الأرشيفوقفة عز

ألمانيا تنتهج سياسة معادية للشعب الفلسطيني وتنحاز الى جانب “اسرائيل”

سبق وكتبت عدة مرات في فترات سابقة أن ألمانيا تنتهج سياسة حقيرة، معادية للشعب الفلسطيني وحقوقه العادلة وتنحاز بشكل أعمى الى جانب “اسرائيل” دولة الاحتلال الصيوني في فلسطين المحتلة.

منذ انتهاء الحرب العالمية الثانية وهزيمة النازية وقفت ألمانيا بكل حكوماتها المتعاقبة الى جانب الحركة الصهيونية ثم دولة “اسرائيل” وأعلنت وتعلن مرارا وتكرارا أنها ملتزمة بأمن دولة الاحتلال “اسرائيل” وبقاؤها وتفوقها.

ألمانيا قدمت السلاح والتقنية والدعم الكامل بكل أشكاله والأموال المأخوذة من دافعي الضرائب الألمان، ولازالت تقدمها بسخاء للاحتلال “الاسرائيلي” الذي يستخدمها في استيطان الأرض الفلسطينية المحتلة وفي اعتقال واغتيال وقتل الفلسطينيين. كما حصل يوم أمس حين قتل الجنود الصهاينة الاعلامية شيرين أبو عاقلة مراسلة فضائية الجزيرة في فلسطين المحتلة. وجرحوا زميلها الصحفي والمنتج الاعلامي الفلسطيني علي السمودي.
كما ترون فالنازيون حاولوا ابادة يهود أوروبا فيما الآن الحكومات الألمانية المتعاقبة والحالية تشارك “اسرائيل” في محاولة إبادة الفلسطينيين.

كان من المقرر أن تكون نهاية هذا الاسبوع هناك نشاطات فلسطينية عديدة في المانيا وبالذات في العاصمة برلين في ذكرى النكبة الفلسطينية ومرور 74 سنة على احتلال فلسطين. لكن السلطات الألمانية منعتها كلها بحجة أنها معادية للسامية. مع العلم والألمان يعرفون ذلك أن الفلسطينيين ساميين، فيما الألمان أنفسهم ليسوا ساميين.. وأنهم هم كانوا المعادين للسامية وبعضهم لازال معادياً… وهم الذين كرهوا اليهود لكونهم يهوداً بينما نحن نعادي الاحتلال “الاسرائيلي” والحركة الصهيونية التي أنجبته، لكونها كما صنفتها الأمم المتحدة في سبيعينيات القرن الفائت “شكل من أشكال العنصرية”. لكن الادارة الأمريكية أجبرت دول العالم والأمم المتحدة بعد انهيار الاتحاد السوفيتي على الغاء ذلك القرار.

عار على ألمانيا وحكومتها وشعبها وديمقراطيتها المزعومة القيام بمثل هذا التمييز والعداء للفلسطينيين. فألمانيا لا تحترم مئات آلاف من مواطنيها من أصول فلسطينية وعربية. كل ذلك لأجل بضعة آلاف مكن مواطنيها الذين يدينون “لاسرائيل” وليس لها.

نضال حمد في 13-5-2022