عربي وعالمي

الفلسطينيون يقاتلون في سورية.. فلماذا التعتيم على دورهم؟! – رشاد أبوشاور

..في سورية يقاتل الفلسطينيون أيضا، وقدموا الشهداء والجرحى، من أبطال جيش التحرير الفلسطيني، ولواء القدس الذي تحوّل إلى أسطورة بشجاعة رجاله، وبسالتهم في الميادين، دفاعا عن حلب وأحيائها، وعن مخيمات اللاجئين الفلسطينيين، وهو اللواء الذي يقوده المهندس البطل محمد السعيد، ويضم مئات من غير الفلسطينيين، ومنهم شباب من أرمن حلب، ثقة بالمهندس، ومقاتليه البواسل، ومن الحلبيين السوريين.

جيش التحرير الفلسطيني في سورية وجد في سورية منذ تأسيس فصائل جيش التحرير في عدّة أقطار عربية أيام مؤسس المنظمة الأستاذ أحمد الشقيري، منها: مصر، العراق، الأردن..وسورية.

في حرب تشرين 1973 كان لجيش التحرير الفلسطيني دور مشرّف في معارك التلال، وبخاصة تل الفرس، وقد استشهد أبطال جيش التحرير وهم يخوضون المعركة جنبا إلى جنب مع أبطال الجيش العربي السوري.

ومع اندلاع الإرهاب تم استهداف عدد من كبار ضباط جيش التحرير اغتيالاً، بما فيهم أطباء جراحون مشهود لهم، وكانت وحدات هذا الجيش تتخندق قبالة هضبة الجولان، في أقرب النقاط إلى فلسطين..فلماذا استهدف الإرهابيون جيش التحرير وهو بعيد عن المدن، وحتى عن المخيمات الفلسطينية؟!

لقد ترافقت الهجمات على جيش التحرير مع تصريحات من سمّوا أنفسهم بالمعارضين والذين تطاولوا على الشعب الفلسطيني المتواجد على الأرض العربية السورية منذ النكبة.

أسندت لوحدات جيش التحرير مهمات دفاعية عن النفس، وعن الأرض العربية السورية، رغم تواضع الأسلحة المتوفرة بين يديه، فخاض معارك باسلة، وحرر مناطق واسعة في المنطقة الجنوبية من سورية،

لقد قدم جيش التحرير الفلسطيني عشرات الشهداء، وكذا لواء القدس، ولا نريد أن نفصّل أكثر…

يستحق جيش التحرير الفلسطيني البطل المتواجد على الأرض السورية أن يظهر في وسائل الإعلام، هو ولواء القدس، فهذا من حقه، وهو تكريم لشهدائه وجرحاه، وهو إنصاف للشعب العربي الفلسطيني الذي لم يقف متفرجا على سورية الحبيبة وهي تتعرض لمؤامرة رهيبة عليها أرضا ودولة ودورا عربيا أصيلاً…

لا يجب أن يكون هناك أي حرج من إبراز دور جيش التحرير الفلسطيني، ولواء القدس، في حين يتم إبراز دور كل الأطراف المشاركة في الدفاع عن سورية في مواجهة الإرهاب.

هناك أصوات في سورية تهمس انطلاقا من عمالتها، وضيق أفقها، وإقليميتها، ضد الفلسطينيين كشعب وقضية..وآن أن يتم إخراسها.

أنا لا أتناسى الأبطال الذين صمدوا في مخيم اليرموك، ووقفوا شامخين، وقدموا عشرات الشهداء ليحولوا دون اندفاع الإرهابيين عبر مدخل المخيم إلى حي الميدان العريق، والأحياء المجاورة، وفي المقدمة : الجبهة الشعبية – القيادة العامة، ومعها جبهة النضال الشعبي( خالد عبد المجيد) و( فتح – الانتفاضة).

لا يجوز أن يستشهد أخوتنا في ( العتمة)، وأن ينزف جرحانا دون أن يتباهوا بجراحهم، فهؤلاء ينتمون لشعب عربي قضيته ضحّت لها سورية، وجيشها العربي الأصيل، ومن حق سورية على كل عربي أن ينحاز لها..فما بالك بأبناء فلسطين؟!

إذا كنا نرى في جيش سورية العربي جيشا لفلسطين والعرب، فلماذا لا نرى في جيش التحرير الفلسطيني جيشا لفلسطين والعروبة ولسورية، ورفيقا في السلاح لجيش سورية البطل؟

تنويه: منذ سنوات طويلة وسورية تنفق على جيش التحرير الفلسطيني بعد أن تمت إدارة الظهر له!