الأرشيفكتب

لقاح “نوفافاكس” المضاد لكورونا قيد الاستعمال في أوروبا

الاتحاد الأوروبيّ يجيز استعمال لقاح “نوفافاكس” المضاد لكورونا

وافقت المفوضية الأوروبية، الإثنين، على استعمال لقاح “نوفافاكس” الأميركي المضاد لفيروس كورونا المستجد (كوفيد- 19) في الاتحاد الأوروبي، بعيد تلقيها الضوء الأخضر من الوكالة الأوروبية للأدوية.

وبذلك، أصبح لقاح الشركة الأميركية الخامس المرخص في الاتحاد الأوروبي للوقاية من كوفيد، بعد لقاحات “فايزر”/ “بايونتيك”، و”موديرنا”، و”أسترازينيكا”، و”جونسون آند جونسون”.

ويرتكز “نوفافاكس” على تقنية تقليدية أكثر من تلك المستخدمة في اللقاحات الأخرى المرخصة، وهو أمر قد يقلل الشكوك لدى غير الملقحين.

ورحبت رئيسة المفوضية، أورسولا فون دير لايين في بيان، بإجازة استخدام اللقاح، قائلة إنه “إضافة مرحب بها إلى الترسانة لحماية الأوروبيين. أتمنى أن يكون تشجيعا قويا لغير الملقحين ولمن لم يتلقوا الجرعة المعززة”.

ووقعت المفوضية الأوروبية عقدًا مع شركة نوفافاكس في آب/ أغسطس يمنح الدول الأعضاء إمكانية شراء ما يصل إلى 100 مليون جرعة لعام 2022، مع خيار 100 مليون جرعة إضافية لعامي 2022 و2023.

من جهته، قال الرئيس التنفيذي للشركة، ستانلي سي. إرك إن اللقاح “قد يساعد في التغلب على العوائق الرئيسية أمام التلقيح العالمي، خصوصا التحديات المتمثلة في توزيع الجرعات وإحجام كثر عن تلقيها”.

ويعطي هذا اللقاح بجرعتين وبفاصل ثلاثة أسابيع. وكانت الآثار الجانبية التي لوحظت خلال الدراسات خفيفة أو معتدلة عموما، وقد اختفت بعد أيام من الحصول على اللقاح.

وقالت الوكالة الأوروبية للأدوية، الإثنين “بعد تقييم شامل، خلصت لجنة الأدوية المخصصة للاستخدام البشري بالإجماع إلى أن البيانات المتوافرة للّقاح كانت قوية وتفي بمعايير الاتحاد الأوروبي من ناحية الفعالية والسلامة والجودة”.

وأظهرت التجارب السريرية الرئيسية، واحدة في بريطانيا واثنتان في الولايات المتحدة والمكسيك، التي شملت أكثر من 45 ألف شخص، فعالية تراوح نسبتها ما بين 89 و90 بالمئة في خفض عدد الإصابات بكوفيد المصحوبة بأعراض.

وفي الوقت نفسه، أشارت الوكالة إلى أن “السلالة الأصلية لسارس كوف-2 وبعض المتحورات المثيرة للقلق مثل ألفا وبيتا، كانت الأكثر انتشارا وقت إجراء الدراسات”.

وأوضحت أنه “في الوقت الحالي، هناك بيانات محدودة حول فعالية نوفافكسوفيد ضد المتحورات الأخرى المثيرة للقلق من بينها أوميكرون” لافتة إلى أن “سلامة اللقاح وفعاليته ستكونان قيد المراقبة خلال استخدامه في الاتحاد الأوروبي”.

من جانبها، قالت الشركة إنها “تقيّم فعالية لقاحها ضد المتحورة أوميكرون” وإنها تعمل على إصدار نسخة محددة لمكافحة هذه المتحورة شديدة العدوى.

وختمت الوكالة الأوروبية للأدوية بأن لقاح نوفافاكس “سيدعم حملات التلقيح في الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي خلال مرحلة حاسمة من الوباء” مع تزايد التحذيرات في كل أنحاء العالم من انتشار أوميكرون.

ويمكن تخزين هذا اللقاح المرخص له في إندونيسيا والفيليبين في درجة حرارة تراوح بين 2 و8 درجات مئوية ما يسهل عملية توزيعه خصوصا في البلدان الأقل نموا.

ويحتوي اللقاح على نسخة من البروتين الموجود على سطح سارس-كوف-2 “سبايك” منتجة في المختبر و”مادة مساعدة”، وهي مادة تساهم في تعزيز الاستجابة المناعية للجسم، بحسب الوكالة الأوروبية للأدوية.
ويستند لقاحا “فايزر” و”موديرنا” إلى تقنية الحمض النووي الريبي المرسال “آر إن إيه” وهي تقنية مبتكرة تقوم على حقن سلسلة من التعليمات الجينية في الجسم تخبر خلايا المريض بما يجب فعله لمكافحة المرض. أما “أسترازينيكا” و”جونسون آند جونسون” فيرتكزان على تقنية الناقل الفيروسي، وتأخذ هذه التقنية نوعا شائعا جدا من الفيروسات يطلق عليه الفيروس الغدي كحامل للفيروس، تم تعديله لنقل معلومات جينية في الجسم تسمح بمحاربة كوفيد-19.