاون بين الجميع من اجل النهوض بهذه القضية العادلة ومن اجل ان تصل رسالة القدس ورسالة فلسطين الى كل مكان .
احييكم باسم كنائس هذه الارض المقدسة ومسيحييها قائلا لكم بأن المسيحيين في بلادنا وفي مشرقنا ليسوا اقليات في اوطانهم وان كانوا قلة في عددهم بسبب ما ألم بهم وببلدانهم وخاصة في فلسطين الارض المقدسة .
نحن لسنا من مخلفات حملات الفرنجة الصليبية كما يسميها البعض كما اننا لسنا بضاعة مستوردة من هنا او من هناك ، فنحن اصيلون في انتماءنا لهذه الارض والمسيحية بزغ نورها من هذه البقعة المباركة من العالم وبيت لحم والقدس كما وغيرها من الاماكن المقدسة انما هي خير شاهد على ما نقول .
كما واجاب سيادته على عدد من الاسئلة والاستفسارات.

سيادة المطران عطا الله حنا : ” نرفض الاغتيالات المعنوية والاخلاقية بحق الشخصيات الوطنية المقدسية ويجب تصحيح الغبن الذي ارتكب بحق الدكتور وليد نمور”

القدس – وجه سيادة المطران عطا الله حنا رئيس اساقفة سبسطية للروم الارثوذكس نداء عاجلا الى الاتحاد اللوثري العالمي مطالبا باعادة النظر في الاجراءات والقرارات المجحفة التي اتخذت بحق الدكتور وليد نمور مدير مستشفى المطلع على جبل الزيتون في القدس .
وقال سيادته في رسالته بأننا لسنا راغبين في التدخل في شؤون خاصة بالكنيسة اللوثرية ولكن ومن باب الحرص والمحبة والرغبة في الحفاظ على مؤسسة مقدسية عريقة كان للدكتور وليد نمور دورا متميزا في الحفاظ على هذا المستشفى لكي يستمر في تأدية رسالته الانسانية والاجتماعية والطبية والوطنية في المدينة المقدسة .
لقد تعرفنا على الدكتور وليد نمور منذ سنوات طويلة وقد كان الاب الحنون لكل انسان مريض يأتي الى المستشفى فكان يتجول في اروقة المستشفى متفقدا المرضى وباعثا في نفوسهم الامل والرجاء بالشفاء والعودة الى الحياة الطبيعية .
نرفض سياسة الاغتيالات المعنوية والاخلاقية التي تستهدف الشخصيات المقدسية البارعة والناجحة ونحن نعرف جيدا من يقف وراء هذه الحملات والممارسات كما اننا نعرف جيدا من هو المستفيد منها .
ان الدكتور وليد نمور يستحق التكريم والثناء على جهوده وليس التعامل معه بهذه الطريقة القاسية الغير مبررة والغير مقبولة .
اذا ما كان هنالك سوء تفاهم او خلاف بينكم وبين الدكتور وليد نمور فيمكن اللجوء للحوار وليس اتخاذ اجراءات عقابية مجحفة بناء على معلومات غير صحيحة وغير دقيقة .
اعود واكرر بأن مطلبنا هذا ليس تدخلا في شأن لا يعنينا فقضية الحفاظ على مستشفى المطلع وعلى المؤسسات المقدسية بشكل عام انما هو شأن يعنينا جميعا كمقدسيين وكل الذين ناشدوا وطالبوا باعادة الاعتبار للدكتور وليد نمور انما قاموا بهذا من منطلق حرصهم على مستشفى المطلع واحتراما للجهة المشرفة عليه .
نحن مستعدون لكي نلعب دور الوسيط اذا ما كانت هنالك حاجة لذلك ونحن مستعدون للمساهمة والمساعدة بالطريقة التي ترونها مناسبة في حل هذا الاشكال واعادة الدكتور وليد نمور الى المكان الذي يجب ان يبقى فيه ، وهو رئاسة مستشفى المطلع .
نتمنى ان تكون هنالك اذانا صاغية فرسالتنا تأتي من باب الحرص على هذه المؤسسة وليس من باب التدخل في شأن الكنيسة اللوثرية التي هي المسؤولة والمشرفة على هذه المؤسسة .
نشكر الاتحاد اللوثري العالمي على ما قدمه وما زال يقدمه من اجل هذا المشفى كما وغيرها من المؤسسات الموجودة في فلسطين متمنيا منكم سماع الاصوات الوطنية النقية الشريفة التي نادت بانصاف الدكتور وليد ورفع الغبن والظلم الذي تعرض له.
استمعوا الى هذه الاصوات ولا تصموا الاذان امام هذه المناشادات والمواقف التي تنصب ومصلحة مستشفى المطلع الذي من واجبنا جميعا ان نحافظ عليه كمؤسسة مقدسية عريقة.